أكدت دراسة أميركيَّة لثلاثة أساتذة من كليَّة الصحَّة العامَّة بجامعة «جون هوبكنز»، أنَّ الزوج يشعر بالكآبة عندما تغيب عنه زوجته فترة طويلة، أما الأزواج الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 سنة فيهملون طعامهم وأعمالهم ومظهرهم الخارجي، ويلزمون البيت في حالة غياب الزوجة. كما تبين أنَّ نسبة الوفيات بين الرجال الذين فقدوا زوجاتهم تصل إلى 63 % مقارنة بالأزواج الذين ينعمون بحياة زوجيَّة سعيدة.
وتؤكد دراسة أخرى أجرتها مجموعة من علماء النفس البريطانيين، أنَّ المرأة لا تهتم بغياب زوجها وتعتبر ذلك فرصة؛ لكي تندمج مع الأهل والأصدقاء وتراجع سلوك زوجها طوال الفترة الماضية.
أما الدراسة الأميركيَّة الأخرى، التي شملت 7600 رجل، وبدأت منذ أكثر من عشرين عامًا، فقد أكدت أنَّ الرجال العازبين أو الذين يفضلون البقاء طوال حياتهم بلا زواج يموتون في سن مبكرة. وأشارت الدِّراسة إلى أنَّ نسبة الوفيات ارتفعت أيضًا لمن فقدوا الشريك، فالأرامل وصلت نسبتهم إلى 40 % في حين أنَّ نسبة وفيات المطلقين أو المنفصلين عن بعضهم كانت 24 %.
ولأنَّ بعض الرجال يفضلون المرأة العاملة للمعاونة في مؤسسة الزَّواج، فقد كشفت دراسة بريطانية حديثة أجريت على 9 آلاف شخص أنَّ الرِّجال المتزوجين يجمعون ثروات أكبر من تلك التي يجمعها العازبون أو المطلقون، ويرجع السبب في ذلك إلى أنَّ هذه الثروة تأتي نتيجة مساعدة الزوجة لزوجها في الإنفاق على المنزل، وأنَّ الزوجين يشاركان في تكاليف الحياة الزوجيَّة، وأشارت الدراسة إلى أنَّ الثروات التي يجمعها الأزواج هي أكثر من تلك التي يجمعها الأفراد بنسبة 93 %.
وتشير إحصائيَّة ألمانيَّة إلى أنَّ الرجل الذي توجد في حياته امرأة تكون صحته أفضل من الرجل الذي يعيش وحيدًا، كما يعاني الرِّجال نفسيًّا في حالة الانفصال أو إذا تم رفضهم من قبل الطرف الآخر.
وفي استطلاع بريطاني للرأي أجرته مجموعة «مينتل» لبحوث السوق.. على ألفي امرأة تتراوح أعمارهن بين 25 و70 عامًا ومن بينهن مطلقات، جاء فيه أنَّ 56 % من النساء البريطانيَّات غير المتزوجات سعيدات جدًا بحياتهن ولا يرغبن بالزواج.
وأشارت 61 % من النساء إلى أنَّ وضع المرأة التي تحاول التوفيق بين الوظيفة الكبرى ذات المهام، وبين دورها في البيت تجاه الأسرة والأطفال هو وضع غير مساعد ولا يرغبن به.
يفسِّر عالم النفس الأميركي «جون ديلاوي» ما جاء في الدِّراسات الأميركيَّة والبريطانيَّة أنَّ الرجل لا يستطيع الحياة بغير المرأة بينما تستطيع المرأة أن تعيش من دون رجل. كما أنَّ الرجل يعتمد على المرأة بدرجة أكبر في الحفاظ على توازنه النفسي والعقلي، فهو يرتبط بأمه منذ الطفولة، وعندما يصل إلى مرحلة الشباب تصبح المرأة محور حياته. أما السرُّ وراء عدم استغناء الرجل عن المرأة فتؤكده عدة إحصاءات خلاصتها أنَّ الرِّجال غير المتزوجين أكثر إصابة بالأمراض العضويَّة والنفسيَّة، كما أنَّهم أقصر عمرًا، بينما دراسات أخرى تؤكد أنَّ النساء اللواتي يعشن حياتهن من دون زوج تكون صحتهن أفضل.
هذه كلها دراسات أو أخبار منحازة للمرأة، فهي ليست في حاجة إلى الرجل بقدر ما يحتاجها الرجل، وللمرأة أن ترفع أنفها إلى السماء وأن تمشي تتبختر، فالعلم قد قال كلمته، وعندما يتكلم العلم علينا أن ننصت. ولكن فلتسمح لي «ستي» وتاج راسي -المرأة- أن تعلم أنَّ الدِّراسات رغم أهميتها لا تغني عن زوج وبيت وأولاد. وبغير هذا لا تكمل المرأة دورها الذي خلقت من أجله. والله أعلم!
أشياء أخرى:
الزَّواج جمع وطرح، وضرب وقبل ذلك قسمة