أخفي هذه الأسرار عن زوجك!

في رأي خبيرة العلاقات الزوجيَّة الدكتورة «جوليان هيرتزوج» أنَّه ليس من العيب في شيء أن تكون هناك أسرار تخفيها الزَّوجة عن زوجها، أو يخفيها الزوج عن زوجته.. وأنَّ هناك من الأسرار في العلاقة الزوجيَّة ما يتوجب إبقاؤها في حجرة مظلمة من دون إلقاء أي ضوء عليها في أي وقت. وتوضح الدكتورة «هيرتزوج» أنَّ الأسرار التي يفضل أن تظل في طي الكتمان، هي التي تتعلق بتجارب عاطفيَّة سابقة، أو بمشاعر إعجاب عابرة لم تسئ إلى العلاقة الزوجيَّة، ولم ينجم عنها أي شيء مشين يسبب الأذى لكرامة الزوج
وتضيف الدكتورة «هيرتزوج» أنَّه من الضروري أن نفرق بين السرِّ «البريء»، الذي لا ينجم عن إخفائه أي شيء ضار بالعلاقة الزوجيَّة، وبين السرِّ «السيئ» الذي يعني إخفاؤه وعدم إيضاحه المساس بقداسة العلاقة الزوجيَّة التي يجب أن تتوافر فيها الصراحة والوضوح
وفي اعتقاد خبيرة العلاقات الزوجيَّة الدكتورة «هيرتزوج» أنَّه طالما أنَّ كل شيء هادئ في حركة الحياة الزوجيَّة، فليس من المستحب عندئذ أن نلقي بحجر في المجرى الهادئ للحياة الزوجيَة من خلال الاعتراف بسرِّ طالما أنَّ هذا السرَّ في حالة إخفائه لن يتسبب في إلحاق أذى إلى كرامة أحد طرفي العلاقة الزوجيَّة، بل إنَّ إخفاء بعض الأسرار الصغيرة البريئة من كلا الطرفين قد يجلب متعة داخلية، فكما يقول المثل الإنجليزي «الثمرة المحرمة حلوة»، فكذلك الملذات البريئة المختلسة تكون أكثر حلاوة وعذوبة من ملذات بريئة غير مختلسة، وعندئذ لا مانع من وجود بعض الأسرار في الحياة الزوجيَّة، طالما أنَّها لم تسئ إلى أحد الزوجين إذا ظلت في طي الكتمان
وفي نفس السياق ترى الدكتورة «باتريشيا فاديل» في كتابها «أنت طبيب نفسك» أنَّ الأشياء التي لا يسأل عنها الزَّوج، أو التي لا تسأل عنها الزَّوجة يجب عدم الحديث عنها بين الزَّوجين، فعلى سبيل المثال طالما أنَّ الزَّوجة تستطيع توفير نفقات مشترياتها التي قد يعدها الزَّوج تبذيرًا يضر بميزانية المنزل، فإنه يفضل أن تقوم الزوجة بإخفاء مثل هذه المشتريات عن أعين زوجها، من دون أن تشعر بالذنب لإخفائها هذا الشيء عنه
وتتحدث الدكتورة «فاريل» عن زوجة من صديقاتها تذهب كل شهر للتسوق، ولشراء ملابس وإكسسوارات، ولا تعود بتلك المشتريات إلى المنزل، وتبقيها في حقيبة سيارتها حتى تأتي الفرصة المناسبة، ويمكنها إدخالها المنزل من دون أن تقع عين زوجها على هذه المشتريات، وفي اعتقاد الدكتورة «فاريل» أنَّ صديقتها هذه لا تشعر في قرارة نفسها أنَّها مخطئة بإخفاء تلك المشتريات عن زوجها؛ لأنَّها تعتقد أنَّها غير مبذرة، ولا تضر بعملها هذا ميزانيَّة المنزل، لكنها تعلم جيدًا عقليَّة زوجها الذي يرفض التبذير والتجديد، وحتى لا يلاحظ ملابسها الجديدة، فالأمر يتساوى عنده، سواء ارتدت الجديد أو القديم، فهو لا يزال يرتدي ملابس تعود إلى أكثر من عشر سنوات. ولذلك فإنَّها تكذب فيما يخص مشترياتها؛ حتى تتجنب الشجار مع زوجها حول أسلوبها في الإنفاق الذي يختلف بالطبع عن أسلوبه في الإنفاق. ولكن هذا لاينطبق بالطبع على كل الأزواج، وليس كل خلاف في الرأي بين زوجين ينبغي أن يتم التعامل معه على طريقة صديقة الدكتورة «فاريل

أشياء أخرى
«المرأة تعرف الكثير جدًا.. ولا تفاجأ إلا بالسعادة الزوجيَّة!»