لماذا يفضل 77% من السعوديين الزواج بمطلقة؟

2 صور

بعض المفاهيم التي تنتشر في المجتمع تلعب دورًا هامًا في شل حركة زواج الطلقات أو كبيرات السن بسبب قلة التوعية والعادات والتقليد التي تجسد صورًا مشوهةً عن الأمر.


ولكن يبدو أنّ الشباب السعودي تمكن بثقافته وعلمه ووعيه أن يكسر حاجز تلك الأقاويل ليثبت أنّ جميع ما كان يقال في حق المطلقة وكبيرات السن أمر غير صحيح.


هذا ما كشفته دراسة حديثة أجرتها الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بجدة حيث بينت أنّ 77.3% من الشباب يوافقون على الزواج من امرأة مطلقة، كما وافق 67.2% على الزواج من "أرملة"، فيما أكد 74.6% عدم ممانعتهم من الزواج ممن تكبره سنًّا.


من جانبه أوضح نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بجدة الدكتور عبد الله متبولي بأنّ الدراسة أكدت بأنّ أغلب الشباب يرون أنه يمكن الزواج من مطلقة، وليس لديهم مانع من الزواج بأرملة، إلى جانب عدم ممانعة نسبة كبيرة من الشباب من الزواج بزوجة أكبر منهم سنًّا، وأنّ نسبة ضئيلة هي من ترى سلبيات الزواج منهنّ بسبب نظرتهم السلبية من خلال ترسيخ معانٍ خاطئة في قلوب الكثير من الرجال تجاه المطلقة أو المتوفى عنها زوجها.


وتقوم جمعية الزواج الخيرية بتبني رسالة هامة وهي العمل باحترافية وابتكار لتيسير الزواج وتأسيس الحياة الزوجية المستقرة وتيسير الزواج والمساهمة في تأسيس حياة زوجية مستقرة من خلال شراكات فعالة وفريق عمل متميز .


في إطار ذلك أضاف الدكتور متبولي بأنّ الشباب السعودي يأتي وعيه ونضجه الفكري فيما يخص قناعاته الزوجية الإيجابية بسبب التعليم والتثقيف، مشيرًا إلى أنّ نسبة قليلة من الشباب لديهم قناعات سلبية عن الزواج ربما بسبب الثقافة المجتمعية للبيئة التي يختلط بها أو تربى فيها. "وفقًا للوكالات الإخبارية".


وأكد بأنّ الجمعية تعمل على توعية العرسان وتثقيفهم بأمور الحياة الزوجية من خلال تأهيلهم في تأسيس الحياة الزوجية السعيدة وفق أسس علمية بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمدربين والأكاديميات والمدربات في شؤون التوجيه الأسري، مشيراً إلى أنّ الجمعية تولي فئة الشباب والفتيات المقبلين على الزواج اهتمامًا بالغًا من خلال تقديم الدعم المالي والعيني والمعنوي وتذليل كافة العقبات التي تواجههم لإتمام زواجهم.


وتقوم على عدة أسس وأهداف أهمها: أن تكون جمعية لها استقرار مالي واستدامة مالية تضمن لها الاستمرار في تأدية رسالتها وتمكنها من تمويل أعمالها وبرامجها وأنشطتها الأساسية ذاتيًّا، وأن تكون ذات ثقافة مؤسسية جاذبة وأداء متقن وكفاءة عالية تستغل كل الموارد المتاحة وتدعم التميز وتشجع الإبداع وتركز على خدمة العملاء وأصحاب العلاقة وتحافظ على النمو المستمر.