الإجبار على الزواج يصيب النساء بالهستيريا

3 صور
لا يكتمل الزواج وصحته إلا بشرط القبول من الطرفين، وليس لأحد الحق في إجبار آخر على الزواج ممن لا يريده، وخاصة المرأة التي تقع دائماً في دائرة الإجبار على الزواج من رجل لا ترغب فيه، الأمر الذي تنشأ عنه مشاكل أسرية ونفسية وعدم استقرار في الحياة الزوجية.
وفي إطار ذلك، أشار أخصائيون نفسيون واجتماعيون إلى أن نوبات الهستيريا لدى الإناث تحدث بسبب إجبارهن على الزواج بـ"كبار السن".
من جانبه، أكد الأخصائي الاجتماعي غازي عوض الحارثي أن كثيراً من الأمراض النفسية تنشأ بسبب بعض التقاليد والعادات الخاطئة، ومنها على سبيل المثال: انتشار النوبات الهستيرية لدى الإناث ممن يرغمن على الزواج من كبار السن أو أقاربهن، والعكس صحيح بين الشباب.
كما تتزايد حالات القلق والاكتئاب بعد الزواج بسبب كثرة المشاكل نتيجة الإجبار والغصب على ابنة العم وبدون قناعة لتتم الموافقة لإرضاء الوالدين، وبعد ذلك تنتشر حالات الطلاق بسبب هذه المشاكل وتنتشر الخلافات الأسرية والمقاطعة والجفاء.
مضيفاً إن من الأمراض النفسية المنتشرة أيضاً بسبب التقاليد الخوف الاجتماعي أو الإرهاب الاجتماعي لابد من المصارحة فيها والمشاورة قبل اتخاذ أيّ قرار يتعلق بمصير الأبناء. وفقاً للوكالات الأخبارية"

وأشارت بعض الدراسات إلى أن معرفة العوامل الاجتماعيّة تفتح المجال لوضع خطط تساهم في الوقاية من الاضطرابات أو التخفيف منها، وخصوصاً ما يتعلق بالأمراض النفسية ونشوئها بسبب التقاليد والعادات الخاطئة في المجتمع.
في ذات السياق، أكد أخصائيون اجتماعيون أن الاجبار قد يكون له تأثير مباشر على الحالة النفسية للفتاة، مما يدفعها إلى الدخول في حالة من الاكتئاب تستمر أو تنتهي بحسب قوة الفتاة النفسية وقدرتها على التكيف مع الحياة، مشيرين إلى أن الضغط وفرض الرأي وخيبة الآمال تؤدي إلى الشعور بالإحباط والتراجع في المشاعر الإيجابية، فيبدأ الإنسان بالتنفيس بطريقة خاطئة أو الكبت، وهذه بداية للأمراض النفسية، ويرجع الأخصائيون ذلك في الأغلب إلى أن إصابة بعض الأشخاص بالأمراض الجسميّة والنفسيّة تعود إلى عدة عوامل عامة، مثل: العوامل العضويّة، العمر، الجنس، الوراثة، عوامل بيئية وطبيعيّة يعيش فيها الإنسان وتؤثر في سلوكه بشكل كبير.