شاب مسلم يحمل اسماً ينتمي للمنطقة العربية، نسبت إليه صفة البطولة عندما حال دون دخول أحد حاملي تذاكر الدخول وحضور المباراة؛ إذ شك في مظهره وطريقته، ومنعه من اجتياز البوابات؛ إنه "زهير" الذي أنقذ حياة ما يزيد على 80 ألف متفرج من الحاضرين في استاد مباراة كرة القدم، عشية التفجيرات.
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "زهير"، الذي رفضت وسائل الإعلام الإفصاح عن اسمه كاملاً، يتولى مهمة حراسة البوابة الخارجية لاستاد باريس؛ حيث كانت تقام مباراة منتخبي فرنسا وألمانيا، اشتبه برجل ومنعه من الدخول ليتم الكشف بعدها بالفعل عن ارتداء هذا الرجل سترة ناسفة؛ إذ قام بتفجيرها أثناء محاولته الهرب من فحص الأجهزة الأمنية. واكتشفت النيابة العامة برئاسة المدّعي العام "فرانسيس مولن"؛ أن السترة كانت تشتمل على مسامير.
وأوضحت الصحيفة أن تفجيراً آخرَ وقع خارج الاستاد بعد نحو ثلاث دقائق من الواقعة الأولى، وتفجيراً ثالثاً تم تنفيذه بالقرب من مطعم "ماكدونالدز"، مشيرة إلى أن الواقعة التي رواها "زهير"، والتي أكدها أحد ضباط الشرطة، تفسر بوضوح لماذا عجز الإرهابيون عن تفجير الاستاد، ونجحوا في تفجير مسرح باتاكلان ومطعم ماكدونالدز؛ ما أدى إلى سقوط ما يزيد على 120 قتيلاً.
ويروي "زهير" أن الانفجار الأول وقع في منتصف الشوط الأول من المباراة، ولأن سماع دوي أثناء المباريات الكبرى أمر ليس غريباً على الشعب الفرنسي الذي يميل لإطلاق الألعاب النارية؛ اعتقد "زهير" أن الأمر لا يستدعي القلق، غير أن حالة الاضطراب والأحاديث المتبادلة، وخروج الرئيس الفرنسي "هولاند"، الذي كان حاضراً المباراة، من الاستاد؛ أكد له أن الأمر أخطر بكثير مما اعتقد، قبل أن تصل إليه أخبار سلسلة من التفجيرات في قلب عاصمة النور، تصدرت أخبارها عناوين الصحف، ولكن أحداً لم يشر إلى البطل المسلم الذي عزي إليه الفضل في إنقاذ ما يزيد على 80 ألف مواطن داخل استاد "دو فرانس".