تسعى السعودية جاهدةً للتصدي لجميع الآفات السلوكية الدخيلة على المجتمع والتوعية بها للتمكن من معايير السلامة والأمان، ومن أبرز السلوكيات المجتمعية التي شهدتها السعودية مؤخرًا التحرش من هنا انطلقت الحملات التوعوية للتصدي لها والشروع في مكافحتها والتوعية في كيفية التصدي لها.
ضمن ذلك أقام فريق "كفى بي" التطوعي مبادرةً توعويةً شملت 200 فتاة و160 أمًّا بأساليب التحرش، وذلك ضمن جهود سبع طالبات من جامعة الملك عبد العزيز خلال مشاركتهنّ في مشروع أيام من سواعد وطن، بالتعاون مع غدن للاستشارات وبناء القدرات، بشراكة إستراتيجية مع مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية.
واعتمدت عضوات فريق "كفى بي"، وهنّ: إيمان حسنين، عثمان حسنين، وداليا علي السبيعي، ودينا علي السبيعي، وغدير سعد الخميسي، ومشاعر عثمان أبا بكر، وأماني إبراهيم قيسي، ونسرين أول خير آدم، بمشاركة الأخصائية ميعاد محمد المحيميدي على توضيح مفهوم التحرش بالأطفال، وما الأساليب التي قد يتعرض لها الطفل من مختلف المراحل العمرية، كما نظمت المبادرة عددًا من ورش العمل والدورات في المدارس ومراكز الأحياء والحضانات والأماكن العامة، والتي استعرضت قضية التحرش بالأطفال وطرق الوقاية منها وكيفية علاجها، وذلك بهدف توعية أولياء الأمور بمفهوم التحرش وكيف يتصدين له، ويحمين أبناءهنّ من خلال التوجيهات الصحيحة لهنّ، إلى جانب التوعية بأساليب الوقاية لمساعدة الأبناء والتوجيه المعرفي ورفع الحاجز الديني، واحتواء الوالدين لأبنائهم وتقوية شخصيتهم بجانب تعريف الفتيات بالمهارات الوقائية ضد التحرش . "وفقًا للرياض".
يشار إلى أنه في وقت سابق من العام أشارت الدراسات إلى أنّ نسبة التحرش الجنسي بالأطفال في المملكة بـ 22,5%، وبمعنى آخر يتعرض طفل من كل أربعة أطفال للتحرش، ووفقًا لمدير مركز جلوي بن عبد العزيز بن مساعد لتنمية الطفل الدكتور أحمد البوعلي فإنّ 90% من ضحايا التحرش يتم الاعتداء عليهم من أشخاص معروفين للطفل وعائلته سواءً أكان أحد أفراد العائلة أم أصدقاء يكونون محل ثقة الطفل أو والديه.
فيما جاءت إحصائيات وزارة الداخلية إلى أنّ منطقة الرياض تحتل المرتبة الأولى في جرائم الاعتداء على الأطفال المبلغ عنها في المملكة، بنسبة 47% ثم جدة تليها الطائف، وتحتل الدمام المرتبة الرابعة محليًّا.