حمدان بن راشد يُطلق جائزة "تقدير" الأولى من نوعها عالمياً

قام الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ال مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي في الحادي عشر، بإطلاق جائزة تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، وهي جائزة "تقدير" والتي تختص بتكريم العمال وأصحاب العمل وفق افضل الممارسات العالمية، في شهر أكتوبر الماضي 2015، وقد أكد اللواء عبيد مهير بن سرور، نائب مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي رئيس جائزة تقدير، أن هذه الجائزة تشكل إضافة جديدة لمنظومة جوائز التميز والإبداع التي أطلقتها حكومة دبي، بهدف ترسيخ مفاهيم جديدة للحياة والعمل وإطلاق محفزات الإبداع والابتكار، في مختلف مرافق العمل والقطاعات الاقتصادية في الإمارة.
وتعتبر هذه الجائزة المتميزة، اول جائزة من نوعها على مستوى العالم ،التي تمنح للشركات المتميزة العاملة في مجال البناء والتشييد، والعمال المميزين العاملين لدى هذه الشركات، في خطوة تستهدف ريادة دولة الإمارات في مجال رعاية حقوق العمال وتقديم نموذج يحتذى به على المستوى الدولي في الإهتمام بهذه الشريحة المجتمعية المهمة، التي تمثل عنصراً مؤثراً في معادلة التنمية، الى جانب تحفيز المؤسسات والشركات على تقديم مستويات متقدمة من الرعاية والعناية بالعمال التابعين لها.
وأشار اللواء عبيد إلى ان الجائزة تستهدف نحو نصف مليون عامل و 282 شركة، تعمل في مجال التشييد والبناء، بغرض تعزيز العلاقات المشتركة والحفاظ على حقوق الطرفين بما يخدم الإقتصاد المحلي، داعيا طرفي معادلة الإنتاج "أصحاب العمل، والعمال" إلى تعزيز العلاقات والتحلي بعلاقات عمل مميزة بما يخدم مصالح الطرفين.
وأوضح عبيد أن الجائزة تستهدف في نسختها الأولى الشركات التي تضم اكثر من 100 عامل، على أن يحق للشركات الأصغر التقدم بطلبات الترشيح لنيل الجائزة إذا ما كانت مستوفية الشروط، مشيراً إلى أن إدارة الجائزة ستمنح الشركات الصغيرة فرصة تهيئة أوضاعها للتنافس على نيل الجائزة، التي تتألف من خمس فئات تتراوح ما بين الخمس نجوم والنجمة الواحدة.
وقال اللواء عبيد " المشاركة ستكون واسعة لأن الجائزة ستخول الشركات الفائزة بفئة الخمس والأربع نجوم فرصة التقدم بقوة للحصول على المشاريع الحكومية، حيث سيتم منحها شهادة تقدير وعلامات إضافية تمكنها من منافسة الشركات الأخرى وأخذ الافضلية.
مشيراً إلى أن جائزة ( تقدير) سيتم تنظيمها سنويا، وتخصص في دورتها الأولى، للشركات العاملة في البناء والتشييد على أن يتم توسيع نطاقها في الأعوام المقبلة، لتشمل بقية القطاعات مثل المصانع والمناطق الحرة وغيرها، لتعميم الفائدة على الجميع.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته إدارة الجائزة اليوم الأربعاء للإعلان عن إنطلاق فعاليات الجائزة رسميا بحضور عدد من كبار الشخصيات ورؤساء الشركات وممثلي وسائل الاعلام .

شركات (خمس نجوم)
تقوم فكرة برنامج الجائزة على نظام تقييم شامل يخضع لمعايير دقيقة عالمية المستوى لمنح الشركات تصنيفا من فئة (خمس نجوم)، وفق نظام احتساب نقاط محدد بإجمالي ألف نقطة يتم منحها لكل شركة وفق أسلوب توزيع النقاط المعتمد على مسارات التقييم المختلفة، ويتم منح النجوم وفق مجموع النقاط بدءاً من نجمة واحدة، وصولاً إلى فئة النجوم الخمس وهي الأعلى في الترتيب والتصنيف ضمن البرنامج.

وتشمل جائزة "تقدير" في سنتها الأولى فئة الشركات المتخصصة في قطاع البناء والتشييد فقط، حيث سيقوم فريق مختص من الخبراء والمقيمّين باختيار أفضل الشركات التي توفر أحسن ظروف العمل والعيش لعمال البناء التابعين لها، وفق معايير الجائزة التي تستند إلى أفضل الممارسات الدولية، ومنها المعايير المعتمدة من قبل وزارة العمل في الإمارات، في حين تتضمن الخطة الاستراتيجية للجائزة توسيع نطاقها في الدورات المقبلة لتشمل قطاعات عمالية أخرى خارج دائرة قطاع البناء والتشييد.
ويتزامن اطلاق جائزة ( تقدير) مع تسارع وتيرة النمو الاقتصادي خلال السنوات المقبلة وخاصة مع دورة انعقاد "إكسبو الدولي 2020" في دبي علاوة على إطلاق العديد من المشاريع الإنشائية والعمرانية الكبرى.
المعايير الفنية للجائزة
صممت معايير الجائزة بناءً على أفضل الممارسات العالمية خاصة تلك المعتمدة لدى وزارة العمل في الدولة ومنظمة العمل الدولية وغيرها من المنظمات والجهات المعنية بحماية حقوق طرفي الإنتاج وهما العمال وأصحاب العمل.

ثلاثة محاور رئيسة
وتشترط الجائزة على الشركات المشاركة تطبيق ثلاثة محاور رئيسة وهي:
المحور الأول ويشمل: توفير المعلومات الأساسية مثل السياسات العمالية والمرافق والمنشآت والصحة والسلامة المهنية وأمن العمال والتعيينات والأجور وغيرها.
المحور الثاني ويشمل: الثقافة وبيئة العمل ويغطي قضايا أساسية مثل العدالة والشفافية والالتزام بالقوانين والتشريعات العمالية والاتصال والتواصل والتغذية الراجعة والعلاقات العمالية والإبداع والابتكار.
أما المحور الثالث فيدور حول النتائج العمالية ويغطي انطباعات العمال والوقوف على آرائهم ومؤشرات الأداء الرئيسة الخاصة بإدارتهم وغيرها من القضايا.