بعض المعتقدات والعادات تمتد جذورها للعالم القديم وبدايات البشر، وعند الاطلاع والبحث والتفكر والتأمل، نجد أن كل ما يخرج من تلك العصور لم يكن تكهناً أو خرافة، وهذا ما تثبته الدراسات التي تجرى كل يوم في الأبحاث العلمية الحديثة.
فماذا عن «الفالنتاين»؟ هل فعلاً يرتبط بظاهرة كونية تؤثر على مشاعرنا، لهذا كُرّس كيوم خاص بالحب؟
ماذا عن القصص التي بررت وجوده؟ هل هي حقيقية أم أسطورية؟!
فبراير والحضارات القديمة
هناك بعض التغيرات الكونية في هذه الفترة، خاصة أنها فترة توازي فصل الربيع، فصل النشاط والازدهار والإثمار والخصوبة.
- في مدينة أثينا القديمة، يُذكر أن فترة ما بين يناير وفبراير تمثل شهراً كان يسمى Gamelion؛ نسبةً إلى زواج زيوس كبير آلهة الإغريق وهيرا ربة الزواج، وكان هذا الشهر مكرساً للارتباط واعتُبر شهراً للخصوبة.
- أما في روما القديمة، فكانوا يحتفلون بالنصف من فبراير ضمن احتفالات تُدعى باللوبركيليا تسمى «فبرورا»، من الثالث عشر حتى الخامس عشر من فبراير، فتتزين النساء وينزل الناس للشوارع، ويذبحون حيواناً معيناً؛ ليقيموا بعض الطقوس اعتقاداً بطرد الأرواح الشريرة والسماح بالخصوبة والقدرة على الإنجاب.
من هو فالنتاين؟
تعددت الروايات وفقاً للموسوعة الكاثوليكية لعام 1908، فالرابع عشر من فبراير ذكرى تضحية القديس فالنتاين، الذي اعتبرته الكنيسة أسطورة وهمية؛ بسبب تعدد الروايات حول شخصيات غامضة له ولقصصه، التي لا صلة لها بالحب والزواج في التواريخ القديمة. أبرزها تلك التي تتحدث عن كلوديوس الثاني إمبراطور روما في القرن الثالث ميلادي، الذي حرّم على جنوده الزواج؛ اعتقاداً منه أن الجنود غير المتزوجين أفضل كفاءة؛ ليظهر واعظاً مسيحياً يدعى فالنتينوس ويكسر قانون الإمبراطور ويكرّس حياته لتزويج الجنود، وما إن تم اكتشاف أمره، حتى تم سجنه وإعدامه.
وفي رواية أخرى، أنه تم سجن القديس فالنتينوس لحمايته للمسيحيين، وقد وقع القديس وقتها في حب ابنة السجان، وقبل إعدامه في ١٤ من فبراير، أرسل لمحبوبته بطاقة عبّر فيها عن حبه، ختمها بقوله (your Valentine).
تأثير الأدب وتثبيت «الفالنتاين» كيوم للحب
بعد أعوام مديدة، وفي عصور النهضة، أحيا بعض الأدباء والكتاب الأوروبيين هذا اليوم في أشعارهم ورواياتهم، كالأديب الإنجليزي تشاوسر، والمسرحي شكسبير. ومن هنا تم تثبيت هذا اليوم كيوم للحب العالمي، فتأثير الأدب والشعر والأعمال المسرحية، وخاصة الرومانسية آنذاك، كان لها الأثر الأكبر.
سرّ الفالنتاين
الفالنتاين من أكبر أعياد العالم، رغم تعدد واختلاف انتماءاته وتاريخه، الذي ربما يكون خرافة أو ضرباً من الخيال، لماذا؟!
عارضت بعض الديانات السماوية قديماً وحديثاً هذا الاحتفال، لكنه كان أقوى أثراً من أي معارضة أو منع لسبب؛ لأنه مرتبط بأسمى مشاعر الإنسانية وأنقاها «الحب»، فالبشر بحاجة ليوم عالمي يجتمع فيه كل سكان الكرة الأرضية؛ للتعبير عن مشاعرهم بالحب، خاصة في هذه الأحوال التي تمرّ بها البشرية من حروب ومآسٍ وانشغالات حياتية، تنسيهم المعنى الحقيقي للحب.
ولبرهة يمكنك تخيّل أن الأرض تعيش الحب ليوم واحد، فما مدى الطاقة التي ستعمّ الكون من حولنا؟!
فبالحب وبأمر الله تستمر البشرية ويبقى الخير.
فماذا عن «الفالنتاين»؟ هل فعلاً يرتبط بظاهرة كونية تؤثر على مشاعرنا، لهذا كُرّس كيوم خاص بالحب؟
ماذا عن القصص التي بررت وجوده؟ هل هي حقيقية أم أسطورية؟!
فبراير والحضارات القديمة
هناك بعض التغيرات الكونية في هذه الفترة، خاصة أنها فترة توازي فصل الربيع، فصل النشاط والازدهار والإثمار والخصوبة.
- في مدينة أثينا القديمة، يُذكر أن فترة ما بين يناير وفبراير تمثل شهراً كان يسمى Gamelion؛ نسبةً إلى زواج زيوس كبير آلهة الإغريق وهيرا ربة الزواج، وكان هذا الشهر مكرساً للارتباط واعتُبر شهراً للخصوبة.
- أما في روما القديمة، فكانوا يحتفلون بالنصف من فبراير ضمن احتفالات تُدعى باللوبركيليا تسمى «فبرورا»، من الثالث عشر حتى الخامس عشر من فبراير، فتتزين النساء وينزل الناس للشوارع، ويذبحون حيواناً معيناً؛ ليقيموا بعض الطقوس اعتقاداً بطرد الأرواح الشريرة والسماح بالخصوبة والقدرة على الإنجاب.
من هو فالنتاين؟
تعددت الروايات وفقاً للموسوعة الكاثوليكية لعام 1908، فالرابع عشر من فبراير ذكرى تضحية القديس فالنتاين، الذي اعتبرته الكنيسة أسطورة وهمية؛ بسبب تعدد الروايات حول شخصيات غامضة له ولقصصه، التي لا صلة لها بالحب والزواج في التواريخ القديمة. أبرزها تلك التي تتحدث عن كلوديوس الثاني إمبراطور روما في القرن الثالث ميلادي، الذي حرّم على جنوده الزواج؛ اعتقاداً منه أن الجنود غير المتزوجين أفضل كفاءة؛ ليظهر واعظاً مسيحياً يدعى فالنتينوس ويكسر قانون الإمبراطور ويكرّس حياته لتزويج الجنود، وما إن تم اكتشاف أمره، حتى تم سجنه وإعدامه.
وفي رواية أخرى، أنه تم سجن القديس فالنتينوس لحمايته للمسيحيين، وقد وقع القديس وقتها في حب ابنة السجان، وقبل إعدامه في ١٤ من فبراير، أرسل لمحبوبته بطاقة عبّر فيها عن حبه، ختمها بقوله (your Valentine).
تأثير الأدب وتثبيت «الفالنتاين» كيوم للحب
بعد أعوام مديدة، وفي عصور النهضة، أحيا بعض الأدباء والكتاب الأوروبيين هذا اليوم في أشعارهم ورواياتهم، كالأديب الإنجليزي تشاوسر، والمسرحي شكسبير. ومن هنا تم تثبيت هذا اليوم كيوم للحب العالمي، فتأثير الأدب والشعر والأعمال المسرحية، وخاصة الرومانسية آنذاك، كان لها الأثر الأكبر.
سرّ الفالنتاين
الفالنتاين من أكبر أعياد العالم، رغم تعدد واختلاف انتماءاته وتاريخه، الذي ربما يكون خرافة أو ضرباً من الخيال، لماذا؟!
عارضت بعض الديانات السماوية قديماً وحديثاً هذا الاحتفال، لكنه كان أقوى أثراً من أي معارضة أو منع لسبب؛ لأنه مرتبط بأسمى مشاعر الإنسانية وأنقاها «الحب»، فالبشر بحاجة ليوم عالمي يجتمع فيه كل سكان الكرة الأرضية؛ للتعبير عن مشاعرهم بالحب، خاصة في هذه الأحوال التي تمرّ بها البشرية من حروب ومآسٍ وانشغالات حياتية، تنسيهم المعنى الحقيقي للحب.
ولبرهة يمكنك تخيّل أن الأرض تعيش الحب ليوم واحد، فما مدى الطاقة التي ستعمّ الكون من حولنا؟!
فبالحب وبأمر الله تستمر البشرية ويبقى الخير.