قرّرنا في هذه المقابلة زيارة سامر المصري في منزله لنحاوره عن مسلسليه «أبو جانتي» و«الدبور» اللذين قام ببطولتهما وما هي أسباب نجاحه بهما. كما حاورنا زوجته نيفين عزام التي تحدّثت عن رأيها بأعمال زوجها الفنية التي أوصلته لينال إعجاب ومحبّة الملايين من المشاهدين العرب. فإلى حوارنا التالي معهما:
البداية سـتـكـون من «أبو جـــانـــتـــي»، ذلــــك العمل الكوميدي الذي كرّس له مكاناً مرموقاً بين الأعمال الدرامية العربية التي عرضت في رمضان هذا العام. بتقديرك، ما السبب الحقيقي لنجاحه؟
المسأله بالنسبة إلي بسيطة. فقد وصلت إلى مرحلة من النضج تمكّنني من اختيار مشاريعي الفنية بشكل دقيق. وقد عملت عليه كثيراً لأقدّمه في القالب المناسب له وفي ما سيعرضه من مواضيع إنسانية. كما عملت كثيراً على شخصية «أبو جانتي» وشخصيات العمل الأخرى. حاولت أن يكون بسيطاً، شعبياً وقريباً من الناس بشرط أن يكون مؤثّراً فيهم.
برزت تجربتك الغنائية بقوة في العمل وأحبّ الناس صوتك، حتى باتت مقدّمة العمل تستخدم نغمات في الموبايل. لماذا لم تستعن بفنان ليغني لك مقدّمة العمل كما غنّى صديقك عاصي الحلاني مقدّمة مسلسل «الشام العدية» الذي كنت بطلاً له؟
لأن شارة هذا المسلسل هي جزء منه. ولهذا، قمت بغنائها قبل شهر رمضان المبارك بعشرة أيام وبثّت في خمس وعشرين إذاعة عربية في آن واحد. وكانت بمثابة الإعلان عن نوع جديد من المسلسلات وما تضمّه من شخصيات جديدة كشخصية «أبو جانتي» الذي يدمج بطريقته الخاصة في أغانيه كلمات الأغنية العربية بالإنجليزية.
هل شجّعك نجاحك كمغنٍ في شارة «أبو جانتي» على دخول هذا المجال كونه مربحاً مادياً؟
لا أخفيك، هناك مطربون ومطربات طلبوا مني أن أكتب لهم أغاني على نمط أغنية «أبو جانتي»، ولكنني لست ملحناً أو كاتب كلمات أغانٍ لأكتب لهم. لن أدخل مجال الغناء مع أنني أمتلك الإمكانات الصوتية والمعرفة الموسيقية والحسّ الغنائي وأتذوّقه بطريقتي الخاصة. ولكن، أستخدم هذه الورقة فقط لخدمة سامر المصري الممثل.
راهنت على نجاح مسلسل «الدبور» الذي قمت ببطولته أكثر من «أبو جانتي»، هل خانك حدسك الفني؟
من قال لك ذلك؟! كنت منذ البداية أقول إن «أبو جانتي» هو مشروعي هذا العام. صحيح أن الناس أحبّوني في دور العقيد ومن بعده في «الشام العدية» وفي «الدبور»، ولكنني قرّرت ألا أحصر نفسي في قالب واحد. لذا، قرّرت الخروج من النمط البيئي الشامي إلى أنماط كثيرة أستطيع النجاح فيها أيضاً. ولا أخفيك أن مسلسل «باب الحارة» كان عبئاً عليّ خلال ثلاثة أجزاء، وفرحت لتخلّصي منه في الجزءين الماضيين. أزمة كبيرة بالنسبة للفنان أن يبقى في نمط معيّن. عندما قرأت «الدبور» أحببته، كما أن شخصيتي فيه مختلفة عمّا قدّمته في السنوات الماضية في المجال نفسه. وكان «الدبور» أفضل عمل بيئي شامي قدّم هذا الموسم.
هل هو أيضاً أفضل من «باب الحارة»؟
بالتأكيد، أفضل منه في كل شيء. أما بالنسبة لـ «باب الحارة»، فقد تعوّد الناس على مشاهدته في رمضان. وأنا لم أشاهده هذا العام.
ألم ترَ شخصية العقيد الجديد في الجزء الخامس؟
(يضحك متهكّماً) العقيد؟! «من ضرب ضرب ومن هرب هرب»، لم يبقَ عقيد في «باب الحارة». وليس كل من جسّد دور العقيد أصبح عقيداً. هناك مواصفات فيزيولوجية للعقيد قد لا تنطبق على كل من يجسّد هذه الشخصية.
هل خرجت من عباءة «باب الحارة» بعد تجربة «أبو جانتي»؟
أنا خرجت من عباءة «باب الحارة» منذ عامين، ولكن العمل هو من تعلّق بي ولم يخرج من عباءتي. الناس وحتى نهاية الجزء الخامس ظلّوا ينتظرون عودة العقيد للعمل. ولولا هذه اللعبة التي لعبها المخرج في إيهام الناس بإمكانية عودة العقيد أبو شهاب للعمل، لما شاهده الناس ولانصرفوا عن مشاهدة الجزءين الرابع والخامس نهائياً، لأن من صَنع «باب الحارة» هم نجومه وقناة الـ «أم. بي. سي». وكلّنا يعلم أن بسام الملا لم ينجح له أي عمل بهذا الشكل قبل «باب الحارة». وسبب نجاح هذا العمل معروف لدى الجميع. وحسبما قال أحد مدراء قناة الـ «أم. بي. سي»، فإن ثاني مشهد في بداية الجزء الثاني وهو قسمي على وفاة الزعيم، حقّق أكبر نسبة مشاهدة للـ "أم. بي. سي".
تفاصيل أوسع تابعوها في العدد 1549 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق.