أثار انتحار الطاهي الفرنسي -السويسري الشهير «بونوا فيولييه» 44 عاماً، والحائز على لقب أفضل طاهٍ في العالم، ضجة في عالم السياحة والمطاعم، كما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، فقد جاء انتحاره مفاجأة لكل الأوساط، خاصة أنه كان من المقرر أن يشارك «بونوا فيولييه» في إطلاق دليل ميشلان الجديد في باريس، بعد دخول مطعمه السويسري الشهير «أوتيل دو فيل» في منافسة مع أفضل 1000 مطعم في 48 بلداً حول العالم وفاز عليهم جميعاً، وحصل على نجمات ميشلين الثلاث، وهذه النجمات هي أكبر جائزة تُقدم لمطعم، وتوازي جائزة الأوسكار في السينما، إلا أن بونوا بعد كل هذا النجاح، أنهى حياته فجأة، منتحراً قبل هذا الاحتفال بيومٍ واحد، والسؤال هنا: لماذا ينتحر أشهر طاهٍ في العالم بعد كل هذه النجاحات، خاصة أنه قال عن الجائزة أثناء تسلمها: «إنه أمر رائع واستثنائي ويحثنا على الإبداع»؟
نبذة مختصرة عن نجاحاته
تولى «بونوا فيولييه» مهمة إدارة مطعمه العائلي «أوتيل دو فيل» في عام 2012، بعد تقاعد والدته، وبمرور الوقت كان اسمه يترسخ في عالم الطبخ وابتكار الوصفات المثيرة لاهتمام الزبائن، وكان يعتمد على طبخ ما يقوم بصيده من بحريات مع حرصه على إدخال الخضار والفواكه المحلية الموسمية في وصفاته، ورغم شهرة المطعم فإن أسعاره لم تكن مرتفعة كثيراً قياساً لسمعته، وكان بعض عشاق الطعام يحجزون رحلات بالطائرة؛ من أجل تناول وجبة خاصة في هذا المطعم الهادئ والمنزوي.
حيل الأحبة وراء الانتحار
تلقت الشرطة السويسرية بلاغاً توجهت على إثره إلى منزل الشيف «بونوا فيولييه»؛ لتجده جثة هامدة بعد أن أطلق الرصاص على رأسه بطريقةٍ تشير إلى انتحاره، وقد أكدتْ الشرطة أنها تُجري مزيداً من التحقيقات بهذا الشأن، وأن النتائج سوف تبقى سرية بطلب من العائلة التي ترغب أن تعيش أحزانها بعيداً عن الآخرين، وقد أكد المقربون منه أنه كان يعاني من حزنٍ واكتئاب بعد رحيل والده قبل شهور، ثم تبعه رحيل والده الروحي ومعلمه الذي درّسه فنون الطبخ، في حين أكد آخرون أن نجاحه في إدارة المطعم ليست بالعملية الهينة، وأن السعي للاحتفاظ بنجمات ميشلان الثلاث، يُولد ضغوطاً هائلة؛ خوفاً من خسارتها، ولربما يكون هذا سبباً للانتحار، خاصة أن طاهياً فرنسياً شهيراً آخر، كان قد انتحر قبل سنوات بإطلاق الرصاص على نفسه أيضاً؛ بسبب تراجع علامات تقييم طبخه من 19 من 20 إلى 17 من عشرين، في كتاب «غواي مييو» الشهير!
ماذا وراء انتحار أفضل "شيف" في العالم؟
- أخبار
- سيدتي - وسام العمري
- 03 فبراير 2016