ألمانيا تبهر زوار الجنادرية هذا العام

3 صور
أيام قليلة تفصل الشعب السعودي على افتتاح مهرجان الجنادرية أكبر مهرجان وطني تراثي وثقافي، والذي سيقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في دورته الثلاثين يوم الأربعاء ما بعد القادم 24 ربيع الآخر 1437 هجري الموافق 3 فبراير2016م.
وتشارك في المهرجان العديد من الجهات المختلفة لتجسيد الثقافة والتاريخ، وضمن ذلك جاءت ألمانيا بمشاركة رائعة تحت شعار "للابتكار تقاليد" من خلال مشاركتها ضيف الشرف هذا العام في مهرجان الجنادرية في جناح تبلغ مساحته 2000 متر مربع، والذي يمثل "مدينة مصغرة" لإعطاء صورة واضحة للزوار عن الحلول المبتكرة والأفكار الإبداعية التي تقدمها ألمانيا لمواجهة تحديات المستقبل، لتنقل زوار المهرجان بتصميمها وتقديمها الفريد إلى ألمانيا بصورة مبهرة، حيث صمم على هيئة أحد الشوارع والبيوت المبنية على الطراز المعماري التقليدي، وإحدى ساحات السوق التاريخية، وكذلك نافورة وهندسة معمارية ألمانية حديثة، وأحد المقاهي، وأخيراً نظرة تطلعية نحو المستقبل، بالإضافة إلى عرض برنامج الثقافي الإطاري لمعهد غوتة، إذ يقوم مبدعون في مجال الثقافة بعرض أشكال فنية حديثة ومعاصرة، وإلى جانب هذا البرنامج الثقافي تنتظر الزوار معارض الشركاء الاقتصاديين حول مواضيع كالتنقل واللوجستية وفعالية الطاقة والتعليم والبحث والحرف اليدوية والإنتاج والمعلومات والمواصلات والعمليات الحضرية والتنظيم، وفقاً للأخبار السعودية.
ويهدف الجناح الألماني من خلال مجسم لمدينة ألمانية نموذجية إلى عرض الأفكار المستقبلية وكذلك نمط الحياة التقليدية في ألمانيا، وتبدأ الجولة عند بوابة من القرون الوسطى، وتقود عبر خندق الماء إلى داخل الجناح.
من جهته، عبر سفير جمهورية ألمانيا لدى السعودية عن سعادته وغبطته بمشاركة ألمانيا في هذا المحفل التراثي، مؤكداً أن ذلك يدل على عمق العلاقات بين البلدين الصديقين وأن جميع الترتيبات والتجهيزات قد انتهت، وستكون هناك عروض ومقتنيات ستحوز على رضا الزائر السعودي في جناح جمهورية ألمانيا.
يشار إلى أن مهرجان الجنادرية يقام سنوياً في الأراضي السعودية، ويهدف إلى التأكيد على القيم الدينية والاجتماعية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ لتصور البطولات الإسلامية لاسترجاع العادات والتقاليد الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف، وإيجاد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه وبين الإنجازات الحضارية التي تعيشها السعودية، والعمل على إزالة الحواجز الوهمية بين الإبداع الأدبي والفني وبين الموروث الشعبي، بالإضافة إلى تشجيع اكتشاف التراث الشعبي وبلورته بالصياغة والتوظيف في أعمال أدبية وفنية ناجحة، والحث على الاهتمام بالتراث الشعبي ورعايته وصقله والتعهد بحفظه من الضياع وحمايته من الإهمال، بجانب العمل على صقل قيم الموروث الشعبي ليدفع برموزه إلى واجهة المخيلة الإبداعية لتكون في متناول المبدعين خيارات من موروثاتهم الفنية بألوان الفن والأدب، وتشجيع دراسة التراث للاستفادة من كنوز الإيجابيات كالصبر وتحمل المسؤولية والاعتماد على الذات لتدعيمها والبحث في وسائل الاستغلال الأمثل لمصادر البيئة المختلفة، وذلك لإيصال التعريف بالموروث الشعبي بواسطة تمثيل الأدوار والاعتماد على المحسوس حتى تكون الصورة أوضح وأعمق، وإعطاء صورة حية عن الماضي بكل معانيه الثقافية والفنية.