قضت النجمة شذى حسون مع «سيدتي» جلسة بوح صادقة أكثر منها حواراً صحفياً، اعترفت فيها بكل ما في قلبها من أحاسيس وأفكار وأحلام رومانسية، وكشفت الفرق بين ماجد المهندس وكاظم الساهر، وأسدلت الستار على حبيبها المغربي السابق واعترفت أنها المبادِرة بالانفصال عنه، وأبدت إعجابها بصوت محمد قويدر أكثر من محمد رمضان. لتعرفوا المزيد، اقرأوا حوارنا التالي معها:
نجحتِ اليوم فيما فشل فيه غيرك من الفائزين بلقب «ستار أكاديمي» في الخروج من عباءة «ستار أكاديمي» للنجومية العربية، فما الذي ساعدك على تحقيق ذلك؟ وهل كان تحرّرك من عقد العمل مع المخرج طوني قهوجي أول خطوة تجاه النجاح العربي؟
تستطيعين قول ذلك، وأنا رغم خلافي مع طوني لا أنسى مزاياه. كما لا أنكر فضل قناة الـ LBCI عليّ ودور برنامجها «ستار أكاديمي» في شهرتي أولاً ثم نجاحي، فلولاها لم يكن ليعرف الناس موهبتي أو قدراتي. ومنذ تخرّجت عزمت بصدق على الانطلاق عربياً وعدم انتظار من يساعدني أو يختار عني أعمالي.
ما دمتِ حُرّة، غريب عدم انضمامك لشركة «روتانا» لليوم، فهل يُعقل أنها لم تحاول التعاقد معك؟
حاولت «روتانا» التعاقد معي وما زالت تحاول لليوم وتربطني بها صداقة قوية وطيّبة.
يُقال إن سالم الهندي لا يُقاوم، فإن وضع فناناً أو فنانة في رأسه لا بدّ أن يوقّع معه، فكيف صمدتِ أمامه؟
تمّ الاتصال بيني وبين صاحب القرار الأول في «روتانا» سالم الهندي شخصياً، لكننا لم ننهِ الإتفاق بعد.
أعرف أن «قيصر الغناء» كاظم الساهر يحبّ صوتك ومقتنع بموهبتك وحرص على أن تشاركيه حلقته المميّزة من برنامج «تاراتاتا»، فلماذا للآن لم يقدّم لك لحناً أو طلبك لغناء «دويتو» معه؟ ولو خيّرتِ بغناء «دويتو» مع كاظم أو ماجد المهندس، من تختارين؟
كاظم الساهر هو الكبير بيننا، وهو صاحب تاريخ عمره 20 عاماً وأكثر، وهو «قيصر الغناء العربي». لماذا لم يعطني لحناً للآن أو لم يطلبني بعد لغناء «دويتو» معه، سؤال يجب أن يوجّه له هو، لا لي أنا لأنه هو المبادر دائماً ويحقّ له هذا أكثر مني، وأنا معجبة جداً بصوته وطريقة أدائه وإحساسه وألحانه وأخلاقه العالية.
لم تجيبي على سؤالي: أين تجدين نفسك أكثر، بغناء «دويتو» مع ماجد المهندس أو مع كاظم الساهر؟
أعرف كاظم الساهر كمستمعة عربية قبل ماجد المهندس الذي لم يكن قد احترف الغناء بعد، فنشأت على صوت كاظم الساهر الذي عشقته وصار في دمي، وأغانيه كانت رفيقتي في ساعات الليل والنهار. وقد سُئل من قبل الصحفيين: لماذا اخترت أسماء المنور لـ «دويتو» «المحكمة» لا شذى حسون؟ فأجابهم: أنا أنتظر «دويتو» أغنية شعبية عراقية، عندها لن أرشّح لها سوى شذى حسون.
بعد نجاحاتك الأخيرة رفعتِ بدورك أجرك؟
نعم، وقبل الجميع. أجري الجديد بدون نقاش لأني مطلوبة فنياً ويحب الجمهور أدائي الغنائي على المسرح، ويعرفون أني أنتج لنفسي أغانّي و«كليباتي» وغير مدعومة إنتاجياً من أحد، وما أحقّقه من عائدات حفلاتي أنفقه على أعمالي الفنية وعلى العاملين معي.
يوجد جانب من الجمهور يحب حضور حفلات النجوم الشباب الجدد مثلك وجانب آخر يحرص على حضور الكبار، فهل حفلك المشترك مع ملحم بركات المنتمي لجيل الكبار ضربة ذكاء منك؟
اجتماع نجمين من جيلين مختلفين أمر جميل جداً فنياً، واجتماعي مع الموسيقار ملحم بركات في حفل فني واحد ليس ضربة ذكاء، بقدر ما هو شرف لي ولفنانات جيلي، ونجاحنا معاً بحفل مشترك في بيروت جعلنا نقيم حفلنا الثاني في نهاية السنة هنا في الأردن وقد نفدت التذاكر بسرعة والحمدلله.
كل حفلات ملحم بركات المشتركة في الأردن اقتصرت عليه وعلى نجوى كرم فقط، لكنه اليوم يقيم حفلاته معك في لبنان والأردن، فهل جاء هذا بناءً على طلبه أم طلب متعهّد حفلاتكما؟
معروف أن الموسيقار ملحم بركات مستقلّ برأيه ومزاجه صعب، ولا يقبل بأية فنانة تشترك معه في حفلاته، إن لم يكن يحترم موهبتها الفنية. وبعدما أحييت حفلاً مشتركاً ناجحاً معه قبل عامين انشغلنا قليلاً، ثم عدنا للتعاون ثانيةً وعادت المودّة السابقة بيننا، وسنحيي في الفترة المقبلة عدداً لا بأس به من الحفلات المشتركة وأنا سعيدة بها جداً لأني أحبه من كل قلبي وأفرح بتواجدي الفني معه لشعوري بأنه يحبني أيضاً ويحب الخير لي.
اختفى معظم الفائزين بلقب «ستار أكاديمي» باستثنائك وجوزيف عطية، ما هو تفسيرك لهذا الاختفاء الفني الطويل؟
أحد أهم أسباب اختفاء الفائزين بلقب «ستار أكاديمي» هو عدم تعاقدهم مع شركات إنتاج قوية، وتعثّر دعمهم الذاتي لأنفسهم. وأنا على الصعيد الشخصي أحب جداً صوت واجتهاد جوزيف عطية.
أشعر أنك اليوم أكثر شهرة ونجومية عربياً من زميليكِ جوزيف عطية وأحمد الشريف، فهل قولي خاطئ أم صحيح؟
بكل تواضع: نعم، أنا اليوم أكثر شهرة من جوزيف عطية وأحمد الشريف في العالم العربي، ويشهد على ذلك نشاطي الفني إن كان بأغاني «السينغل» (المنفردة) أو بعدد الحفلات التي أحييها في الدول العربية والصدى الجماهيري الكبير الذي تحدثه «كليباتي» عند عرضها في مختلف الفضائيات العربية، مع أن أحمد الشريف وجوزيف عطية مدعومان إعلامياً وتجارياً أكثر مني.
ماذا تتمنّين في العام 2011؟
أنا من مواليد الحوت، وقد توقّع لي بعض الفلكيين أني سأتزوّج. أتمنى أن تتحقّق هذه الأمنية وأستقرّ أسرياً.
ألا تعلمين أن المنجّمين يكذبون ولو صدقوا أحياناً مصادفةً؟ فقد توقّعوا رحيلك في عام 2010؟
الحمدلله أني لا أؤمن بالأبراج، لكني أتفاءل بها كغيري من الناس.
يقال إنك تعيشين قصة حب مع رجل لبناني يهيّئ لزواج قريب جداً؟
لا أعيش حالياً قصة حب مع أحد، لا مع رجل لبناني ولا مع رجل عراقي.
وسابقاً؟
أحببت رجلاً مغربياً لكن قصتنا انتهت عام 2010. وتتابع مازحة: سأجرّب أن أحب رجلاً عراقياً مستقبلاً.
من كان المبادر منكما بالانفصال؟
أنا، والسبب خوفي الشديد من الحب وتأثيره عليّ، فعندما أشعر أني أحب الطرف الآخر أكثر من الطبيعي وبلا حدود أخاف وأهرب منه لأنه بالحقيقة يضعفني جداً كأنثى وكفنانة.
أيّهما أهم عندك، العشق أم الأمومة؟
العشق لأنه بوابتي الواسعة نحو الأمومة.
وأخيراً، ما هو طموحك؟
كارول سماحة قالت في ألبومها «حدودي السماء»، وأنا حدودي وطموحي أكبر من السماء في الحياة وأيضاً في الفن.