يوم حب بطعم الخُلع

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك وتويتر» صوراً لسيدة، وهي تحتفل بحصولها على قرار من محكمة الأسرة في مدينة نصر بخلع زوجها.
وأظهرت الصور السيدة وهي تحتفل بالفلانتين وأمامها تورتة وشربات ومخبوزات، وزينة أجواء تليق بحفلات أعياد الميلاد والزواج وغيرها من المناسبات السعيدة، لكن الأجواء ذاتها داخل منزل «شيماء عبد المنعم» كان لها سياق مختلف تماماً، فهذه المرة كان الاحتفال بـ«الخلع» من زوجها، عقب سبع سنوات من الزواج، وسط ضحكات الأصدقاء المجتمعين، أما التورتة فكانت تحمل صورة امرأة ترتدي فستاناً أحمر مميزاً، وخلفها رجل منهزم مسجَّى على الأرض، وتحت الصورة عبارة «هم وانزاح، مبروك الخلع».
نالت تلك السيدة قدراً لا بأس به من الاتهامات والإساءة واكتشفت من التجربة أن المجتمع ممكن يتقبل امرأة مكسورة، وحزينة، ومريضة بالاكتئاب، أو السرطان باعتبارها ضحية، لكن لن يتقبلها قوية.
بدت صاحبة الحفلة سعيدة للغاية، وهي تروي قصتها: «أنا في بيتي منذ سبع سنوات، كنت أعيش حياة زوجية عادية كتلك الموجودة في كل البيوت، حياة هادئة أحياناً، وبها مشاكل أحياناً أخرى، لكن فجأة من سنة وأربعة أشهر تغير زوجي، وهجرنا أنا وابنتنا وسافر، ونحن لا نعلم عنه شيئاً»، وبعد تدخل الجيران والأهل بمحاولات عديدة للإصلاح بيننا لكنها باءت بالفشل، ورفض زوجي العودة من إحدى دول الخليج، وتركني معلقة، فرفعت قضية خُلع وكسبتها».