نفت دراسة أميركيَّة صدرت حديثاً ما يُشاع عن أنَّ الغرباء هم الأكثر استهدافاً للأطفال من خلال الشبكة العنكبوتيَّة، بل توصلت إلى أنَّ أقرب أصدقاء الأطفال من خلال هذه الشبكة هم الأكثر تحرشاً بهم، حيث أجرى خبراء الجرائم المعلوماتيَّة من جامعة ولاية مشيغان دراسة شملت 439 من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانويَّة الذين تراوحت أعمارهم بين 12-16 عاماً من خلال توجيه بعض الأسئلة لهم ومتابعة سلوكهم في الشبكة العنكبوتيَّة والمفاجأة في أنَّ 24% من هؤلاء الطلاب صرحوا بتعرُّضهم للإيذاء الجنسي من قبل أصدقائهم المقربين في الشبكة العنكبوتيَّة وتعرضهم لضغوط من قبلهم للتحدث عن العلاقات الحميميَّة والجنس، وأشار توماس هولت، أستاذ مشارك في العدالة الجنائيَّة من جامعة ميشيغان، إلى أنَّ بعض الوسائل مثل استخدام برامج الحظر والتصفية التي يحرص الآباء على تثبيتها في حواسيب الأطفال ووضع الحاسوب في فضاء مفتوح مثل غرفة المعيشة، أصبحت قليلة الجدوى، إذ إنَّ الآباء والأمهات بحاجة إلى الحديث وإجراء العديد من الحوارات المفتوحة مع أبنائهم حول ما يقومون به على الشبكة العنكبوتيَّة للحدِّ من أخطارها وتلافي ذلك الإيذاء المنتشر.