مبتعثون سعوديون يوجهون رسائلهم إلى دونالد ترامب

2 صور
دونالد ترامب المرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية اسم ظهر في الساحة السياسية والاجتماعية بعد زوبعة الجدالات التي نشأت حوله على أثر تصريحاته التي وصفت بالعنصرية ولاقت جدالاً وانتقاداً واسعاً سواء كان ذلك داخلياً أو خارجياً، خاصة تصريحاته بمنع المسلمين من دخول أمريكا.
وبناء على ذلك، نشرت بعض وسائل الإعلام آراء ترامب ورأي المسلمين بها، وخاصة رأي المبتعثين السعوديين في محاولة لمعرفة ردود أفعالهم وآرائهم بذلك الأمر، حيث نقل موقع woxow.com رد فعل الطلاب السعوديين على تصريحات ترامب، والذين اعتبروا أنها جعلتهم يشعرون بالتهميش رغم أنهم يكنون كل التقدير لأمريكا التي قدموا للدراسة فيها، ومنهم: المبتعث السعودي يوسف المعذور الذي يدرس في جامعة ويسكنسون، وذكر أنه يشعر بالإحباط، فآراء ترامب التي تم تداولها لا تمثل القيم الأمريكية التي يظهرها الدستور، مشيراً إلى أن دعوة ترامب لمنع المسلمين تعتبر ضد القيم الأساسية الأمريكية، وهي نفس القيم التي جذبته إلى الولايات المتحدة في البداية، وأضاف: "إن ما يخلق صراع الحضارات هو تداول ونشر مثل تلك الأفكار والعنصرية، مما سيخلق المفاهيم الخاطئة والعنف داخل الولايات المتحدة"، وقال: "أعتقد أن وجود الأجانب سيعزز فهم الآخرين مثلما نفعله بالضبط هنا، وأحاول أن أقول للآخرين: "هذا هو ديني، وليس العنف"، هذا ما نريد أن نفعله، فهؤلاء المتطرفين لا يمثلوننا".
أما المبتعثة السعودية عبير القصيبي فقد عبرت عن استيائها من النظرة الساخرة لبعض الناس في المجتمع الأمريكي من النقاب، واعتبرت أن ذلك سوف يزداد في أعقاب تصريحات ترامب، مشيرة إلى أنها لا تمانع في الحوار مع الناس في المجتمع والشرح لهم عن الدين الإسلامي ومفهومه؛ لأن عدم الفهم يخلق المشكلات.
بينما قال عبدالله محمد الذي يدرس أيضاً في "فوردهام": "إن تصريحات ترامب التي زعم فيها أن أصدقاءه المسلمين سعداء بما قاله وأنهم اتصلوا به وأشادوا بما قال عارية عن الصحة، ولا أتخيل أن أحداً فعل ذلك بالفعل".
يشار إلى أن دونالد ترامب يسعى للحصول على ترشيح حزبه الجمهوري في انتخابات الرئاسة، وقد حصد انتقادات حادة وواسعة داخل بلاده وخارجها نتيجة أفكاره ومعتقداته التي نسجت تصريحات معادية للمسلمين بصورة كبيرة، وكان ترامب قد ذكر في خطاب أمام مناصريه في ترشحه للرئاسة الأميركية أن على الولايات المتحدة أن تفرض حظراً شاملاً على دخول المسلمين إلى أميركا.