رسالة نصية وصلت لقاطني الإمارات عبر الهاتف المتحرك، من نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي، لتصيبهم بالدهشة بسؤال هل أنت سعيد في دبي؟ ليضُم السؤال ثلاثة وجوه سعيد، ومحايد، وحزين، وعلى المتلقي الضغط على الوجه المعبر عن حالته، فيتم إرسال البيانات تلقائياً، السؤال الذي وجهه الشيخ محمد، لكافة سكان الإمارة ، هو أول مبادرة من نوعها في العالم، لمعرفة مدى سعادة الجمهور من مواطنين ومقيمين وحتى زائرين لدبي.
"سيدتي" وجهت السؤال لعدد ممن يعيشون على أرض الإمارات، لتتعرف منهم إلى أهم الأشياء التي تسعدهم في دبي، وأجمعوا أن أكثر ما يسعدهم، شعورهم بالأمن والاستقرار في مدينة توفر لهم الحياة الكريمة.
الشرطة أعادت حفيدي
آمال عامر، مصرية، تشعر بالفخر أنها جزء من هذه المدينة المتألقة "فوجئنا بهذه الرسالة، وهذا دليل على مدى اهتمام حكامها بشعبهم وكل من يعيش على أرضها مقيماً، أو زائراً"، وتتذكر آمال عندما ضاع حفيدها الذي لا يتجاوز العامين، أثناء احتفالهم بالسنة الجديدة بمنطقة برج خليفة، وتقول "بمجرد أن أبلغنا رجال الأمن، بدأوا عملية البحث عنه في دقائق قليلة، وأعادوه إلينا سالماً"
العرب بدائيين
يذكر جان رجينسا، أوروبي، كيف أنه لم يشعر بالغربة في دبي، ولا ينسى إبتسامة ضابط المطار الذي تحدث معه حول، كيف يعتقد البعض في أوروبا أن الناس في الدول العربية مازالوا يعيشون حياة بدائية ويركبون الإبل، ويتابع جان "عندما أتيت دبي إندهشت لما وصلت إليه من تقدم ورقي، وقدرتها الفائقة على إستيعاب كافة الثقافات ليعيش الجميع في سلام".
لا تفرقة في الجنسية
أما خالد البشير، سوداني، فيرى أنه لا يجد أي عناء في العيش في هذه المدينة السعيدة، ويشعر بأنه في نعمة كبيرة عندما يذهب إلى إحدى الهيئات الحكومية لإنهاء بعض المعاملات وتنجز بسرعة، ويقول "أكثر ما يسعدني، الأمن والعدل والقانون الذي تتميز به الإمارة، فعندما تعرضت لحادث تصادم مع سيارة أحد المواطنين، وإتصلنا بالشرطة، كنت أتخيل بأن الشرطة ستقف بجانب المواطن، حتى إن كنت غير مخطئ، ولكن إندهشت من الشرطي الذي قام بالمعاينة دون أن يهتم لجنسية كل منا.
هنا ولد أبنائي
يعبر أحمد هاشم، مصري، عن سعادته وأسرته بحياتهم في دبي قائلاً: "سؤال لم يفكر أحد الحكام من قبل أن يسأله لشعبه، أكثر ما يسعدني في دبي، الحياة الكريمة التي يعيشها الجميع، والنظافة والتطور الذي تتميز به الإمارة، كذلك أنها شهدت أول أيام زواجي وولادة أبنائي".
ألبوم للذكريات
ويعبر الطفل إياد أحمد، مصر، عن سعادته بالعيش في دبي قائلاً "أحب بلادي مصر، وأعشق دبي فهي البلد الذي فيها مدرستي وأصدقائي، ويحرص والدي على إصطحابنا إلى كافة معالم دبي وإلتقاط صور لي وشقيقي في كل مكان لتكون ألبوم ذكريات".
أسعد شعب
تعبر مصممة الأزياء الإماراتية، منى المنصوري، عن فخرها بأنها واحدة من بنات الإمارات قائلة "ليس أمراً غريباً على الإمارات وحكامها هذه المبادرات، وهذا ما جعله من أوائل القادة، ويفسر المكانة التي وصلت إليها دبي في وقت قصير، نشعر بذلك عندما نمثل بلادنا في الخارج، ونرى نظرات الإعجاب لأننا من الأمارات، أكثر ما يسعدني أني استطعت العمل في مجال تصميم الأزياء الذي أحبه".
10 أيام في الجنة
أما يحيى محمد، مصر، جاء إلى دبي برفقة عائلته، فيقول "ليست المرة الأولى التي أزور فيها دبي، وكل مرة لقضاء أجازة مدتها عشرة أيام، وتكون هذه الأيام أسعد أيامي وكأنني في الجنة، لكن سرعان ما تنقضي وأنا لم أشبع من دبي".
تقدم ما يناسبنا
تعبر سوغانغا كريشنان وزوجها، من الهند، عن سعادتهما بالعيش في الإمارات، وتقول "إن دبي يغلب عليها الأجواء المرحة، فأطفالنا يحبون المدن الخاصة بهم كمدينة كيدزانيا بدبي مول، والفتيات يجدن متعتهن في التسوق في المراكز التجارية، ليجد كل من يعيش عليها المتعة بالنكهة التي تحلو له، وأتمنى أن يتم وضع قوانين تحد من إرتفاع الإيجارات المستمر، رفقاً بميزانيتنا الشهرية، حتى تكتمل سعادتنا".
شهدنا تأسيس برج خليفة
أما نهى عربود، أردنية، فترى أنها تعيش في بلد يلمس تطوراً كبيراً، وتتابع "شهدنا تأسيس برج خليفة، وإفتتاح مترو دبي، وكثيراً من المعالم التي أصبحت تتميز بها الإمارة، فكلما نظرنا إلى الحروب والأوضاع المشتعلة في كثير من البلدان العربية، نحمد الله على عيشتنا في هذا البلد الآمن الذي يوفر الإستقرار لكل من يعيش على أرضه".
نعتبرها بلدنا الثاني
وأشار حمد مبارك، عمان، إلى أن دبي باتت وجهته المفضلة هو وعائلته، خصوصاً أن الإمارة لا تبعد كثيراً عن السلطنة، وأنه يحرص على زيارتها في هذا الوقت من العام مع كل أفراد العائلة، وقال "أكثر ما يسعدني أن دبي توفر المتعة للجميع، كلاً تبعاً لميزانيته".
ويوافقه عبدالله الشمري، زائر سعودي، قائلاً "هذه المرة الثالثة التي أصطحب بها عائلتي لقضاء إجازة في دبي، وفي كل مرة تبهرنا بمشاريعها الجديدة،كما أنها أنها توفر عروضاً للفنادق في هذا الوقت من العام، ونحن نعتبرها بلدنا الثاني، وأعتقد أنه من الحق القول بأن الإمارات تستحق بجدارة أن تكون وجهة الخليجيين الأولى.
في مدينة الأحلام
أما مريتا رودنسكيخ، روسية، فتقول "رغم إقامتي في أكثر من دولة عربية، إلا أنني لم أجد في أي بلد آخر هذه الراحة التي أشعر بها هنا، إنني أعيش مع عائلتي في مدينة الأحلام، كما أن أطفالي يستمتعون بالعيش بها.
رفاهية للخليجيين
خالد العنزي، زائر كويتي، يقول "إن مواطني مجلس التعاون الخليجي، يفتخرون كثيراً بما حققته الإمارات من مراكز مرموقة عالمياً وبشتى المجالات، وقد أصبحت الوجهة المثالية لنا خلال السنوات الأخيرة، نظراً للإهتمام الكبير الذي نجده هنا، وتنوع الأماكن السياحية، ونعتبرها وجهتنا الرئيسية خلال الأعياد والعطل الطويلة".
الدفء وعدم الغربة
ويذكر محمد الحسن، سوري "لا أحد يستطيع أن يقدر نعمة العيش في دبي إلا من عاش بها بالفعل، فهي البلد الذي ينعم سكانه بالأمن والاستقرار والسعادة، ومن أول يوم قدمت فيه إليها، شعرت بدفء الوطن وعدم الغربة.