واحة يحيطها سكون الصحراء من كل جانب، تجسّد فيللا رجل الأعمال نبيل زانوسي الكائنة بمنطقة الشيخ زايد والتي شيّدها على مساحة لا تقلّ عن ألف وخمسمائة متر مربع، تحجز الحديقة حوالي نصفها. وقد استغرقت الأعمال فيها سنوات ست، لتبرز دواخلها الطراز "الألترا مودرن" وتشرف على مشاهد طبيعية يحجز حوض السباحة المكانة الأبرز فيها.
يبهر مشهد حوض السباحة اللافت بشلاله في هذه الفيللا، حيث تتدفّق المياه من علوّ يجعل الجالس بالقرب منه، يشعر بأنه في داخل محمية طبيعية غاية في الجاذبية!
وإذ يغلب التصميم العصري على تصميم حوض السباحة، تكثر الجلسات الخارجية وخصوصاً تلك التي تجمع العائلة حول الشوّاية لغداء لذيذ أو على الكراسي المشغولة من الخيزران المكسوّة بالمقاعد القطنية ذات الألوان الفرحة، فيما تلعب الإضاءة دوراً بارزاً. وتكثر أنواع النخيل السائدة في المكان.
وينتصب البناء الخارجي الذي يوحي بالفخامة، تتآلف خامات الرخام والحجر و"الستاينلس ستيل" في إعداده، لتطيل العين النظر إليه، محقّقة في التناغم الهندسي لمكوّناته ذات ألوان البيج والفضة والكحلي والتي لا تبدو تقليدية البتّة.
ولدى ولوج دواخل هذه الفيللا، تتألّق لعبة الألوان في ظلّ الإضاءة التي تحمل مستويات ثلاثة، ما يجعل صورة كل ركن تختلف عند تبديلها، في ظلّ الفراغ السائد والذي يلعب دوراً في الديكور السائد. ويكسو الأزرق بمندرجاته الأسقف والجدران، فيما يحلّ خشب السنديان الأسود على بعضها الآخر، مع حضور "الستاينلس ستيل" في "درابزين" السلّم الذي يربط بين طبقاتها.
ونظراً إلى البرد الذي يميّز منطقة الشيخ زايد في مصر، تمّ كساء الجدران في ركن التلفاز بسجادة مشغولة من الصوف والجلد، يتكرّر وجودها على الأرضية، لتؤكّد الإحساس بالدفء والاسترخاء. هنا، يحلّ أثاث أبيض يحمل ماركة "روش بوبوا" الشهيرة في عالم المفروشات. ويتجلّى المزج واضحاً في الأرضية، ما بين "البورسلان" الأسود و"الباركيه"، ما يحقّق ديكوراً جذّاباً. ويقابله ركن آخر يحمل الأريكة البيضاء عينها متّكئة إلى جدار غير مألوف تكثر عليه الساعات، ويتمّم المشهد مقعدان حمراوان يحمل تصميمهما الغرابة. وتركن مقاعد سوداء في إحدى الزوايا، خلف دبين أبيضين يشرفان على حوض السباحة.
ويحمل المطبخ الطراز الأميركي في ظلّ خامة الخشب التي تسوده، تتصل به غرفة طعام، مؤلّفة من طاولة زجاجية تحوطها كراس عشرة جلدية أنيقة، ويبدو "الباركيه" كسجادة خاصّة بهذه الغرفة.