بثّت قناة "الجزيرة" يوم الجمعة الموافق 6-5 -2011، إشاعة تفيد بوفاة "فنان العرب" محمد عبده؛ متأثّراً بالجلطات التي تعرّض لها مؤخراً في باريس. العديد من المتابعين تفاجأ بالخبر الذي ذكرته مذيعة فقرة الصحافة ضمن النشرات الإخبارية للقناة بعد تأكيدها أنه الخبر الأبرز عند العرب. "سيدتي" تتابع في هذا التقرير الحالة الصحية لفنان العرب من خلال أولاده كاشفة عن الحديث الذي دار بينه وبين عبادي الجوهر وعن نية سالم الهندي بزيارته للاطمئنان عليه.
على الرغم من أن "سيدتي" تأكّدت من استقرار صحة "فنان العرب"، وفي تصريح سابق لنا قال فيه: "الحمدلله، حالتي مستقرّة، وما حدث معي أنني بعد إحيائي لعدّة حفلات مؤخراً، توجّهت إلى باريس لإجراء فحوص دورية، وفوجئت هناك بوجود 3 جلطات فاضطر الأطباء إلى احتجازي لحين إذابة الجلطة". وشكر "فنان العرب" جمهوره للهفتهم عليه وحبّهم له، إلى جانب أصدقائه الفنانين الذين لم يقصّروا في السؤال عنه، على حدّ تعبيره.
سالم الهندي يوضح
حاولت "سيدتي" الاتصال بـ "فنان العرب" مجدّداً، إلا أن هاتفه كان مغلقاً. فاتصلنا برئيس "روتانا" للصوتيات سالم الهندي فعلّق قائلاً: "لا أعرف لماذا يطلق البعض هذه الشائعات السخيفة، "فنان العرب" حالته مستقرّة ونحمد الله على ذلك، وأنا سأزوره بنفسي للاطمئنان إليه، ولا صحة لما أشيع عنه". وشكر سالم الهندي كل الصحفيين الذين تأكّدوا من الخبر قبل نشره.
تصاريح من أولاده
على الصعيد نفسه، أكّدت عدة مصادر مقرّبة من الفنان محمد عبده استقرار حالته الصحيّة بعد تعرّضه لثلاث جلطات في الدماغ، وبدأ يخضع للعلاج الطبي وممارسة المشي في حديقة المستشفى بباريس. وسينتقل قريباً إلى مستشفى آخر لمتابعة وضعه الصحي. وقد أوضحت المصادر الطبية الخاصة بـ "فنان العرب" أن ما حدث له كان بسبب إرهاقه جراء رحلاته ونشاطه الفني المكثّف.
كما صرّحت ابنة "فنان العرب" نورة لـ "سيدتي" أن صحة والدها تشهد بفضل الله تطوّرات إيجابية، وكشفت أن أجندته الفنية ستتوقف مؤقتاً إلى أن يستعيد كامل نشاطه.
وفي اتصال هاتفي مع هيفاء محمد عبده، للاطمئنان أكثر إلى صحة والدها قالت لـ"سيدتي": الحمدلله، والدي أصبح بخير. وأنا وإخوتي وجميع أفراد أسرتنا نتواجد معه، وسيخرج بعد يومين من المستشفى بإذن الله، كما أن حركته بدأت تعود طبيعية وهو يتوضأ ويصلي دون مساعدة أحد".
وعن مدى صحة الاتصال الذي تلقّاه "فنان العرب" من الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قالت هيفاء: "بالفعل، تلقّى أبي مكالمة هاتفية من خادم الحرمين الشريفين، وكان سعيداً جداً بها. وقد ساعدته على رفع روحه المعنوية، وبالتالي تقبّله أكثر للعلاج. كما تلقّى والدي مكالمات كثيرة من عدد من الشخصيات في المملكة وخارجها، بالإضافة إلى جميع الفنانين الذين لم يتوقّفوا عن السؤال عنه ، وقد قال والدي كلمة لنا وهي أن جميع من وقف معهم، وقفوا معه في أزمته".
إشاعة الغيبوبة
القاهرة ـ عنتر السيد
قال إدريس محمد، مدير مكتب الفنان محمد عبده بجدة، لـ"سيدتي": "إن الفنان محمد عبده يخضع حالياً لبرنامج علاجي متكامل بحسب إرشادات وتوجيهات الأطباء المعالجين له في فرنسا".
وأضاف أن عودته إلى جدة لم تتحدّد بعد، ولن يسمح له الأطباء بالعودة قبل تماثله تماماً للشفاء من حالة الإجهاد التي تعرّض لها خلال الفترة الماضية. وأكّد أن الوعكة الصحية التي تعرّض لها لم تدخله في غيبوبة في أي وقت من الأوقات كما تردّد من قبل، ولا في أيّ مرحلة من مراحل العلاج.
اتصال عبادي الجوهر
من أكثر الفنانين تواصلاً مع ابنته نورة ومتابعة لحالته يوماً بيوم، الفنان عبادي الجوهر، الذي أكّد أنه تحدّث مع الفنان محمد عبده بضع دقائق، ولمّا سمع صوته لم يستطع حبس دموعه، لكن "فنان العرب" محمد عبده طمأنه إلى صحته، وأنه بدأ يتحسّن ويتجاوب مع العلاج، ثم صار يطمئن إلى حالته كل يوم عن طريق ابنته نورة، خاصة أن الفنان عبادي الجوهر تربطه علاقة أسرية مع الفنان محمد عبده.
وكانت آخر مكالمة أجريناها مع مدير مكتبه إدريس يوم السبت الماضي (7-5-2011)، الذي أكّد لنا تماثل الفنان محمد عبده للشفاء وخروجه من غرفة العناية المركّزة إلى غرفة خاصة، وأنه يتكلّم معهم ويطمئنهم عبر مكبّر صوت هاتف ابنته نورة "السبيكر".
والمؤكّد أن الفنان محمد عبده تلقّى العديد من الاتصالات من مسؤولين وشخصيات وفنانين. كما زاره وفد طبّي بهدف الاطمئنان إلى حالته الصحية ومدى تجاوبه مع العلاج. وقد علمنا أن الفريق الطبي الفرنسي كان يخشى من انتقال الجلطات إلى الأطراف أو القلب، ولهذا منعوه من الحديث والتزام الراحة التامة حتى يجتاز مرحلة الخطر، وقيل إنه في الأسبوع الثاني من علاجه تعرّض لجلطتين، إحداهما داهمت القلب والثانية في الدماغ، لكن الله سبحانه وتعالى لطف به، وتمّت إذابتهما والسيطرة عليهما.
حقيقة مرض محمد عبده
لكن، السؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا حصل مع الفنان محمد عبده؟ خلاصة متابعة "سيدتي" ومن مصادر عديدة تؤكّد أن الفنان محمد عبده عندما وجد لديه وقت فراغ، سافر إلى فرنسا ليقضي بضعة أيام مع ابنته ودّ التي تدرس في باريس. وأثناء وجوده مع ابنته في الفندق، شعر بآلام ودوار خفيف نقل على إثرهما إلى المستشفى ليتّضح أنه تعرّض لثلاث جلطات في الدماغ. فأدخل إلى غرفة العناية المركّزة. وبدأت رحلة علاجه وتذويب الجلطات وسط تكهّنات واجتهادات غير دقيقة. وكان آخرها اتصال تلقّته "سيدتي" من أحد المعجبين بالفنان محمد عبده يؤكّد أن صديقه سمع خبراً في قناة "الفرنسية" الناطقة بالعربية يفيد بوفاة محمد عبده. وهذا ما جعلنا نبادر بالاتصال بابنه بدر، الذي كان سافر قبل أيام إلى فرنسا ليبقى بجانب والده، والذي أخبرنا بدوره أنه عاد إلى جدة من أجل الدراسة وحفل تخرّجه من الثانوية العامة، وأن والده خرج الثلاثاء 10-5-2011 من المستشفى، وسيتوجّه إلى مدينة "كان" الفرنسية ليقيم فيها مدة أسبوعين أو أكثر قبل أن يتوجّه مع بداية الصيف إلى أمريكا لاستكمال علاجه وفترة النقاهة هناك قبل أن يعود إلى السعودية.