مليون دولار تعويضًا عن انتحار موظفة

هناك عدد من الحالات النفسية التي تؤدي إلى زيادة احتمال الانتحار، ومن أهمها زيادة ضغوط الحياة الحديثة مثل فقدان أحد أو الصعوبات المالية الذي يعانيها الشخص، وعلى الرغم من ذلك تكفل مالك مطعم ياباني مسؤولية انتحار موظفة لديه تعمل لديه بساعات عمل طويلة، معللاً أنّ السبب في انتحارها كان الإرهاق والتعب.

وتعهد مالك المطعم الذي ينتمي لمجموعة شركة Watami - المعروفة بتشغيل سلسلة من المطاعم على الطريقة اليابانية في جميع أنحاء البلاد -، بدفع مبلغ لم يسبق له مثيل لعائلتها واعدًا بمراعاة ساعات عمل الموظفين الآخرين، وادعى كامل مسؤوليته عن الإرهاق الذي أصاب العاملة «مينا موري» البالغة من العمر 26 عامًا، والتي انتحرت في شهر يونيو 2008، حيث وافقت المجموعة على أن تدفع لعائلة الضحية 133 مليون ين (حوالي 1.1 مليون دولار) كتعويض، وذلك بعد وفاتها بـ7 سنوات، طبقًا لما قاله محامي العائلة، كازوناري تاماكي.

وقد أقدمت المرأة على الانتحار بعد شهرين فقط من بدء العمل مع مجموعة شركات Watami، حيث كان عليها أن تعمل في مناوبة ليلية مدتها 10 ساعات، وبلغ إضافي عدد ساعات العمل التي قامت بها ما يقرب من 140 ساعةً زيادةً في الشهر.

وكانت موري قد كتبت في ورقة صغيرة في شهر مايو قبل وفاتها بشهر الكلمات الآتية: «جسدي يؤلمني، أشعر بالتعب، أشعر بإحباط نفسي، لا أستطيع التحرك بالكيفية التي أريدها، الرجاء مساعدتي، أرجو أن يساعدني شخص ما».