تشويه السمعة وسوء الظن من أصعب الأمور التي قد تواجه المرأة إذا تعرضت لها خاصة من الزوج، فكرامة المرأة هي سمعتها التي تحافظ عليها لتكون مصانة دائماً، ولكن قد يدفع الغضب والشك إلى أن يصدر بين الأزواج ما يستثير حنقهما فيتملكهم الغضب الغير مسؤول الذي يدفعهم لتعريض سمعة وشرف إحداهما للخطر.
في إطار ذلك، وحسب صحيفة" عكاظ" توجهت مواطنة سعودية إلى أخذ حقها على أثر تلويث سمعتها بالأكاذيب الباطلة ببلاغ اتهمت فيه طليقها بتكرار الاتصال عليها في مقر عملها، والتحدث مع مسؤولين في الفندق الذي تعمل فيه، واصفاً إياها بألفاظ خارجة عن الأدب، وذلك بهدف تشويه سمعتها، وأرفقت تسجيلات صوتية من إدارة الفندق تثبت صحة دعواها.
وقد تم التحقيق من قبل الجهات المسؤولة للتأكد من خلال الاستماع للتسجيلات التي تبين وجود عدة مقاطع تضمنت عبارات سب وقذف من المدعى عليه، وقام الفندق بإحضار هيئة الأمر بالمعروف والشرطة وهيئة السياحة.
بعد إحضاره بالقوة الجبرية إلى المحكمة وتوجيه التهمة إليه اعترف طليق الزوجة بصحة التسجيل، كما طعن في تسريبها من إدارة الفندق، وهو ما ردت عليه المحكمة بأن من حقه إقامة دعوى مستقلة ضد الفندق، كاشفاً وجود خلافات ومشكلات بينه ومطلقته بسبب حضانة طفله، واعترف بالتلفظ عليها مؤكداً أنه لم يكن يقصد أن يقذفها بتلك العبارات.
وفي محاولة من المحكمة للصلح والتفاهم أحال القاضي طرفي القضية إلى لجنة الصلح لتقريب وجهات النظر ومحاولة الإصلاح بينهما، لكن اللجنة ردت بتعذر الصلح بينهما، الأمر الذي دعا المحكمة لإصدار حكمها.
وبناء على ذلك، أصدرت محكمة الاستئناف حكماً يقضي بسجن الزوج ستة أشهر والجلد 75 جلدة، ونشر اعتذار على نفقته في صحيفتين محليتين لطليقته نظير حقها الخاص وأخذ التعهد من المحكوم عليه بعدم العودة مستقبلاً إلى تصرفه والتعرض لمطلقته بالسوء سواء كان ذلك قولاً أو فعلاً.
السجن والجلد لمواطن شهّر بزوجته في مكان عملها
- أخبار
- سيدتي - نهى السداوي
- 17 يناير 2016