في إطار ما تواجهه السينما العربية من تحديات حالية، والتغيرات التي طرأت على كل ما تقدمه، تم عمل ندوة عن "السينما العربية بين الازدهار والنكوص"، بمشاركة كل من المخرجة الإماراتية نجوم الغانم، والمخرج الإماراتي حمد صغران والدكتورة أمل العبدولي، وأدارها الإعلامية سارة المرزوقي، وحضرها جمع من زوار المعرض والمهتمين بالفن السابع، وذلك بمعرض الشارقة الدولي للكتاب ضمن فعالياته.
وقد سبق أن قدمت المخرجة والأديبة نجوم الغانم نحو 10 أفلام وثائقية وروائية، حاولت في مداخلتها أن تبين طبيعة وضع السينما العربية على الخريطة العالمية، من خلال مجموعة من الإحصائيات، التي توضح الدول الأكثر إنتاجاً على مستوى العالم، وكذلك قائمة أعلى 10 دول تحقيقاً لعوائد السينما، حيث خلت المنطقة العربية من كلاهما.
وأشارت نجوم الغانم إلى أن السينما حققت لها مكانة في الثقافة العربية، إلا أن الكثيرون ظلوا يربطون بين السينما والفيلم الطويل، وذلك كونه قادرعلى الوصول إلى دور العرض، وتحقيق الإيرادات على شباك التذاكر ويبين قدرات المخرج، كما يبين الحدود التي وصلت إليها صناعة السينما، موضحة أن بدايات السينما في أوروبا والمنطقة العربية تعود إلى القرن التاسع عشر، وأن الدول العربية التي وقعت تحت الإستعمار كانت الأكثر إستفادة مما حققه الأجانب في عالم السينما، مسلطة الضوء على العصر الذهبي الذي عاشته السينما العربية في فترة الخمسينيات وما بعدها، وبينت أن وجود الأنظمة الرقابية أثرت على تطور السينما العربية، ودعت إلى ضرورة إعادة إحياء الإنتاج العربي المشترك في السينما.
من جهته، ركز حمد صغران، في حديثه على أسباب نكوص السينما العربية وحاول تلخيصها في 3 نقاط، أولها النصوص، قال إنها تواجه رقابتان واحدة رسمية والأخرى داخلية، وتغلغل الرقابة الداخلية في المنطقة العربية، أدى في بعض الأحيان إلى قيام السيناريست بالغاء نصه تماماً، أما النقطة الثانية فكانت حول المتلقي وعلاقته بالمنتج، وفي ذلك قال صغران، "إن إنشغال المتلقي العربي بهمومه اليومية والبحث عن لقمة العيش، جعلت المنتج يظن أنه ساذج وأنه لا يحتاج إلى أفلام عالية المستوى، وبالتالي فهو يقبل بأي شيء، متناسياً أن إرتفاع مستوى المتلقي العربي الثقافي قاده إلى عقد مقارنة بين المنتج السينمائي العربي والمنتج العالمي"، كما أشار صغران في حديثه إلى الجانب التقني وقال "بالتأكيد لا يمكن مقارنة أنفسنا مع الدول الغربية في هذا المجال، فقد شهد خلال السنوات الماضية تطوراً كبيراً، ساعده في تقديم صورة جيدة في السينما"، ودعا صغران إلى ضرورة الإهتمام بإنشاء المعاهد المتخصصة في التدريب السينمائي خاصة في مجالات التصوير والمونتاج، وضرورة فتح نوافذ جديدة في الإنتاج السينمائي بحيث نستطيع إعادة السينما العربية الى عصرها الذهبي.
وتناولت الدكتورة أمل العبدولي، الدور الذي تلعبه السينما في تعميق الفكر في المجتمع، وأثارت خلال حديثها مجموعة من الأسئلة، حول مدى قدرة السينما على استغلال عائداتها في تعميق الفكر المجتمعي، وذكرت أن السينما الغربية إبتعدت في الكثير من أفلامها عن هذا الجانب، وإقترابها من الجانب التجاري بهدف تحقيق ايرادات عالية.
وقد سبق أن قدمت المخرجة والأديبة نجوم الغانم نحو 10 أفلام وثائقية وروائية، حاولت في مداخلتها أن تبين طبيعة وضع السينما العربية على الخريطة العالمية، من خلال مجموعة من الإحصائيات، التي توضح الدول الأكثر إنتاجاً على مستوى العالم، وكذلك قائمة أعلى 10 دول تحقيقاً لعوائد السينما، حيث خلت المنطقة العربية من كلاهما.
وأشارت نجوم الغانم إلى أن السينما حققت لها مكانة في الثقافة العربية، إلا أن الكثيرون ظلوا يربطون بين السينما والفيلم الطويل، وذلك كونه قادرعلى الوصول إلى دور العرض، وتحقيق الإيرادات على شباك التذاكر ويبين قدرات المخرج، كما يبين الحدود التي وصلت إليها صناعة السينما، موضحة أن بدايات السينما في أوروبا والمنطقة العربية تعود إلى القرن التاسع عشر، وأن الدول العربية التي وقعت تحت الإستعمار كانت الأكثر إستفادة مما حققه الأجانب في عالم السينما، مسلطة الضوء على العصر الذهبي الذي عاشته السينما العربية في فترة الخمسينيات وما بعدها، وبينت أن وجود الأنظمة الرقابية أثرت على تطور السينما العربية، ودعت إلى ضرورة إعادة إحياء الإنتاج العربي المشترك في السينما.
من جهته، ركز حمد صغران، في حديثه على أسباب نكوص السينما العربية وحاول تلخيصها في 3 نقاط، أولها النصوص، قال إنها تواجه رقابتان واحدة رسمية والأخرى داخلية، وتغلغل الرقابة الداخلية في المنطقة العربية، أدى في بعض الأحيان إلى قيام السيناريست بالغاء نصه تماماً، أما النقطة الثانية فكانت حول المتلقي وعلاقته بالمنتج، وفي ذلك قال صغران، "إن إنشغال المتلقي العربي بهمومه اليومية والبحث عن لقمة العيش، جعلت المنتج يظن أنه ساذج وأنه لا يحتاج إلى أفلام عالية المستوى، وبالتالي فهو يقبل بأي شيء، متناسياً أن إرتفاع مستوى المتلقي العربي الثقافي قاده إلى عقد مقارنة بين المنتج السينمائي العربي والمنتج العالمي"، كما أشار صغران في حديثه إلى الجانب التقني وقال "بالتأكيد لا يمكن مقارنة أنفسنا مع الدول الغربية في هذا المجال، فقد شهد خلال السنوات الماضية تطوراً كبيراً، ساعده في تقديم صورة جيدة في السينما"، ودعا صغران إلى ضرورة الإهتمام بإنشاء المعاهد المتخصصة في التدريب السينمائي خاصة في مجالات التصوير والمونتاج، وضرورة فتح نوافذ جديدة في الإنتاج السينمائي بحيث نستطيع إعادة السينما العربية الى عصرها الذهبي.
وتناولت الدكتورة أمل العبدولي، الدور الذي تلعبه السينما في تعميق الفكر في المجتمع، وأثارت خلال حديثها مجموعة من الأسئلة، حول مدى قدرة السينما على استغلال عائداتها في تعميق الفكر المجتمعي، وذكرت أن السينما الغربية إبتعدت في الكثير من أفلامها عن هذا الجانب، وإقترابها من الجانب التجاري بهدف تحقيق ايرادات عالية.