في منزل أسرتها في مدينة «السواسي»، التقت «سيدتي» المشتركة في «ستار أكاديمي7» بدرية السيد لتردّ على كل ما قيل وكتب عنها ولتكشف خلفيات الملاسنات الحادّة التي حصلت بينها وبين ابنة بلدها المشتركة في البرنامج أسماء المحلاوي ولتفتح قلبها وحقيبة أسرارها.
- هل صحيح أن الإستقبال الذي حظيت به لدى عودتك إلى تونس كان فاتراً بسبب ما صدر منك من أفعال وأقوال أثناء مشاركتك في الأكاديمية أثارت غضب الكثيرين؟
بالعكس، كان استقبالاً حاراً ولقد قدِم المعجبون من كافّة المناطق التونسية، بل وأكثر من ذلك فهناك من المهاجرين التونسيين من اختار تاريخ عودته بالتزامن مع تاريخ عودتي ليكون من ضمن المرحّبين. كان المطار مكتظّاً بالمستقبلين لدرجة أني لم أستطع مغادرة المطار إلا تحت حراسة أمنية.
- ولكن الصحافة لم تُشر إلى ذلك إطلاقاً بل إن خبر عودتك لم يكن موجوداً أصلاً؟
فعلاً، الصحافة لم تكتب شيئاً ولم تُغطِّ عودتي. وكنت أتوقّع أن يستقبلني صحافيون من إذاعتي «المنستير» و«جوهرة. أف. أم» مثلاً، بما أني بدأت خطواتي الفنية الأولى من خلال هاتين الإذاعتين ولكن شيئاً من ذلك لم يحصل وأجهل الأسباب.
- ألا يكون ما حصل بينك وبينك أسماء أحد تلك الأسباب؟
الحقيقة أن عائلتي فضّلت ألا تعلمني بالحملة الصحفية التي شنّتها بعض الأقلام ضدي، وقد أصبت بصدمة عندما طالعت بعضها. واليوم، فإنه بإمكاني الدفاع عن نفسي لأقول للجميع بأني لم أرتكب خطأ يستحقّ كل تلك القسوة التي اتّسمت بها جلّ المقالات التي كتبت عني.
ولكن أخبار ملاسناتك الحادّة والمتكرّرة مع أسماءالمحلاوي ومع غيرها من المشاركات ملأت الصحف والمواقع الإلكترونية وأصبحت في تونس وفي الخارج محلّ تعليق الخاص والعام.
لم أتشاجر مع أسماء سوى مرّتين اثنتين فقط، وكان ذلك بسبب الضغط النفسي والبعد عن الأهل. إنه مجرّد سوء تفاهم حصل في المرّة الأولى بسبب راية البلاد. لقد غضبت أسماء بشدّة وجاءت ردّة فعلها حادّة، فتركتها وذهبت. لم أشأ التصعيد ولم أتفوّه بأي كلام بذيء.
- كنت عنيفة في ردّك؟
ربما كانت ردّة فعلي عنيفة بعض الشيء، لكن ألفاظي كانت مدروسة. لم أتجاوز حدود المسموح به ولم أجرحها بالقول. لقد تحكّمت في أعصابي إلى أقصى الحدود.
لم أكن عنيفة أبداً في ردود أفعالي بل كنت مؤدّبة للغاية. ورغم أني حائزة على الحزام الأسود في رياضة «الكونغ فو»، وكان بإمكاني أن أضرب أسماء، إلا أني لم أفعل. وخلال المشاجرة الثانية التي وقعت بيننا، لم تكن لديّ ردّة فعل غاضبة لأني فهمت أن هدفها كان استفزازياً لا غير.
لست مغرورة
- كيف تقيّمين عموماً مشاركتك في البرنامج؟
أنا راضية عن نفسي وعن كل ما قدّمته في البرنامج. ولقد بذلت كل ما في وسعي للتألّق، وأقولها بصوت عالٍ: لقد شرّفت تونس، ولم أعطِ أي انطباع سلبي عن بنات بلدي مثلما قيل وكتب هنا وهناك. وأنا أعتبر نفسي نموذجاً للفتاة التونسية المحافظة.
- إشتكى أغلب زملائك من غرورك في التعامل معهم. لماذا حسب رأيك؟
لست أدري لماذا تشكّل لديهم ذلك الإنطباع. «ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع». أنا لست مغرورة، والدليل أنني بعدما عدت إلى أهلي في بلدي لم تتغيّر طريقة تعاملي مع المحيطين بي، وحتى مع الناس الذين لا أعرفهم أتصرّف بشكل طبيعي. فأنا لا أعتبر نفسي نجمة بل إنسانة عادية.
- هل يمكن تفسير هذا الإنطباع بغيرتهم منك مثلاً؟
لا يمكنني أن أدّعي أنهم يغارون مني لأني لا أعتبر أني كنت أمثّل أي خطر عليهم. فناصيف مثلاً يتمتّع بصوت قوي جداً ولكنهم لم يتعاملوا معه بنفس الطريقة. أعتقد أن هناك من أراد تشويه صورتي لدى زملائي لسبب أو لآخر. لا شك أنكم لاحظتم استفزاز بعض الطلبة لي ومحاولتهم التقليل من شأني لدى المشاهد العربي. هناك من كان يجرحني بالكلام في الأكاديمية إلى درجة أنهم قالوا لي مرّة: «بدرية أنت بشعة». كنت في كل مرّة أبكي ثم أنام.
- من؟ رحمة وأسماء؟
لا أريد ذكر أي اسم. لقد طُويَت صفحة الأكاديمية. وأعتبر كلاً منهما أختاً جديدة لي.
لمتابعة بقية المقابلة اقرأوا العدد رقم 1542 من مجلة "سيدتي"