بعد اجتماع قمة أميركية - روسية قال الرئيس الأميركي الأسبق بوش للرئيس الروسي بوتين: لا أدري ماذا أفعل، يوجد حولي مائة خبير اقتصادي، لكن واحد يقول الحقيقة ولم أستطع معرفته بعد.
فقال بوتين: أنت مشكلتك سهلة بالنسبة إلى مصيبتي؛ فأنا يوجد لدي حوالي مائة حارس شخصي، لكن واحد منهم خائن ولم أعرفه بعد.
وأنا والقارئ نرى مشكلة الرئيس بوش سهلة بالمقارنة مع مصابنا الجلل في الخبراء الإستراتيجيين الذين يملأون المحطات الفضائية، بعد أن تحول العالم إلى منجم خبراء إستراتيجيين «يفقهون» و«يتفيقهون» في كل شيء بدءًا من أسلحة الدمار الشامل ومرورًا بالمفاعل النووي، وانتهاءً بالأزمة الاقتصادية العالمية الطاحنة التي أكلت الأخضر واليابس، فيخرج لنا بعدها خبراء إستراتيجيون في إدارة الرئيس الأميركي الذين صنعوا الأزمة ووزعوها «معلبات» على العالم ليأكل من فخر الصناعة الأميركية التي صنعت «الوهم» أو «الحلم» الأميركي بازدهار العالم بفضل الرؤية الإستراتيجية للخبراء الإستراتيجيين الذين مارسوا أكبر سياسة تدمير اقتصادي للبشرية منذ أزمة الكساد الكبير في عام .
بوش قال ساخرًا: إن الراقصة تعلمت ربط الأحزمة رغم أنها لا تعاني أزمة اقتصادية، وهي بذلك أفضل حالاً من الخبراء الإستراتيجيين الذين لم يعلمونا كيف نربط الأحزمة مع أننا نعاني أزمة اقتصادية؟!
الرئيس بوش بتصريحاته هذه أصبح هو الآخر خبيرًا إستراتيجيًا في «الرقص والراقصات».. و«العولمة والعوالم».. ومع ذلك لم يتعلم الرقص.. مع أن من يراه «يرقص» يدرك أنه هو سبب الأزمة!!.. فهو تعلم «الرقص» ولم يتعلم شد الأحزمة مثل القائد البريطاني تشرشل.. فقد كان برنارد شو صديقًا حميمًا لونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا، وكان هذا يحب «النكت» اللاذعة.. فتحرش ببرنارد شو ليتلقى قوارص كلامه الساخر واللاذع، فقال تشرشل -وهو كان ضخم الجثة- لبرنارد -وهو نحيل الجسم جدًا-: إن من يراك يا أخي برنارد يظن أن بلادنا تعاني أزمة اقتصادية حادة وأزمة جوع خانقة فرد برنارد شو على الفور بخبث: ومن يراك أنت يا صاحبي يدرك سبب الأزمة!!
شعلانيات
< الخبير مضطر أن يدعي رأيًا آخرًا مهما كان رأيك لأنه إذا كان رأيه مثل رأيك لانتفت الحاجة إليه.. وبالتالي يفقد عمله كخبير!
< إذا كانت كل دول العالم مدينة فمن هو الدائن إذن؟!
< نحاول جهدنا أن نعلم الطفل الكلام.. فإذا تكلم نسعى بكل جهد أن نسكته!!
< سمعت المواطن العربي الذي قال: إنه كان هناك استعمار وبعده جاءت أنظمة رجعية ودكتاتورية غاشمة.. فسُئل: واليوم؟ فقال: اليوم الجمعة!!