مشروع لسعودية تشارك في دبلجة أفلام الكرتون تعتمد على شخصيتين عربيتين

4 صور
استطاعت رزان أحمد عرقسوس، وهي سعودية مبتعثة إلى إيطاليا لاستكمال دراساتها العليا في مجال الفن، وحاصلة على درجة الماجستير في تخصص التصميم وبتخصص دقيق في مجال التواصل المرئي والملتيميديا، أن تشارك في دبلجة أفلام الكرتون.
وكان لهذه المشاركة دور في مشروع تخرجها، حيث اختارت أن يكون المشروع عن ثقافة أفلام الكرتون في المجتمع السعودي، وقد ناقشت في جوانب عديدة 11 مسلسلاً كارتونياً بين جيل الثمانينيات والتسعينيات إلى الألفية الجديدة، مثل: الألفاظ المستخدمة في الحلقات، اللغة العربية والدبلجة، مستوى المشاغبة والأفعال السيئة وغيرها، وقد ساعدها في مشروعها الذي أرادت أن تقوم به أنها كانت تتدرب في استوديو لايتآند كولور في مدينة روما، وخرجت بنتائج عديدة من مشروعها موجهة إلى من يريد تصميم مسلسلات في العالم العربي، وليس إلى المهتمين بعلم اجتماع وعلم نفس الأطفال، وقد عرضت عليها فكرة دبلجة مسلسل "الحفار ماهر" إلى العربية، وكانت فرصة بالنسبة لها استطاعت من خلالها ممارسة وتطبيق بعض الأفكار التي تضمنها مشروعها من جانب اللغة المستخدمة.
وتعتقد المبتعثة رزان أن دبلجة الأفلام والمسلسلات ليست بالأمر السهل، خاصة بعد تجربتها، وأنها تدخل في حيز المغامرة، وأنها أول مرة دبلجت فيها عمل "الحفار ماهر"، كانت هي المرأة الوحيدة العربية التي تعمل في هذا الاستوديو في روما، ولعدم خبرتها في هذا المجال لم تجد داعماً أو معلماً يوجهها، كذلك واجهت مشكلة أن صوتها ليس جميلاً في الغناء، لكنها حاولت اللعب بصوتها عن طريق غناء الأغاني بطبقات متعددة لأداء العمل، وحرصت قبل دبلجة العمل على مشاهدة أفلام الرسوم المتحركة القديمة، وحاولت تقليد بعض الشخصيات، كما أنها استلهمت من مسلسل "المناهل" الكثير لتركيزه على اللغة والنطق، وعرضت الحلقة الأولى قبل بثها على المقربين لها، فاستقبلت آراء مشجعة وإيجابية على عكس ما توقعت، وهذا ما دفعها على استكمال الدبلجة، وتشعر رزان بأنها مازالت تحتاج إلى مدرب يرشدها وتسعى إلى أن تتعلم، كما استطاعت أن تنتج شخصيتين ضمن قالب كرتوني بهدف تنمية اللغة العربية لدى الأطفال، وتركز في هذا العمل على التفاعلية مع أطفال المجتمع، وهما: "أبجد"، و"كلمن، وهما شخصيتان اخترعتهما كبداية ومحاولة لمعالجة النقاط التي تناولتها في مشروع الماجستير الخاص بها، وحتى ينطلق منها الصغار للرسم، وركزت على أن لغة الجيل الجديد العربية الفصحى تقريباً في طور الانتهاء، وقد لاحظت هذا من خلال مشروعها، إذ ارتبط ذلك بتغير الدبلجة في أفلام الرسوم المتحركة بعد عام 2000م تقريباً، وظهور مسلسلات جديدة مدبلجة باللهجات أو بالدمج بين العامية والفصحى، وأرادت التركيز كثيراً على تنمية اللغة الصحيحة لدى الأطفال، فاختارت أن تكون الشخصيتان عربيتَيْن ترتديان ملابس لا تنتمي إلى دولة معينة أو دين معين، واختارت الاسم بعد عمل استطلاع بسيط لأصدقائها في وسائل التواصل الاجتماعي، وهم من ساعدوها بالاختيار.