يرى نجم «ستار أكاديمي5» عماد الجلولي أن فرص النجاح في الفن متاحة للفتيات أكثر من الشبان. وهو في هذا اللقاء مع «سيدتي» يعلن أن زواجه سيكون بعد عامين ويعترف بحصول بعض الخلافات مع خطيبته، وهو للمرّة الأولى يقبل أن تنشر صورهما في الصحافة. وقد خصّنا بهذا النشر. وفي الحديث اعترافات أخرى وذكريات.
- ما هو جديدك؟
انتهيت من إعداد وتسجيل ألبوم يضمّ 10 أغانٍ متنوّعة. وقد تعمّدت أن تكون ذات طابع لبناني وتونسي. كما تضمّن الألبوم أغنية من نوع «الراب».
- لماذا طال غيابك عن الساحة الفنية؟
الظروف هي السبب. فقد سافرت إلى لبنان ثم أقمت في مصر لأكثر من شهر ونصف الشهر. وطرقت العديد من الأبواب في بيروت والقاهرة بحثاً عن فرصة للإنطلاق، ولكني لم أجد إلا الوعود. ولذلك، قرّرت العودة إلى بلدي، إذ لم تسمح لي إمكانياتي المادية بالمكوث مدّة أطول. وقرّرت التعويل على نفسي، ومن حسن الصدف أنني التقيت بصديق لي عرض عليّ بعض الأغنيات فأعجبتني الفكرة وانطلقنا في تحضير الألبوم.
- كيف تفسّر عدم نجاحك في الإنطلاق من لبنان أو مصر، في حين أن زملاء وزميلات لك استطاعوا شقّ طريقهم؟
المسألة اختيار وحظّ في الآن نفسه، فلكل شخص خياراته وطرقه لبلوغ ما يبحث عنه. وأنا على يقين أن الفن مصالح مادية. ولا يمكن أن أجد من يمدّ لي يد المساعدة، إلا إذا كان سيجني من وراء ذلك فوائد مادية. ولأنني في أول الطريق، فلم أجد سنداً، وكبريائي يمنعني من الاستجداء.
- ولكن، في هذه الأثناء نسيك الجمهور؟
هذا غير صحيح، فالأسماء التي برزت واشتهرت عددها قليل. كما أن ثلاث سنوات ليست بالمدّة الطويلة في مسيرة فنان شاب يبحث عن فرصته.
لو كنت فتاة...
- هل أنت مقتنع بقيمة الأغاني التي سجّلتها في ألبومك الأول؟ ولماذا لم يلقَ رواجاً يذكر؟
إن الأغاني تتماشى واللون الذي أرغب في تقديمه للناس، وبعض كلماتها باللهجة اللبنانية وهي من تأليفي، وقد استشرت صديقي كارلو في هذا الصدد. ولكن، كل ما ينقص لرواج هذا الألبوم هي الدعاية. وقد حاولت أن أعرّف به في لبنان وسافرت خصيصاً لهذا الغرض.
- ولكن زميلتك في البرنامج وابنة بلدك مروى بن صغير استطاعت أن تنجح وتتواجد على الساحة رغم أنها مثلك لا تمتلك الدعم. كيف تفسّر ذلك؟
عموماً، إن الفتاة لها حظوظ أكبر في النجاح. فصاحب شركة الإنتاج يفضّل الفتيات لأن ربحه من ورائهن أكبر. ولو كنت فتاة لكانت حظوظي أكبر. مروى تعبت كثيراً وتمكّنت أخيراً من إنتاج أغنية واحدة. هي فتاة خفيفة الروح، وهذا ما ساعدها كثيراً. ولها العديد من المعجبين الذين دعموها وخاصة في الكويت. واستفادت أيضاً من علاقتها بأحمد داوود، إذ حبّبت الكويتيين فيها. وهناك شاركت في أعمال عديدة ساعدتها على الاستمرار. وشخصية مروى تجعل المحيطين بها يساعدونها دون تفكير لأنها تمتلك الكثير ممّا نسمّيه في تونس «القبول».
- من أين تعيش وتنفق حالياً؟
والدي ـ حفظه الله وأبقاه لي ـ يقف إلى جانبي ويساعدني كثيراً. وحالياً، أصبحت أفكّر بالبحث عن عمل آخر بالتوازي مع الفن.
- لمَ لم تفكّر في الغناء في الأعراس والحفلات الخاصة والمهرجانات؟
أنا لست ضد ذلك، ولكن الفرصة لم تتح لي. وبقائي في مدينة «صفاقس» (280 كلم جنوب تونس العاصمة) قلّل من حظوظي. والمؤكّد أني تغافلت عن حقيقة، وهي أن العلاقات لها دور كبير في نجاح الفنان.
مواقف وآراء
- لماذا لم تتوجّه إلى عالم التمثيل وأنت تمتلك مقوّمات النجاح فيه؟
اتصلت ببعض المنتجين ووضعت نسخاً من سيرتي الذاتية، ولكنني لم أتلقَ أي عرض. وقد يكون ذلك بسبب عدم وجودي بالعاصمة تونس.
- قمت بإنتاج ألبوم، بعض أغنياته كلماتها لبنانية أو مصرية وهي من تأليفك، لماذا لا تتجّه إلى اللون التونسي لضمان رواج أكبر لك؟
هذا ما أفكّر فيه حالياً. وقد اكتشفت ذلك متأخّراً لأنني لو قدّمت إنتاجاً تونسياً لكنت حصلت على دعم، وكان من الممكن أن أشارك في المهرجانات. لم تكن لديّ فكرة عن عالم الفن قبل المشاركة في «ستار أكاديمي». لذلك، تهت ولم أجد طريقي. كنت أعتقد أن الفنان مطالب فقط بالغناء وعلى المحيطين به أن يروّجوا أعماله ويسهروا على مصالحه ولكنني اكتشفت عالماً آخر مختلفاً تماماً.
- نظرتك للفن تبدو حالمة ومثالية؟
نعم هذا صحيح. لي مبادئ لا أستطيع التخلّي عنها رغم أن بعضها لا يتماشى وميدان الفن وأضرّ بي. ولكن، كرامتي فوق كل اعتبار.
للمزيد اقرأوا العدد رقم 1551 من مجلة "سيدتي"