كعادتها "سيدتي" في تبني القضايا الاجتماعية والتصدي لكل مخالف ومجرم يغتال أمن وأمان المجتمع قامت بإطلاق حملتها لتبني قضية الطفلة المختطفة جوري، عبر جميع مواقع التواصل الاجتماعي لإعادة الزهرة البريئة إلى حضن والديها، وكان شعارنا "نعم سنعيد جوري" وعاشت سيدتي لحظات صعبة مع عائلة جوري يوميا ومابين الشائعات والتي انهكت عائلتها ومابين استيضاح الحقيقة من شرطة الرياض التي نخصها بالشكر المتحدث الرسمي لشرطة منطقة الرياض، العقيد فواز الميمان لتعاونه مع سيدتي بحملتها ، كانت الايام تمضي حتى اصبحت 12 يوماً قضتها سيدتي مع عائلة الخالدي أولاً بأول ، ليأتي في يوم الثلاثاء الساعه ال 6 مساء خبر الوصول لجوري لتتواجد "سيِّدتي" منذ الدقائق الأولى في منزل عائلة الخالدي مع الهدايا والحلوى فور معرفة توصل السلطات الأمنية إلى الخاطفين واستعادتها، والتي استقبلتنا بكل حب وترحاب لنرتب استقبالاً حافلاً مع أسرتها وأبناء أخوالها وعمومتها الذين تجهزوا بالبسمات والحيوية مترقبين عودتها بلهفة وننقل لكم من خلال التقرير التالي تفاصيل لم ننشرها من قبل :
أوقات "سيِّدتي" مع والدة جوري مدار 12 يوماً قبل عودتها
يوماً بعد يوم لم تفارق "سيِّدتي" عائلة الطفلة جوري لمشاركتها لحظاتها مرها قبل حلوها لدعمها ونشر كل المستجدات التي تخص القضية والتواصل المستمر مع سلطات البحث الأمنية لكشف كل ما هو جديد في مسار عملية البحث عنها.
وفي إطار ذلك، وصفت والدة جوري الخالدي لحظاتها أثناء غياب ابنتها عنها بأنها كانت تعيش كل دقيقة في يومها مليئة بالأسى والحزن، ولكن مؤمنة محتسبة صابرة، وكان قلبها يحدثها دائماً أن ابنتها بخير وستعود لها، وكانت مثالاً للأم الصابرة المؤمنة، وقالت لنا في بداية اختطاف ابنتها: "استودعت ابنتي في حفظ الله، وسيردها لي سالمة غانمة"، وبالفعل صدق إيمانها وثقتها برب العالمين الذي استجاب لها وأعاد لها زهرتها العطرة وقرة عينيها جوري.
كيف عشتِ يومك في ظل أحداث اختطاف ابنتك؟
بدايةً لم أكن أشعر بشيء، فلم أكن أتخيل أن هناك من سرق ابنتي من بين أحضاني، وكان يُقال لي: "ابنتك اختطفت"، ولم أكن أفهم معنى هذه العبارة، كيف ذهبت عني؟ كيف ابتعدت عني؟ هل سأراها مجدداً؟ هل ما يقولونه صحيح؟ تساؤلات كانت تمر على يومي وأنا أسمع تلك العبارة.
صفي لنا أول لحظة فور التقائك بجوري؟
لم يبلغونا في البداية أنهم وجدوها، ولكن بعد وصولنا إلى مركز الشرطة فوجئت بتواجدها لأهرع إليها وأضمها إلى حضني، واكتشفت أن الخاطف قص شعرها في محاولة منه لتغيير معالمها، ولكن لا يهم ذلك المهم سلامتها، ولم أتركها منذ أن وقعت عيني عليها على الرغم من أنهم أرادوا ذهابها للفحص الجنائي والطب الشرعي، وذهبت معها، وبالفعل أجريت لها جميع الفحوصات وهي معي وبين أحضاني.
ماذا عن شعور جوري؟ هل قالت شيئاً؟
البنت صغيرة، وما حدث لها كان صعباً، كما أنها لم تتكلم، فهي خائفة، فقط تريد أن تكون معي بين أحضاني، وإن رأت أحداً من الغرباء تخاف وتبكي.
كيف كان البحث الطبي لجوري؟
كنت معها وبجانبها خطوة بخطوة أثناء الفحص الطبي، والحمدلله كانت فحوصاتها سليمة والبنت معافاة وبأفضل صحة وسلامة، وأشكر الله الذي أعادها لي معافاة سالمة.
هل ستتنازلين الآن عن حقك من الخاطف؟
بالتأكيد لا، لن أتنازل عن حقي في محاسبة الخاطفين المجرمين، فهم لم يعيدوها لي، ولكن بفضل الله ثم حكومتنا الرشيدة والسلطات الأمنية هم من تمكنوا من استردادها سالمة معافاة بفضل من الله تعالى، لذا لن أتنازل، وستأخذ العدالة مجراهاـ ويحاسب الخاطفون على كل لحظات الألم والأوجاع التي مررت بها.
أضافت أم جوري الخالدي في ختام كلامها: "أريد أن أقول أمراً أخيراً، وهو أنني أشكركم شكراً جزيلاً لم تقصروا معنا، شكراً لدعمكم، ويكفي أن أعلم أنكم قدمتم سريعاً محملين بالهدايا والحلوى لاستقبال ابنتي، ولم أكن متواجدة حينها بالمنزل، ولكن أفراد الأسرة أبلغوني بذلك، فشكراً لفرحتكم معنا ولنا.
الخاطف ليس من العائلة
نفت أم عبدالسلام خالة جوري أن يكون الخاطف من العائلة، حيث قالت: "لا ليس من أفراد العائلة نهائياً، ولا نعرفه أبداً، والأسباب لم يتم الإفصاح عنها، ونحن حتى الآن ننتظر نتائج البحث والتحقيقات لمعرفة السبب".
وعن لحظة مشاهدة جوري لوالدتها تقول: "كانت سعادة غامرة، البنت ضحكت فور رؤية والدتها؛ والآن والدتها ترفض أن تبتعد جوري عنها ولو لحظات، فقد قضينا 12 يوماً من الغياب، وكنا قد فقدنا الأمل بإيجادها، ولكن كان أملنا بالله أكبر ليقوينا والحمدلله، ولكن كنا وشكنا على أن نشعر بأننا فقدناها بعد طوال مدة اختطافها".
ما مصير مبلغ الخمس ملايين المكافأة لمن يجد جوري؟
قالت: "حالياً لا نعلم، فمن تبرع بها لا نعلم من هو، كما أنه شخص بعيد عنا تماماً من فاعلي الخير، وبالتأكيد حق التصرف في المبلغ سيكون له؛ لأنه هو من تقدم مشكوراً على التبرع بها.
نشكر السلطات الأمنية لإرجاع الأمل لنا
بكل سعادة قالت جدة جوري أم خالد وهي تحتضنها: "فرحتنا لا توصف، الله يجزي الملك سلمان الخير وولي العهد والشرطة، وكانت ردة فعلنا لا توصف، فلم نتوقع عودتها، ونحمد الله ونشكر حكومتنا الرشيدة"، مضيفة: "كنت مع والدتها أثناء استلامها من مخفر الشرطة الذين نشكر جهودهم في إعادة الأمل لنا".
تابعوا معنا في العدد المقبل من سيدتي بالصور والكلمات.. "سيِّدتي" لحظة بلحظة مع الطفلة وعائلتهاوتفاصيل اختطاف "جوري" وعودتها.