لقاؤهما بدأ مع تصريح للمطربة ماجدة الرومي في مقابلة أُجريت معها في «سيدتي» عبّرت خلالها عن إعجابها بالنجمة سلاف فواخرجي واختيارها لها لتلعب دور البطولة لقصة حياتها. هذا التصريح نقلته «سيدتي» للنجمة سلاف فواخرجي التي أعربت بدورها عن سعادتها وعن أمنيتها لقاء المطربة ماجدة الرومي. فما كان من «سيدتي» سوى تحقيق هذه الأمنية لها والتي رحّبت بها ماجدة الرومي ورحّبت بزيارة سلاف فواخرجي لها في أي وقت أرادته.
كان لسلاف فواخرجي ما تمنّت وتمّ تحديد موعد الزيارة في 10-10-2010 الساعة السادسة مساءً، حيث وصلت الفنانة سلاف فواخرجي برفقة زوجها النجم وائل رمضان ووالدتها الكاتبة ابتسام أديب قادمين من سوريا. وتوجه الجميع برفقة "سيدتي" الى منزل الفنان حليم الرومي والد الفنانة ماجدة الرومي في منطقة كفرشيما (جنوبي ضاحية مدينة بيروت).
ما إن وقعت عينا ماجدة الرومي على سلاف فواخرجي حتى قالت بحفاوة: «أهلاً وسهلاً بالحبايب. أهلاً وسهلاً بحبيبة قلبي، فأنا أحبك كثيراً. لقد شرّفت منزلي ومنزل والدي وشرّفتِ عائلة الرومي جميعها». وتعانقتا ثم دخلتا إلى غرفة الإستقبال بعدما ألقت ماجدة السلام على «سيدتي» مرحّبة بها وبالمخرج وائل رمضان زوج سلاف وبوالدتها.
جلست ماجدة الرومي وسلاف في الواجهة الرئيسية لصالة الإستقبال وهما تنظران لبعضهما البعض وكأنهما لا تصدّقان أنهما قد اجتمعتا سوياً. فعاودت ماجدة ترحيبها بسلاف قائلة: «الحياة جميلة بالخير وبأناسها الطيّبين، فحضرتك (أي سلاف) تشرّفين هذا البيت في أي وقت تريدين». فردّت سلاف: "لا أصدّق أنني أجالسك، فأنت إنسانة رائعة وأشكرك لأنك استقبلتني في منزلك".
قالت ماجدة وهي مستمرّة في حديثها مع سلاف: «أنا أختارك أنت لتقومي بتمثيل قصة حياتي»، فردّت سلاف: «هذه أكبر جائزة قد أنالها في حياتي بأن أمثّل قصة حياتك. شكراً على ثقتك بي».
ثم، توجّهت ماجدة بسؤالها إلى سلاف قائلة لها: «كم ولداً لديك»؟ فأجابتها سلاف: «ولدان، حمزة وعلي. فنصحتها ماجدة قائلة: «أوصيك بألا يأخذك الفن من عائلتك، لأن العائلة أهم بكثير من الفن. وأوصيك أيضاً بأن تنجبي ولدين آخرين لتصبح عائلتك أربعة أطفال. أنا كنت أتمنى لو أن الله رزقني بأربعة أولاد». فقالت لها سلاف: "العائلة جميلة، فعائلتي قبل فني وقبل كل شيء".
ثم، تغيّر محور الحديث إلى حديث عن الدراما والممثلين والأفلام العربية في لبنان وسوريا، ولدى سؤالها عما ستقدّمه من عمل في رمضان المقبل، قالت سلاف: «سأقوم بدور البطولة لرواية لبنانية». فسألتها ماجدة :«وعمَ تدور أحداثها»؟ فاعتذرت سلاف عن ذكر اسم الرواية مكتفية بإعطاء بعض التفاصيل عنها مضيفة:«حفاظاً على سرية المسلسل، أفضّل التكتم حالياً عن أي معلومات بشأنها. وكل ما أستطيع الإفصاح عنه هو أن الرواية من تأليف الكاتبة هاديا سعيد، مديرة تحرير مجلة "سيدتي".
عوض الرومي، والدة سلاف، ماجدة، وائل رمضان، سلاف، والزميلة زلفا رمضان
ولقد أبدت سلاف إعجابها بمنزل والد ماجدة، حليم الرومي، وكان شقيقها عوض الرومي يشكر سلاف على كلامها ويقول لماجدة: «دعيني أبني لك منزلاً جميلاً يليق بمقامك الفني»، وكانت ماجدة تقول له: "أنا لست من الذين يبحثون عن الترف، تكفيني الحياة البسيطة. لقد قمت مرّة بزيارة منزل المخرج المهم الراحل يوسف شاهين، فوجدته بسيطاً. وهذا ما أحبّه وأفضّله على حياة الترف والبذخ. بالنتيجة، إن الحياة فانية".
كانت الساعة قد قاربت التاسعة والنصف ليلاً وسلاف تريد العودة إلى سوريا، فاستأذنت ماجدة قائلة لها: «لقد تشرّفت بزيارتك وبحسن ضيافتك لنا. وأتمنى أن تقومي بزيارتي في منزلي في سوريا»، مضيفة: «هذا اليوم سيكون محطة مهمة في حياتي، فأنا لم أتوقّع يوماً أن أقوم بزيارتك. وهذا يعود فضله لمجلة «سيدتي»، فأنا أشكرهم على مبادرتهم الطيّبة». ثم، وقفت تودّع الجميع وقد رافقتها ماجدة إلى حديقة المنزل وهي تشرح لها أين كانت تلعب وهي طفلة. ثم، أشارت بيدها إلى شجرة عمرها من عمر ماجدة، كما أشارت إلى شجرة الياسمين عند مدخل المنزل قائلة: «هذه الشجرة زرعتها والدتي». فردّت سلاف: «ما شاء الله»، وقطفت منها ماجدة زهرة وقدّمتها لسلاف التي شكرتها مودّعة إيّاها».
تفاصيل أوسع تجدونها في العدد 1547 المتوفر في الأسواق.