كاظم الساهر: الأطفال في «ذا فويس كيدز» انتصروا علينا نحن المدربين الكبار وسرقوا منا الأضواء

11 صور

تميزت الليلة الحادية عشرة من ليالي مهرجان «ربيع سوق واقف» الذي تنظمه إذاعة «صوت الريان» بصوتين مغايرين فنياً، متنوعين جماهيرياً. فجمهور سميرة سعيد مغربي- مصري خليط بين أجيال شابة وصغيرة. وجمهور كاظم بمعظمه نسائي من الشابات والسيدات. سميرة سعيد تحمل في جعبتها الفنية اللون الغنائي المصري المشبع بالهانك المغربي والراي الجزائري وكاظم الساهر يتبنى اللون الغنائي الطربي والقصائد المغناة. فالتلوينة الفنية التي جمعت سميرة سعيد بكاظم الساهر حركت الشارع القطري في «سوق واقف»، ودفعت بالجماهير لأن تتموضع خارج المسرح أمام شاشات التلفزة الموزعة في باحة سوق واقف بعدما نفدت الأماكن داخل المسرح حيث يقام الحفل.
حفل سميرة سعيد
ما أن دخلت سميرة مسرح «سوق واقف» حتى هتف لها جمهورها العريض الذي انتظرها كثيراً. فبادلتهم التحية قائلة:» اشتقت لكم وسوف أغني أغاني من ألبوماتي القديمة ومن ألبومي الجديد». وغنت» يوم ورا يوم» التي تفاعل معها الجمهور. وتألقت في أدائها أغنية»عالبال« ثم غنت»يا لطيف». فكانت سميرة في حفلها هذا فنانة متمكنة تميزت بالقدرة التكنيكية في تمرير العُرب التي قد يعجز عنها صوت آخر. وهذه الميزة في صوتها نابعة من ثقافات موسيقية كالأندلسية والإسبانية التي تشبعت منها سميرة سعيد.
‏‫حفل كاظم الساهر
أما الوصلة الثانية فكانت حفلة مميزة بوجود «قيصر الغناء» كاظم الساهر. فاهتزت المدرجات تصفيقاً وهتافاً باسمه عالياً مع دخول القيصر كاظم الساهر. فحيا الجمهور بتحيته المعهودة واقفاً أمامهم لدقائق احتراماً لهم على هذه الحفاوة التي استقبلوه بها. ثم، بدأ بأغنية «أراضي خدودها «والتي هام معها الجمهور هياماً وانتشاءً. ثم غنى العديد من أغنياته بإحساس وما أن انتهى حتى هتف الجمهور بصوت واحد» كاظم كاظم». منذ أول أغنية لم يجلس جمهوره بل ظل يغني معه وقوفاً. وما أن بدأ بكلمة رائعته «زيديني عشقاً» حتى صاح جمهوره وكأنه ينتظرها منذ بداية وصلته. وكعادته، كان كاظم قيصراً بأدائه الذي يفوح رومانسية، وقال بعدها:» جعلتموني أغني لكم من أعماق أعماقي. الله يحفظ قطر. سوف أغني لكم أغنية من الأغاني التي كتبتها عندما كنت صغيراً وهي بعنوان» تحسبها عليّا»، وهي ذات لحن راقص خفيف، ثم غنى رائعته» قولي أحبك». فاشتعلت المدرجات تصفيقاً مدوياً خاتماً بها ليلة من أقوى ليالي ربيع الريان منذ أن بدأ.
مؤتمر كاظم الساهر
في مؤتمره الصحفي، بدأ كاظم الساهر حديثه قائلاً:» نحاول في كل مهرجان أن نختار الأغاني التي يطلبها الجمهور. لذلك، كلفت مدير أعمالي أن يكتب على ورقة كل ما يريده الجمهور الذي أتيت من أجله وله. ولنا الشرف أن نفرح ونسعد الجمهور».
وعن تعاونه مع «فنان العرب» محمد عبده ذكر الفنان كاظم الساهر أنه يتشرف بالتعاون معه في أقرب فرصة.
وعن تصريحه أنه يمتلك 200 أغنية لم يطرحها بعد ضحك الساهر وقال:» هذا التصريح قلته في العام 1989 فكان لدي أغنيات تكفيني لعشر سنوات، حتى أن هناك أشخاصاً تساءلوا من هذا الشاب الذي يمتلك كل هذه الأعمال؟ فأنا لدي صندوق قديم يضم كمية كبيرة من الكاسيتات القديمة، كل مرة أحتاج أغنية جديدة أفتحه «.
وعن تعاونه مع الملحن طلال قال الساهر:» لدي عمل معه سيرى النور قريباً وسيصوّر ولكن، إلى الآن، لم ينته منه، رافضاً كشف اسم الشاعر. وعن برنامج «ذا فويس كيدز» قال الساهر:» كنت أعتقد أن الأطفال يغنون أغنيات تليق بأعمارهم مثل «ماما زمنها جيه» ولكن الذي أدهشني أنني رأيتهم يغنون أغاني طربية للكبار كصباح فخري وغيره، ووجدت أنهم يمتلكون إمكانيات كبيرة للظهور على المسرح، فقد كانوا واثقين بأنفسهم لدرجة أنهم انتصروا علينا نحن المدربين الكبار وسرقوا منا الأضواء ».
وعن زيارته لمخيم اللاجئين السوريين قال: «كنت أريد أن أوصل رسالة للناس من خلال تبرعهم بشيء ولو قليل لهم، وأنا كنت حريصاً هذه السنة أن أقوم بعمل شيء. وقد قررت أن أقوم بهذه الزيارة، والذي أحزنني أنني رأيت كثيراً من الأطفال بلا تعليم، وهؤلاء إن لم نقف بجانبهم فإننا سنخسرهم لأنهم هم الثروة الحقيقية لوطننا العربي. لا أصدق أنه يوجد في الوطن العربي أربعة عشر مليون طفل بدون تعليم. وهذا معناه أننا خسرناهم في المستقبل، فقد يكون بينهم المبدعون في شتى المجالات»، وعن طفولته في العراق قال الساهر:» في الماضي، كنا نلعب في الشارع بجانب الجيران. فكنا نكسر الزجاج كل مرة ويتم طردنا من المكان. ولم تتوفر لنا أي إمكانيات مثل إمكانيات جيل اليوم».
مؤتمر سميرة سعيد
عقد مؤتمر صحفي على هامش مهرجان «ربيع سوق واقف «للفنانة سميرة سعيد أداره المذيع فواز مزهر، قالت سميرة سعيد:» في البداية، أبدي سعادتي بوجودي في قطر بعد سنوات طويلة. فمنذ زمن طويل لم أحضر إلى هنا. أبدي إعجابي بقطر والتطور المثير الذي تحقق لها. فأنا منذ لحظة وصولي إلى المطار رأيت التطور والتميز في البلد». وبالنسبة لمشاركتها في الحفلة وما ستقدمه قالت سعيد:» سأقدم خليطاً من القديم والجديد ومن ألبومي الذي طرحته من فتره قريبة، وقد اخترت عشر أغان من الجديد والقديم». وعن توقفها عن التعاون مع الملحنين السعوديين قالت سميرة سعيد:» لي ذكريات كثيرة مع الأستاذ الراحل طلال المداح والمطرب عبادي الجوهر، ولي مجموعة من الأغاني الخليجية مثل «ابن الحلال«، و«ولهان»، وهذه الأعمال من تاريخي الذي أعتزّ به». وعن سر اختفائها قالت:» نعم، اختفيت بسبب ظروف الحياة لكنني أعمل الآن مع شركة «روتانا» على أغنية بعنوان «عايزه اعيش». وعن المشروع القادم قالت:» أقوم بتجهيز ألبوم جديد خليجي سوف يطرح قريباً»، وبالنسبة لبرامج المواهب قالت سميرة سعيد:» هي نافذة مهمة للمواهب الحقيقية ومتنفس لهم. في السابق، كان التواجد صعباً جداً ولم تكن لدينا الإمكانيات كما هي موجودة اليوم». وعن السينما ذكرت سميرة سعيد أنها تواجدت في زمن تسيطر عليه الأفلام الغنائية كأفلام عبدالحليم حافظ، ونور الهدى وغيرهما. أما أنا فقد أتيت أواخر السبعينيات للسينما المصرية التي كانت تسيطر عليها في ذلك الوقت أفلام المقاولات، وهذا ما حال دون دخولي عالم السينما».