صوت المطربة القديرة سميرة توفيق ورغم كبر سنها مازال يحتفظ بجماليته . ذاك الصوت الذي تميز بأنوثة عالية نفتقد خامته في أصوات نسائية كثيرة. لذلك بقي لونها الغنائي مكانه فارغاً رغم أن أغنياتها تغنت بأصوات الكثير من الفنانات. لكن كانت الأنوثة في الغناء بقيت مفقودة لدى العديدات اللواتي غنين لها. فسميرة توفيق تميزت في الستينات والسبعينات بصوت البادية وبغمزة عينها التي كانت محط اهتمام العديد من جمهورها في ذاك الوقت. ومثّلت سميرة حلماً لكل من أحبها. ففي الليلة الثانية من مشاركتها في مهرجان "سوق واقف" غنت سميرة توفيق براحة كبيرة. واللافت أن صوتها مازال كما كان وكانت تعيش على المسرح حياة أخرى مع الجمهور الذي بمعظمه عاصرها وبدأ معها في مسيرتها. غنت سميرة " يا عين موليتان" و"إيام اللولو" والعديد من الأغنيات.
وأثناء غنائها "بسك تجي حارتنا" دخل النجم فهد الكبيسي ليشاركها الغناء. وأكمل المقطع بغنائه " من الدوحة لبيروت" وبعدها قال:" أتشرف بغنائي مع فنانتنا الكبيرة وهذا شرف كبير لي". ولما ذهب ردّت قائلة" أنا أحب الكبيسي وأسمع هذا الفنان ذات الصوت الجميل عاشت قطر وعاش الريان". ثم غنت" أسمر يا حلو". وتفاعل الجمهور وسخنت الأكف التي لم تهدأ منذ انطلاق وصلتها . بعدها دخل المذيع فواز مزهر وقال والآن يوجد مفاجأة لفنانتنا". ثم قام بإهدائها درع التكريم وسط تصفيق كبير من الجمهور. ثم قالت" لا أجد الكلمات لكي أقولها لقطر ولإدارة الريان". وأغرورقت عيناها بالدمع. فشكرت قطر والريان والقيمين على مهرجان "ربيع سوق واقف". ثم غنت أغنية "يا تراب عينطورة". بعدها غادرت سميرة الحفل تاركة خلفها صورة صادقة عن الفن الحقيقي للعصر الذهبي الذي عاشت فنياً فيه.
سميرة توفيق تستعيد عصرها الذهبي على مسرح "سوق واقف"
- مشاهير العرب
- سيدتي - زلفا رمضان
- 05 فبراير 2016