يبدو أن الموسيقار ملحم بركات بات بحاجة ماسّة إلى التقاعد، وإلى أن يجلس في منزله، يهتم بأحفاده، يغنّي في جلساته الخاصة، يعيش على أمجاد يكاد يدمّرها بسبب تصريحاته غير المدروسة، وتصرفاته التي لا تشبه تاريخه الفنّي ناصع البياض.
قد يبدو حكماً قاسياً على موسيقار أثرى المكتبة الموسيقية في لبنان، وقدّم ألحاناً خالدة، يأمل محبّوه أن يذكرها التاريخ دون أن يذكر هفواته التي زادت في الآونة الأخيرة لدرجة جعلت البعض يطالب بالحجر على إرث الموسيقار الفنّي لأنّه لم يعد أميناً عليه.
فقد انتشر قبل ساعات على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو من حفلة للموسيقار لم يعرف مكانها وزمانها، يقوم فيها بتركيب اللحن البيزنطي المعتمد في التراتيل الدينية المسيحية على كلمات بذيئة، في إهانة غير مسبوقة للشعائر الدينية من موسيقار كبير، كلمته مسموعة ووقعها مدو.
بكل أسى تلقّى الكثيرون من محبّي الموسيقار الفيديو، أسفوا لحاله خصوصاً أن إهانة المقدسات لم تكن في جلسة خاصة، بل في حفلة عامّة حيث كان والمونولوجيست إيلي أيوب يتناوبان الشتائم من العيار الثقيل.
قد يغفر محبو بركات لفنانهم زلات لسانه، هجومه على كبار الفنانين، شتائمه النابية على الهواء، اختلاقه شائعات للترويج لجديده كما اعترف بلسانه وهو ما يؤكد أن الموسيقار لا يزال يجهل قيمته الحقيقية كفنان لا يحتاج إلى كل هذه التنازلات ليروّج لأعماله التي ينتظرها الجمهور ولو من دون دعاية، قد يغفرون كل ذلك، إلا إهانته لمقدسات دينية، في وقت يشهد فيه العالم ما يشبه الحرب العالمية الثالثة التي يستخدم فيها الدين وقوداً.
فهل سيعتذر الموسيقار؟ وهل ينفع الاعتذار أصلاً؟
هذا قسم من الفيديو الذي انتشر بعد حذف الجزء الذي يتضمّن شتائم نابية
ملحم بركات يهين المقدسات الدينية فهل آن أوان الاعتزال؟
- مشاهير العرب
- سيدتي - إيمان إبراهيم
- 20 نوفمبر 2015