حرص المهندس جهاد خيرالله على أن تحلّ الحداثة في هذه الشقة التي تحمل مزيجاً من لوني الأسود والذهبي وخامات الرخام والزجاج والخشب ضمن قالب فنّي تلعب الإضاءة فيه دوراً بارزاً وتعتبر ركناً من أركان هندسته الداخلية.
في الردهة التي تفضي نحو ركن الإستقبال، تغيب الأبواب، ويبدو ديكور خشبي يشي بالفخامة تحمله أعمدة سوداء أنيقة. وبعد استراحة قصيرة على كنبة عصرية من "الكروم" منجّدة بالأسود ترسم هندسة هذا المنزل الداخلية، تساهم المساحة الفسيحة في حضور زوج من "الصوفا" ذي الحجم الكبير وكرسي جلدي ضخم في الصالون الأول الذي تتوسّطه طاولة من الخشب تعلوها "اكسسوارات" عصرية ويشكّل منتصفها ركيزة لشتول "الأوركايد" الطبيعية، فيما تفترش سجّادة مخطّطة جلدية الأرضية.
بعدها، يتأمّل الزائر لوحة زجاجية تحمل دوائر مبتكرة ومرآة يقسم وسطها رفّ، قبل أن يطأ الصالون الثاني حيث يطلّ كرسيّان من الجلد المخطّط برسوم شبيهة للوحة المرآة، يبدو خلفهما جدار يعكس من جهة مرآة ومن جهة أخرى تلفاز وخزائن سفلية للتخزين.
وفي الصالون الثالث الذي تحتلّه واجهة زجاجية كبيرة، تركن وسطه طاولة كبيرة مشغولة من الخشب اللمّاع و"الكروم" تتوزّع فوقها "الاكسسوارات".
غرفة الطعام
يتقدّم، إحدى جهاتها، رفّ لمّاع تتدلّى فوقه إنارة ذهبيّة عصرية، وتمتدّ فيها طاولة كبيرة ورحبة تمتاز بسطحها الزجاجي الشفّاف، تجمع حولها كنبتين وكراسي "سوبر عصرية". وتحمل اللوحات البارزة ألوان الذهبي والأسود والأبيض، أمّا الستائر فقد توزّعت بصورة معاكسة لأشعة الشمس، تنسدل ببساطةٍ تحاكي الطراز العصري السائد في هذا المنزل. وتلعب الإنارة دوراً في إبراز جمال كل عمل في هذا المنزل عبر توزيعها تحت إطارات من الجص مزدانة بخطوط داكنة.
ولعل اللافت هو غياب الجدران أو الأبواب التي تفصل بين الصالونات وغرفة الطعام، علماً أنّه يستعاض عنها بالأعمدة.
تكثر أزهار "الأوركايد" في الصالونات