النجم المغربي محمد بسطاوي: أنا ممثل باهظ الثمن

استطاع الممثل محمد بسطاوي وفي زمن قياسي أن يلفت أنظار النقّاد والمشاهدين بطلّته الخفيفة وأدواره المتميّزة، واستحقّ برأي النقّاد أن يكون نجم شاشة رمضان لهذا العام. وفي هذا الحوار يتحدّث بسطاوي لـ«سيدتي» عن تجربته الفنية ونجاحه.

 

 


حضورك هذا العام على شاشة رمضان بالتحديد كان لافتاً، ما تعليقك؟

شيء مشرّف أن أحظى بثقة النقّاد والمشاهدين وإن كنت لا أعتزّ بالألقاب، ولذلك رفضت مراراً لقب "النجم".

 

وما هو سر تألّقك على شاشة رمضان؟

لأنني أحترم ثقافة المشاهد وكفاءته، ولا أقبل المغامرة في الأعمال التي أراها رديئة أو أتوقّع لها الفشل، وبالتالي فأنا أعمل على مدار السنة بصرف النظر إن كان العمل الدرامي سيبثّ في رمضان أو غيره. ولذلك، أنا متألّق والحمدلله في جميع أعمالي الدرامية. وحتى لا تبخس الآخرين حقهم، فإني لم أكن النجم الوحيد لشاشة رمضان، لأن الأعمال كانت كثيرة ومشاركة الممثلين كانت مكثّفة.

 

وبرأيك، ما هو سبب هبوط مستوى الأعمال الكوميدية المغربية؟

هي مسؤولية متداخلة وتتحمّلها أطراف متعدّدة. فإلى جانب الكتابة، هناك بعض شركات الإنتاج التي لا تبحث سوى عن هامش الربح، وإسناد الأدوار لأنصاف الممثلين الذين يقبلون الأجور الرخيصة. فهذه الشركات لا تتحمّل مسؤوليتها. المطلوب هو أن تمنح الأموال والمشاريع الفنية لشركات الإنتاج التي تملك مقوّمات ووسائل الإنتاج.

 

لماذا تحدّثت عن أنصاف الممثلين؟

لأن الساحة الفنية تشهد الفوضى والتسيّب الذي نعيشه، والذي مردّه لأنصاف المنتجين الذين هاجسهم الوحيد البحث عن هامش الربح، ولذلك نجدهم يتسابقون للتعاقد مع ممثلين هواة أو أقلّ، علماً بأن البلد يعجّ بممثلين كوميديين موهوبين.

 

وبكم يقدّر «ثمنك» في السوق؟

أنا ممثل محترف وإنسان قبل كل شيء، لا أدّعي الكمال ولا أقبل العمل في المقابل بثمن لا يليق وقيمتي الفنية. ولمن أراد ممثلاً رخيصاً، فليبحث عن غيري، علماً بأنني تطوّعت مراراً وما زلت، وشاركت في أعمال درامية وسينمائية مجاناً كمساعدة لأصدقائي لأن إمكانياتهم المادية محدودة.

 

وما هي الأعمال العربية التي استأثرت بانتباهك خلال رمضان؟

لم أشاهد أي عمل درامي عربي، فالدراما المصرية وللأسف أصبحت تجترّ الأفكار، وتقدّم المواضيع نفسها، وبنفس الوجوه. والدراما السورية وبعد أن كانت متميّزة بأعمالها التاريخية، أصبحت اليوم تعتمد على الإبهار الفني والتقني، وأصبح الشكل يغلب على المضمون. لذلك، هجرتها إلى إشعار آخر لينصبّ اهتمامي بالدرجة الأولى على الدراما المحليّة.