"سكووب" والاستظراف بلا داع..!
فقدت المذيعة ريا أبي راشد مقدمة برنامج «سكوب» المذاع عبر قناة MBC4 كثيرا من وقارها، عندما التقت بالممثل والشاعر والمهندس المصري عمرو قطامش، الفائز في برنامج Arab Got Talent حيث حاولت مجاراة الأجواء الفكاهية مع الشاعر المصري بمزيد من الضحكات، ومحاولة عمل قفشات على الطريقة المصرية إلا أنها كانت ثقيلة الظل لحد كبير، وهذا لم نعتده من ريا من خلال تقديمها لبرنامج سكووب على مدار أكثر من عشر سنوات، فـ«ريا» حتى لو حاولت أن تطلق دعابة من خلال الحلقة مع أحد ضيوفها تكون دعابة رقيقة غير مصطنعة ولا متكلفة وغير مبالغ في انفعالاتها، مما يضفي الكثير من الرصانة الممزوجة بالخفة، إلا أن ريا في لقائها مع قطامش كانت مبالغة لحد كبير في انفعالاتها وضحكاتها، ومحاولاتها غير الناجحة في تقليد ومداعبة قطامش من خلال تعليقها على والدته، والتي تحب أن يطلق على ابنها لقب مهندس لا ممثل.
نقول لريا: من اللطيف مجاراة الضيف في الحوار، ولكن ليس لحد أن تخلعي جلدك وتتقمصي شخصية الآخر، وتكون المحصلة النهائية استظرافا واصطناعا بلا داع...!
الثورة قامت ولم تغير "ستديو مصر"!
في القنوات المتخصصة بالتلفزيون المصري ترى العجب، فقناة النايل سينما التي خصصت معظم برامجها للمجاملات ما زالت تتعامل مع المشاهد، وكأنه يعيش في غيبوبة.
فبرنامج القناة الرئيس وهو «ستديو مصر» الذي تقدمه الإعلامية ماجدة القاضي قدم حلقة عن الإنتاج السينمائي، وأعيدت الحلقة أكثر من مرة، وأصر رئيس القناة على إعادتها حتى بعد قيام ثورة 25 يناير، وبعد أن تغير الوضع، ولم تعد الأزمة فقط هي الفيلم التسجيلي، ولا الإنتاج السينمائي، ولا حتى فيلم «جلد حي» الذي استضافت مخرجه؛ ليتحدث عن معاناته، وعدم قدرته على تصوير الفيلم، مع أن الفيلم أنتج، ويعرض حاليا في أكثر من مهرجان، فيفاجأ المشاهد بأنه يتابع حلقة مر عليها شهر أو شهران، وما يتم مناقشته كلام قديم، وكأنه يقدم لسد فراغ هذه القناة التي كان السينمائيون يعلقون عليها آمالهم.
إذا لم يكن القائمون على هذه القناة لديهم القدرة على التطوير، وإنهاء موجات المجاملات التي أسست عليها هذه القناة فيكفيهم عرض الأفلام، وليتوقفوا عن بث هذه البرامج الباهتة.
"شو سرك" يتعامل بمكيالين..!
تناولت الإعلامية كارمن لبس موضوع المنجمين في إحدى حلقات برنامج «شو سرك» المذاع عبر فضائية LBC، واستضافت عددا من الضيوف للحديث عن الموضوع، منهم المتنبئ المغربي جمال بوعلي، ولاحظ المشاهدون مدى تحامل كارمن على بوعلي في الأسئلة عند وضعه على جهاز كشف الحقيقة، وطريقتها الهجومية والمستفزة أوقاتا كثيرة، وفي نفس الوقت تعاملت مع الفقرة التالية مع المتنبئة ليلى عبد اللطيف بطريقة رقيقة هادئة، وظهرت كارمن في بداية الحلقة وكأنها ضد التنبؤ والتنجيم، وهاجمت المنجمين وكذب المنجمون ولو صدقوا، وفوجئنا بها تغير رأيها عندما تحدثت مع ليلى عبد اللطيف زميلتها، والتي تقدم برنامجا عبر نفس الفضائية LBC، وظهرت كارمن مجاملة ورقيقة بشكل تناقض تماما في تعاملها مع ضيفها الآخر، ونحن نتساءل: هل تعامل كارمن ضيوفها بمكيالين، وتضع الصداقة والزمالة نصب عينيها، فتتعامل برقة وحنان مع شخص ومع الآخرين تهاجمهم وتستفزهم؟، ولماذا غيرت كارمن موقفها الذي بدأت به الحلقة بعدم قناعتها بالتنبؤ؟ يبدو أن كارمن إن استمرت على تلك الحال فستفقد مصداقيتها وموضوعيتها ومشاهديها... !
«منبر الجزيرة» يعيش في الماضي
الإعلامية منى سلمان مقدمة برنامج «منبر الجزيرة» الذي يعرض على الجزيرة مباشر، لم تستطع أن تضيف جديدا في حوارها مع د.مرفت التلاوي وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، والوزيرة السابقة للتأمينات والمعاشات المصرية حيث دار محور الكلام عن كيفية نقل أموال التأمينات من وزارتها إلى وزارة المالية؟ وهو الموضوع الذي تحدثت عنه د.مرفت أكثر من مرة، وأنها رفعت دعاوى قضائية عنه إلى المحكمة الدستورية العليا، ولم تسألها منى عن جدوى الثورة عليها أولا وعلى المواطن المصري؟ وكيفية الخروج من هذه اللحظة الفاصلة، وغيرها من تلك الأمور المهمة؟ لكنها سألتها عن خلافاتها مع المجموعة الاقتصادية أثناء تقلدها الوزارة، وهي كلها أسئلة قديمة كان من المفترض أن تكون معلومة لدى منى، وتتحدث عن أمور تتماشى مع الوضع الحالي.