تفاصيل إنقاذ 3 طلاب لمدرستهم من "كارثة" في جازان

تدخل 3 طلاب في المرحلة الثانوية في مدينة جازان، ممن التحقوا ببرنامج "تعليم وعمل" الذي أطلقته وزارتا العمل والتعليم مؤخرًا، بشكل سريع وعاجل لإصلاح تماس كهربائي في مدرستهم، وذلك قبيل وصول فرق الصيانة التي سجلت إعجابها بالعمل المهني والاحترافي للطلاب، نظرًا لإصلاحهم الخلل الفني في وصلات التيار الكهربائي الممتدة للكيبل الرئيسي المغذي للمدرسة.

وكشفت مصادر أن الطلاب الثلاثة وهم: أمجد سمسم، وزياد عبده، وفراس الحربي، بالصف الثاني ثانوي في المدرسة الثانوية بالبديع والقرفي في جازان، صعدوا إلى فصولهم الدراسية بعد الطابور الصباحي، حيث تفاجئوا بوجود تماس كهربائي، ما دعاهم إلى إبلاغ إدارة المدرسة التي قامت بدورها بطلب الصيانة لمعالجة الخلل، إلا أن الطلاب أغلقوا القاطع الكهربائي، والكشف عن الخلل الذي اتضح أنه ناتج عن تلامس سلكين كهربائيين قاموا بمعالجتهما بفصلهما ووضع شريط لاصق عليهما. وعند مباشرة فريق الصيانة للتعامل مع الحالة وإصلاح العطل تفاجئوا بإصلاحه بشكل مهني، من قبل الطلاب المستفيدين من برنامج التأهيل التقني والمهني لطلاب التعليم العام ضمن برنامج "تعليم وعمل".وقال الطالب أمجد سمسم: "بعد دراستي مقرر التمديدات الكهربائية في المعهد الصناعي الثانوي بتفريعاته التي تشمل التوصيلات الكهربائية وتركيب الأسلاك بشكل عملي لمدة فصل دراسي، وجدت متعة كبيرة في إصلاح الأعطال الكهربائية، سواء في المنزل أو في المدرسة، ومع الخبرة التي اكتسبتها من خلال التدريب في المعهد تمكنت وزملائي من الكشف عن الخلل ومعالجته".بدوره، أوضح الطالب زياد عبده أن العمل على أعطال الكهرباء كانت من هواياته ورغم اعتقاده بصعوبتها، إلا أنه أصبح يقوم بها بسهولة بعد أن تلقى تدريبًا عمليًّا ضمن برنامج "تعليم وعمل" حتى أنه يفكر جديًّا في التخصص في الهندسة الكهربائية بعد التخرج من المرحلة الثانوية".

ويشاركه الرأي الطالب فراس الحربي الذي أوضح أنه يمضي يومًا كاملا في المعهد لدراسة كل ما يتعلق بالتمديدات الكهربائية والتوصيل على التوالي والتوازي، ويطبق ما تعلمه في المنزل بتشجيع من أسرته.من جهته، عبر مدير المدرسة علي الحربي، عن فخره واعتزازه بما قدمه الطلاب قائلا: "لاحظت الخلل وقمت بواجبي النظامي نحو استدعاء فريق الصيانة، ولكن الغريب أن فريق الصيانة لم يجد أي مشكلة في تمديدات الكهرباء ليتبين لاحقًا ما قام به الطلاب".وأضاف الحربي: "لاحظت كقائد تربوي ومن واقع قربي من طلابي أمورًا عديدة باعثة على التفاؤل والإعجاب، منها تغير اتجاهاتهم نحو ممارسة العمل المهني، واستمتاعهم بالإنجاز فيه، أدى ذلك إلى قيامي بعمل غرفة مجهزة بالتدريب في المدرسة في أوقات الفراغ بمساعدة الأساتذة المدربين".كما عبر عن تطلعه إلى التوسع في البرنامج ليشمل عددًا أكبر من الطلاب لإكسابهم مهارات مهنية تعود عليهم وعلى المجتمع بالنفع.

 

إخلاء طالبات قسم كليَّة العلوم بجامعة الطائف بسبب تماس كهربائي