أحيانًا يكون الأطفال أكثر وعيًا، وأشد حرصًا من الكبار، وقد ننبهر بالتصرفات التي تصدر من قبلهم رغم صغر سنهم، وكأنهم يثبتون لنا بأنّ العمر ليس له علاقة بحسن التصرف وسرعة البديهة. ويعد الصبي الكندي ذو العشرة أعوام أحد هؤلاء الأطفال. حتى أنّ الشرطة الكندية وصفته بأنه بطل، وذلك بعد أن اتصل بها ليبلغها أنّ والدته تقود السيارة وهي في حالة سكر.
وأوضحت الشرطة أنّ المرأة اتهمت بالقيادة تحت تأثير الكحل، بعد أن تلقت الشرطة الاتصال الطارئ من هاتف محمول من الطفل الذي برفقة والدته في السيارة. ولم يتحدث الطفل أثناء الاتصال لكن الشرطة عاودت الاتصال به وهدأت من روعه، حيث كان يبكي، وبعد ذلك تمكن من تحديد موقع السيارة للشرطة ونوعها والاتجاه الذي كانت تسير فيه السيارة.
وعندما أوشكت المكالمة التي استغرقت سبع دقائق على الانتهاء أمسكت الأم بالهاتف وقالت إنها تناولت مشروب وجبة غداء وأنّ كل شيء على ما يرام. وعندما طُلب منها التوقف على جانب الطريق أغلقت الاتصال. وبعد أن اعترضت الشرطة السيارة أجروا تحليلًا طبيًّا للمرأة البالغة من العمر 52 عامًا ليتبين لها أنّ نسبة الكحول لديها تجاوزت الحد المسموح به قانونيًّا. وتم تسليم الطفل إلى والده.
وقال عنه قائد الشرطة المحلي (أندي باتيندين) "إنه بطل بكل ما في الكلمة من معنى". بحسب العربية نت.
تجدر الإشارة إلى أنّ القيادة تحت تأثير المخدرات أو المسكرات يتسبب بحوادث مأساوية قاتلة، لذا تسن معظم الدول قوانين صارمة بهذا الشأن وتفرض الغرامة والعقوبة.