لم يدم إنتصار النجمة التركية بيرين سات في التصنيف الأسبوعي للمشاهدة طويلاً، بعد أن حقق ظهورها الأول في الحلقة السابعة من المسلسل التاريخي "السلطانة كوسيم" نسبة مشاهدة عالية، وتقدمت به للمراتب المتقدمة.
فقد فشلت بيرين في ظهورها الثاني بالحلقة الثامنة مساء الخميس 7 يناير 2016 في حلقة حملت عنوان "حرب السلطانات" لدخول السلطانة كوسيم في مواجهة مع السلطانة الأم صفية (هوليا أفشار) في تحقيق نسبة مشاهدة عالية، حيث تراجع تصنيف المسلسل إلى المركز الخامس عشر.
وتصدر كعادته من عشر سنوات المسلسل التشويقي "وادي الذئاب 10" المركز الأول، وتلاه في المركز الثالث المسلسل الإجتماعي الجديد "كفى" في حلقته الثانية لبطلته الشابة بيلين كاراهان الشهيرة بالسلطانة مريم التي كان تصدّرها مفاجئاً للصحافة التركية والنقاد، وربما يكون تركيز المسلسل على تعرض المرأة للعنف الأسري أحد أسباب إهتمام المشاهدين الأتراك به كون المرأة التركية تعاني كثيراً من ظاهرة العنف والتمييز الجندري الذي أشار إليها عدد من المشاهير من بينهم النجمة التركية بيرين سات.
لماذا عجز "السلطانة كوسيم" عن منافسة "حريم السلطان"؟
يبدو أن بيرين سات بشخصية السلطانة كوسيم لم تمتلك مقومات مريم أوزيرلي بشخصية السلطانة هيام حيث تفوق الموسم الأول من "حريم السلطان" من حلقاته الأولى في تصنيف المشاهدة الأسبوعي، لا بالوجه الجديد في تركيا مريم أوزيرلي فحسب بل لأن القدر الأكبر من أبطاله كانوا نجوم صف أول يتمتعون بشعبية واسعة، وخبرة أدائية تراكمية في آن واحد كخالد آرغنش (السلطان سليمان) ونبهات شهري (السلطانة الأم) ونور فتاح أوغلو (السلطانة ناهد دوران) وسلمى أرجتش (السلطانة خديجة)، وبيرغوزار كوريل (ضيفة شرف)، ومحمد جونسور(الأمير مصطفى) وبوراك أوزجيفيت (بالي بيك) وعشرات النجوم المشهورين الذين كان يتم إستضافتهم موسم بعد آخر لغاية موسمه الرابع والأخير منه.
فقد أخطأ القائمون على مسلسل "السلطانة كوسيم" في تأخير مشاركة بيرين سات سبع حلقات كاملة، للتركيز على مرحلة مراهقتها وقصة دخولها قصر السلطان أحمد الأول ، وخسرت بذلك عنصر الجذب الأول للمسلسل ألا وهو بطلته الرئيسة الأقوى بين أبطاله الذين لم يثيروا طوال ثماني حلقات إهتمام الجمهور التركي، حتى بطله الأول النجم الصاعد إكين كوتش الأقل جاذبية وشعبية من خالد آرغنش بطل (حريم السلطان) رغم إشادة المشاهدين والنقاد بأدائه إلا إنه أضعف أدائياً وجاذبية وشعبية من خالد آرغنش، كما أن رومانسيته لم تشهد جدلاً أو إهتماماً يذكر في الصحافة التركية سواء مشاهده مع اليونانية أنستازيا بطلة المرحلة الأولى من حياة السلطانة كوسيم، أو مشاهده مع بيرين سات في الحلقتين السابعة والثامنة حيث بدت بيرين سات أكثر قوة منه في الأداء، وأكثر جمالاً وعفوية.
ولم يكن أداؤه أو حضوره بمستوى حضورها الطاغي وأدائها، ولم تكرس الحلقتين هاتين حضورهما كثنائي رومانسي تاريخي على غرار خالد آرغنش ومريم أوزيرلي، ومعرفة الجمهور التركي فارق العمر بين بيرين وإكين البالغ 8 سنوات ليس السبب الوحيد لعدم نجاحهما معاً جماهيرياً.
كما أن إخفاق الممثلة هوليا أفشار بدور السلطانة صفية لصالح نبهات شهري التي أدت بقوة دور السلطانة الأم في (حريم السلطان 1 و2)، جعل البعض يتمنى لو أسند هذا الدور لها لكن خشية التكرار حال دون التفكير بذلك، وقد صرحت نبهات شهري في حديث صحفي أنه من الخطأ إنتاج مسلسل تاريخي مشابه لحريم السلطان بعد فترة قصيرة، وكان يجب أن ينتج مسلسل (السلطانة كوسيم) بعد خمس سنوات على الأقل حتى يتم نسيان (حريم السلطان) الذي حقق نجاحاً جماهيرياً وفنياً ونقدياً فوق العادة، والمقارنة بين (حريم السلطان) و(السلطانة كوسيم) لن يكون في صالح المسلسل التاريخي الجديد أبداً.
والقصة حول سيرة حياة السلطانة كوسيم تسير بإيقاع درامي بطيء خال من الأحداث المتسارعة التشويقية، وخيوط المنافسة بين السلطانات على النفوذ والسلطة ليست قوية بما فيه الكفاية، وملامح الشخصيات لم تحفر بصمتها بعد في نفس المشاهد الذي لم يشده أي رابط ما لمضمون المسلسل وشخصياته بقوة تجعله يترقب حلقته الجديدة التاسعة على أحر من الجمر.
ما زال المسلسل في بدايته، وإنتظار الحلقات المقبلة خطوة ضرورية قبل إصدار الحكم النهائي على قوته ونجاحه لكن المؤكد إنه جذب عدد كبير من المشاهدين ، وربما يفكر المنتج بإدخال نجوم جدد لإعطاء العمل بعض الحيوية الدرامية المفتقدة في حلقاته العشر الأولى.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"