شيعت جموع غفيرة وزير الإعلام السعودي الأسبق محمد عبده يماني - رحمه الله – حيث دفن في مقابر المعلاة بمكة المكرمة بعد الصلاة على جثمانه بالمسجد الحرام.
من جهة أخرى تقدم الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، المعزين في وفاة الفقيد الدكتور يماني ، وقدم تعازيه ومواساته لذويه في بيت الشيخ عبد الله كامل في حي الشاطئ ، وكان في مقدمة مستقبليه صالح كامل رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة،وأبناء الفقيد ياسر وعبد الله وعبد العزيز وكافة أسرة الدكتور يماني ،كما قدم الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة واجب العزاء.
وكانت المقبرة في مكة المكرمة قد شهدت تدفق الآلاف من محبي
الدكتور يماني وفي مقدمتهم الدكتور عبدالعزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام السعودي
والبروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي،وصالح
كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة «شقيق حرم الدكتور يماني»
وحشد من كبار الشخصيات الرسمية والدينية والثقافية.
الأمير خالد الفيصل يقدم العزاء لأسرة الفقيد
خير موجه
وصف وزير الثقافة والإعلام السعودي عبدالعزيز خوجة، محمد يماني بأنه «رمز من رموز العمل في الخدمة الإنسانية»، مؤكداً تأثر الجميع بوفاته قائلاً: «إننا متأثرون بوفاته ورحيله عنا، فقد كان خير جليس وخير موجّه، ولم يبخل بخير عمله وعلمه لتقديم الخير للجميع».
وليد البراهيم: كان للفقيد دور بارز في تأسيس الـMBC
غياب قامة فكرية
وعبر الشيخ وليد البراهيم رئيس مجلس إدارة mbc عن حزنه العميق لغياب قامة فكرية وثقافية كبيرة هو الدكتور يماني، قائلا لـ«سيدتي»: «كان الراحل الدكتور محمد عبده يماني رجلا تنويريا ووطنيا من طراز رفيع إذ كان يضع الوطن وتنميته وتطوره فوق أي اعتبار،كما كان له دور بارز في تأسيس مجموعة mbc وبينما كان يمثل الطرف الآخر وهو رجل الأعمال صالح كامل وقت تأسيسنا للقناة إلا أنه كان كثيرا ما يتجاوز هذا التمثيل في سبيل إنجاح المشروع، لقناعته بأن للإعلام دور كبير في تثقيف وتنوير وخدمة المجتمع والارتقاء به في شتى المجالات، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته».
النبل
بينما قال رئيس تحرير جريدة الجزيرة خالد المالك: «كان يتمتع بالنبل والخلق
والتواضع ومساعداً للصحفيين والصحافة السعودية على تجاوز كل ما تعرضت له من
أزمات».
أما رئيس تحرير صحيفة الرياض تركي السديري، فقال: «إن خروج يماني عن مسؤوليته
الإعلامية لم تجعله يختفي، بل زاد نشاطه الإعلامي والثقافي».
رحلة عطاء
وكان الدكتور يماني قد أصيب بجلطة خلال حضوره مجلس أمير منطقة مكة المكرمة نقل على إثرها إلى المستشفى.. ليفارق الحياة.
ولد الفقيد في مكة المكرمة في عام 1940 (1359هـ). وحصل الدكتور محمد عبده يماني على درجتي الماجستير والدكتوراه في الجيولوجيا من جامعة كورنيل بالولايات المتحدة. وفي عام 1395هـ عين وزيراً للإعلام، وهي الحقيبة التي ظل يحتفظ بها حتى منتصف العام 1403هـ. بعد ابتعاده عن العمل التنفيذي والسياسي، تفرغ الفقيد للعمل الخاص نائباً لرئيس مجموعة دلة البركة ورئيساً وعضواً في مجالس إدارات عدد من الشركات والمصارف،كما كان رئيسا لمجلس أمناء «الشركة السعودية للأبحاث والتسويق»، الذي يعتبر الأول من نوعه في الصحافة العربية،وتم الإعلان عنه في أغسطس 2008. كما أن للفقيد، 35 مؤلفاً، بعضها باللغة الإنجليزية، تناول من خلالها مواضيع علمية ودينية وثقافية مختلفة.