خطأ طبي جديد يُدخل طفلاً العناية المركزة في جدة

في إطار سلسلة الأخطاء الطبية، تسبب خطأ طبي في تراجع حالة طفل يبلغ من العمر 20 يوماً فقط ليدخل العناية المركزة منذ ثلاثة أيام.
وتردد وفقاً لـ"سبق" أن المواطن علي الزهراني في جدة اتهم مستشفى المساعدية للأطفال بالمحافظة بصرف دواء خطأ لطفله مرتين، مما تسبب في تدهور حالته، موضحاً أنه رُزق بمولود في مستشفى العزيزية معافى وجميع التحاليل سليمة، وبعد عشرين يوماً انتكست حالته الصحية، ليقوم بإسعافه إلى مستشفى المساعدية، فدخل العناية المركزة، وتم التشخيص على أنه يعاني من خلل في الأملاح بسبب الغدة الكظرية البوتاسيوم والصوديوم، حيث أن البوتاسيوم مرتفع والصوديوم منخفض، فكتب له الطبيب دواءً يحتوي على الصوديوم، لكن في الصيدلية تم إعطاؤه بوتاسيوم بالخطأ رغم أنه مرتفع لديه وغير مكتوب في الوصفة.
وأضاف: شككت في صرف العلاج، وحاولت الاستفسار من الصيدلي الذي أبلغني بأن هذا هو المصروف له، فقمت بأخذه وإعطائه للطفل الذي تدهورت حالته، وحينها نقلته إلى المستشفى مرة أخرى، فتم صرف نفس العلاج له مرة أخرى بالرغم من محاولتي إفهامهم وضع ابني.
وأشار إلى أن الطفل مع استمرار العلاج تغيرت حالته، وبدأ وجهه يميل إلى السواد مع التقيؤ والتعب الشديد، فنقله مرة ثالثة للمستشفى في الطوارئ، وحينها تفاجأ بقول الطبيب الذي أفاد بأن العلاج صرف له بالخطأ، مما بتدهور حالته.
ويرقد الطفل حالياً بالعناية المركزة منذ ثلاثة أيام، فيما دعا والده لنقله إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بعد ما تعرض له من خطأ جسيم تسبب في وصوله إلى ما وصل إليه، ومحاسبة من تسبب له بذلك.
من جانبه، ذكر مدير مستشفى الولادة والأطفال الدكتور فيصل كاشقري أنه بالنسبة للطفل عبدالرحمن الزهراني فقد نُوم في المرة الأولى بتاريخ 23/ 4/ 1437، وكان محولاً من مستشفى الليث، وكان عمره 18 يوماً بشكوى إسهال واستفراغ، وكان عنده جفاف، وتم تنويمه بالحضانة، وخرج بعد أن تحسنت حالته في 4/ 5/ 1437هـ
وفي يوم السبت الماضي أحضر ذووه الطفل وهو يعاني من استفراغ وإسهال وحالة جفاف، ونتيجة البوتاسيوم مرتفعة تصل إلى 10، فتم صرف العلاج للأهل من قسم الصيدلية وتحضير الأدوية، وأعطي الأهل محلول kcl بدل منNacl بالخطأ لتصادف وجود وصفة ثانية لمحلول Kcl ، فازدادت حالته سوءاً، وتم تنويمه في العناية الخاصة، وتحسن مستوى البوتاسيوم، وأصبح بالمعدلات الطبيعية، وحالته اليوم مستقرة.
ومن الجدير بالذكر أن المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية "سباهي" بدأ بالخطوة الأولى لإطلاق أول دراسة وطنية لتقصي أنواع ومعدلات انتشار الأخطاء الطبية بين المرضى المنومين في المستشفيات، والتي باتت تزداد يوماً تلو الآخر.