شيع المثقفون والمحبون وحشد من الرموز السياسية والثقافية جثمان الكاتب الصحافي محمد حسنين هيكل، من مسجد الحسين، متجهاً إلى مقابر العائلة بمصر الجديدة.
ووصفت سي إن إن الأمريكية على نسختها العربية، وفاة الأستاذ حسنين هيكل برحيل «آخر فراعنة الصحافة المصرية»، وقالت إن هيكل كتب في عام 2003 مقالاً مطولاً بعنوان «استئذان في الانصراف»، ليعلن فيه اعتزاله العمل في الصحافة بعد بلوغه سن الثمانين، قبل أن يعود للعمل مجددا ببرامج تلفزيونية وكتابات في عدة صحف، وقالت سى إن إن الأمريكية، عرُف هيكل بإثارته الجدل في شتى أنحاء الشرق الأوسط،
كما علق الكاتب علي عطا، مدير وكالة أنباء الشرق الأوسط بالقاهرة قائلاً: «أختلف مع هيكل أكثر مما أتفق معه، وهذا حال كثيرين غيري، لكن هناك اتفاقاً لا يرقى إليه شك في استثنائية الرجل، سواء بصفته المهنية أو بصفته السياسية».
أضاف عطا: «هو صحافي القرن العشرين بلا منازع على مستوى منطقة الشرق الأوسط، من حيث تأثيره وتفاعله المهني الممتد منذ أربعينيات القرن الماضي، وعبر نظم حكم متباينة، نجح في أن يكون فاعلاً في وجوده في ظلها»، وأكد أنه لا ينبغي أن ننسى دوره في استقطاب مثقفين بارزين، لضبط علاقتهم بنظام عبد الناصر، ومنهم نجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، وغيرهما ممن فتح أمام مقالاتهم ونصوصهم الأدبية صفحات «الأهرام».
أما المؤرخ ـ الماركسي الكبير عزت عواد، فبادرنا بقوله: «عرف أكثر مما ينبغي عن كواليس المسرح السياسي واقترب أكثر مما ينبغي من صناع القرار، تعلمنا منه بساطة العبارة وعمق التناول وهو في هذه أستاذ حقيقي في المهنة، ولا يستطيع صحافي أو قارئ للتاريخ أن يستبعد أثر هيكل، رحم الله الراحل وألهمنا الصبر والسلوان».
وقال د. زين عبد الهادي أستاذ علم المعلومات: «يعد محمد حسنين هيكل من أكثر الشخصيات، إن لم يكن أهمها على الإطلاق تأثيراً في تاريخ مصر المعاصر بعد ثورة 1952، أجزم أن تأثيره سيستمر في الحقبة الجديدة، فقد ترك أفكاراً شتى، وتلاميذ كثيرين يعملون الآن في دهاليز السياسة العربية».
ويقول الدكتور عمار علي حسن، روائي وخبير في علم الاجتماع السياسي: «يمكن الاختلاف مع الراحل في بعض الرؤى، والأفكار، لكن لا يختلف اثنان على قدراته الفائقة في أن يبقى في عين الأحداث والوقائع، هيكل في إمكاناته يبقى شخصاً غير عادي، قيمته الكبرى ليست في طريقة عرضه لأفكاره، لكن أيضاً في أن يظل طيلة كل هذا الزمن حاضر الذهن، وقادراً على الإنتاج والإضافة وإثارة الجدل والاختلاف والخلاف».
أما الروائي المصري يوسف القعيد يقول: «خسرت وخسرت مصر والوطن العربي مفكراً ومؤرخاً ومعرفياً كبيراً صقلته عمق التجربة، حلق في عوالم السياسة بعلاقات فريدة وجادة ولينة، تحمل عبء التنوير السياسي في مصر والوطن العربي».
ووصفت سي إن إن الأمريكية على نسختها العربية، وفاة الأستاذ حسنين هيكل برحيل «آخر فراعنة الصحافة المصرية»، وقالت إن هيكل كتب في عام 2003 مقالاً مطولاً بعنوان «استئذان في الانصراف»، ليعلن فيه اعتزاله العمل في الصحافة بعد بلوغه سن الثمانين، قبل أن يعود للعمل مجددا ببرامج تلفزيونية وكتابات في عدة صحف، وقالت سى إن إن الأمريكية، عرُف هيكل بإثارته الجدل في شتى أنحاء الشرق الأوسط،
كما علق الكاتب علي عطا، مدير وكالة أنباء الشرق الأوسط بالقاهرة قائلاً: «أختلف مع هيكل أكثر مما أتفق معه، وهذا حال كثيرين غيري، لكن هناك اتفاقاً لا يرقى إليه شك في استثنائية الرجل، سواء بصفته المهنية أو بصفته السياسية».
أضاف عطا: «هو صحافي القرن العشرين بلا منازع على مستوى منطقة الشرق الأوسط، من حيث تأثيره وتفاعله المهني الممتد منذ أربعينيات القرن الماضي، وعبر نظم حكم متباينة، نجح في أن يكون فاعلاً في وجوده في ظلها»، وأكد أنه لا ينبغي أن ننسى دوره في استقطاب مثقفين بارزين، لضبط علاقتهم بنظام عبد الناصر، ومنهم نجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، وغيرهما ممن فتح أمام مقالاتهم ونصوصهم الأدبية صفحات «الأهرام».
أما المؤرخ ـ الماركسي الكبير عزت عواد، فبادرنا بقوله: «عرف أكثر مما ينبغي عن كواليس المسرح السياسي واقترب أكثر مما ينبغي من صناع القرار، تعلمنا منه بساطة العبارة وعمق التناول وهو في هذه أستاذ حقيقي في المهنة، ولا يستطيع صحافي أو قارئ للتاريخ أن يستبعد أثر هيكل، رحم الله الراحل وألهمنا الصبر والسلوان».
وقال د. زين عبد الهادي أستاذ علم المعلومات: «يعد محمد حسنين هيكل من أكثر الشخصيات، إن لم يكن أهمها على الإطلاق تأثيراً في تاريخ مصر المعاصر بعد ثورة 1952، أجزم أن تأثيره سيستمر في الحقبة الجديدة، فقد ترك أفكاراً شتى، وتلاميذ كثيرين يعملون الآن في دهاليز السياسة العربية».
ويقول الدكتور عمار علي حسن، روائي وخبير في علم الاجتماع السياسي: «يمكن الاختلاف مع الراحل في بعض الرؤى، والأفكار، لكن لا يختلف اثنان على قدراته الفائقة في أن يبقى في عين الأحداث والوقائع، هيكل في إمكاناته يبقى شخصاً غير عادي، قيمته الكبرى ليست في طريقة عرضه لأفكاره، لكن أيضاً في أن يظل طيلة كل هذا الزمن حاضر الذهن، وقادراً على الإنتاج والإضافة وإثارة الجدل والاختلاف والخلاف».
أما الروائي المصري يوسف القعيد يقول: «خسرت وخسرت مصر والوطن العربي مفكراً ومؤرخاً ومعرفياً كبيراً صقلته عمق التجربة، حلق في عوالم السياسة بعلاقات فريدة وجادة ولينة، تحمل عبء التنوير السياسي في مصر والوطن العربي».