تشهد مدينة جدة هذه الأيام ظاهرة ثقافية كبيرة تضم عدد من المثقفين والكتاب والأدباء والشعراء من مختلف الدول العربية والعالمية ، و على ضفاف افتتاح معرض جدة الدولي للكتاب مساء يوم الجمعة الموافق 11/12/2015، حيث تم تدشين حفل الافتتاح للمعرض بحضور سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ، و وزير الثقافة والإعلام وعدد من المهتمين من الأدباء والشعراء والكتاب ، وقد ضم المعرض العديد من المشاركات من دور النشر العربية والعالمية ، و تحظى المرأة بنصيب الأسد من المشاركات في هذه الفعالية الهامة ، سواء في ورش العمل أو الندوات أو المنصات الشعرية ، حيث كان تواجدها سواء في التنظيم أو الأمن أو تدشين وتوقيع الكتب في مجالات مختلفة منها الشعر والأدب والنثر وغيرها ، تجولت "سيدتي" في ممرات ومنصات المعرض لاستعراض مشاركات المرأة في هذه التظاهرة الثقافية الهامة ، فرصدت مشاركاتها في كافة أرجاء المعرض ، وكان لها عدة محاورات حول هذه المشاركات مع الزائرات والمتطوعات ومسؤولات الأمن والأديبات.
تقول أمل ناضرين أحد زائرات المعرض ، أن المعرض منظم وراقي وموقعه رائع على شاطئ البحر ، في أبحر الجنوبية ، و ذكرت أنها قابلت الكاتبة السعودية بسمة السيوفي والتي ستقوم بتوقيع كتاب جديد لها يوم الأربعاء القادم ، كما أنها حضرت أمسية شعرية للشاعرة الدكتورة أشجان الهندي ، وكان هناك منصة توقيع كتاب للكاتبة رندا الشيخ ، وذكرت ناضرين أنها قابلت الشاعرة الكويتية سعدية مفرح التي ستوقع ديوانها بعنوان " مشاغب وأنيق " في الأيام القادمة ، وعن انطباعاتها تذكر الزائرة أنه أعجبها الحرص على سلامة رواد المعرض من خلال تفتيش جميع الداخلين إليه بواسطة أجهزة حديثة تماثل أجهزة المطارات ، وعدم السماح بتواجد الأطعمة داخل المعرض ، حرصاً على نظافته ، كما أعجبها تواجد المقاهي التي بخارج البحر والمزودة بطاولات وكراسي وان مداخل المعرض غير مخارجه مما ساعد في منع الفوضى.
وكان لسيدتي لقاء مع بعض موظفات الأمن لإلقاء الضوء على تنظيم الفعالية ، فذكرت منال محمد أن هناك عدد كبير من المتطوعات المسؤولات عن الأمن موزعات على المخارج والمنصات والمسرح ، ويتم بطريقة مدروسة لمنع الفوضى ، كما أن التحكم في عملية لدخول والخروج ساعد في تقليل الزحام.
وذكرت خولة المدرس أحد المتطوعات الطالبة في دار الحكمة أنها تعمل على ارشاد الزوار من خلال مساعدتهم في الاتجاهات الصحيحة للمعرض وأنها سعيدة بهذه المشاركة وخصوصا أن تواجد فئة النساء كان كبيراً وواضحاً ومميزاً ، وأنها ستكمل باقي الأيام في المعرض لأنها تطمح لاكتساب الخبرة والمعرفة والثقافة.
أما الأديبة والإعلامية وفاء أبو هادي والتي دشنت كتابها النثري بعنوان " إعصار أنثى" على منصة جريدة عكاظ ، فتذكر أن هذا كان الإصدار الرابع لها وأنها شاركت في عدة معارض للكتاب داخل المملكة ، ولكن معرض جدة كان له نكهة مختلفة وجميلة ، حيث كانت تتطلع لوجود المعرض في جدة منذ زمن ، كما أن هناك أكثر من 440 دار نشر جمعت جميع مجالات الأدب من داخل وخارج المملكة ، وهذا التنوع ثري جداَ ،أما عن كتابها "إعصار أنثى" ، فهو عبارة عن قصص نثرية وخواطر ، ربطت فيه عواصف الأنثى ، بعاصفة الحزم الوطنية بما فيها من أحداث الإرهاب التي أحزنت الناس عامة و المرأة خاصة ، فالمرأة من وجهة نظره ليست عاصفة نحو حب الرجل فقط ، بل نحو الاطمئنان والوطن والأمن ، وشكرت سيدتي لتواجدها ، وذكرت أنها المجلة الأقرب لقلبها حيث تحتوي على كل ما يخص المرأة من أحداث واهتمامات.
جدير بالذكر أن هناك العديد من السيدات المشاركات من مختلف القطاعات والتي لهن تواجد ثقافي وأدبي خلال الأيام القادمة سواء لحضور أو مناقشة الأمور الثقافية في الأمسيات والندوات ، أو لتوقيع وتدشين الكتب الشعرية والنثرية والقصصية.