التركية عائشة فارلير: هذا ما كان يجمعني بـ كيفانش تاتليتوغ

12 صور

حققت الفنانة والمغنية التركية عائشة فارلير، الشهيرة بـ صباح في "خريف الحب"، أولى نجاحاتها الفنية في العالم العربي بشخصية دانة في المسلسل الرومانسي التركي الشهير "نور" إلى جانب بطليه الرئيسيين: كيفانش تاتليتوغ الشهير بـ مهند وسونغول أودين الشهيرة بـ نور، وتوالت أعمالها بعده كبطلة أولى في مسلسل "خريف الحب" مع النجم التركي أركان بيتككايا وقدمت بعده مسلسل "مواسم حب". "سيدتي التركية" رصدت لكم هذه المقابلة معها:

بعد إقامتك فترة في الولايات المتحدة الأميركية، كان بإمكانك فيها النجاح فنياً، اخترت العودة إلى تركيا، لماذا؟
سافرت إلى أميركا لخوض دورات تدريب على التمثيل المسرحي الموسيقي، وعشت فيها سنوات طويلة، لكني عندما فشلت في الحصول على تأشيرة عمل فني تتيح لي تقديم أعمال فنية؛ جراء التأثير السلبي الذي أحدثته تفجيرات 11 سبتمبر في المجتمع الأميركي، والفوضى السياسية التي نتجت عنها، ولم أرغب بالعمل فيها بطريقة غير شرعية إذ لا مستقبل مشرقاً آمناً قد يتحقق من خلالها، فكان الخيار الأفضل لي هو العودة إلى بلدي تركيا.
كيف نشأ حبك واهتمامك بالموسيقى مبكراً؟
أحببت الموسيقى منذ كنت طفلة في السابعة من عمري، وبدأت بتعلم العزف على البيانو بتشجيع كبير من كافة أفراد عائلتي الذين آمنوا بموهبتي وقدراتي الفنية.
والغناء؟
أيضاً بدأته مبكراً عبر انتظامي في متابعة دروس الموسيقى وأصول الغناء الصحيح، والتدريب المكثف على الغناء المسرحي.
وكيف تم إنجاز ألبومك الأخير elif؟
هذا الألبوم استغرق إعداده سنوات عديدة استقطعتها من أوقات تفرغي لمسلسلاتي الدرامية وحفلاتي الغنائية، وحقق نجاحاً رائعاً في بورصة الأغاني بتركيا ودول البلقان وآسيا.
وحرصت على أن يكون منوّعاً بألوانه الغنائية والموسيقية ومعانيه الإنسانية والعاطفية كفصول الدنيا والحياة تماماً، بحيث يعيش المستمع مع ألوان الحياة، ويحس بعمقها وجمالها عن قرب.
وما الذي يميزه عن ألبوماتك السابقة؟
ثراؤه الموسيقي، هو غني بألوان الموسيقى التركية والجاز والروك أندرول.
وأعددته بأسلوب غير تقليدي حيث كنت أختار القصائد أولاً، ثم أتوغل في معانيها وروحها الداخلية، بعدها أختار اللحن المناسب لكل منها على حدة، لحن ينتمي مئة بالمئة فكرياً وموسيقياً للقصيدة.
ومسلسل «نور» أول مسلسل حقق لك شهرة خارج تركيا؟
أدّيته بحب إلى جانب كيفانش تاتليتوغ (مهند) وسونغول أودين (نور) وزملاء آخرين جمعني بهم جو عائلي دافىء ومرح، وكانوا جميعاً لطفاء معي، وأحسست بالعمل معهم إني في مدرسة فنية، واهتممت بتعلم دروس من الفنانين الكبار الذين تعاونوا معي إلى حد كبير. وحقق هذا المسلسل نجاحاً أسطورياً. وكان نقطة تحوّل هامة في حياتي؛ لأنه جعلني أكتشف أهمية التمثيل في حياتي، وكان «نور» من أجمل تجاربي كممثلة أمام الكاميرا، وصار بعده التمثيل متعتي الأولى والكبرى.
كيف تفسرين نجاح الدراما التركية في دول كثيرة حول العالم؟
اهتمام صنّاع الدراما التركية بتطويرها إنتاجياً وفنياً، والنجاح في تسويقها خارج تركيا جعلها منتجاً فنياً قوياً ومنافساً عالمياً ما أسهم في زيادة عدد مشاهديها حول العالم كما أفاد البلد سياحياً.
حياتي الخاصة
هل تجدين الوقت لنفسك ولحياتك الخاصة؟
نعم، أستمتع جداً بممارسة الرياضة، ومشاهدة الأفلام السينمائية التركية والأجنبية الجديدة، وحضور الحفلات الموسيقية، وممارسة الرياضة مرتين أسبوعياً في النادي الرياضي.
حياتي الخاصة مهمة جداً لإدراكي أن الحياة قصيرة، يجب الحرص على عيشها بالطريقة الصحيحة التي تدخل السعادة إلى قلوبنا، وقلوب من نحب.
فمثلما نبحث عن طريق النجاح، يجب أن نبحث عن طريق السعادة لنا ولمن نهتم بهم من أصدقائنا وأفراد عائلتنا.

هل تعتقدين أنك وفّقت في مسلسلاتك الدرامية؟
بالتأكيد، بل إني كنت محظوظة جداً بمشاركتي في أعمال درامية أحببتها من أعماق قلبي، واستمتعت بعملي فيها كثيراً، خاصةً «نور» إذ كان فريق العمل الكبير فيه بمثابة مدرسة تمثيل أولى لي، و«خريف الحب» مع أركان بيتككايا الذي كرّسني كممثلة محبوبة وناجحة، وفي «مواسم حب» أيضاً. وقد بذلت جهداً فائقاً في أدائي أمام زملاء أكثر مني خبرة على الشاشة.
أحب السباحة والغوص
ما هي الرياضة المفضلة لديك؟
أعشق البحر جداً، وأحب السباحة والغوص التي أملك فيها خبرة جيدة، فممارستي لرياضة الغوص لساعات في أعماق البحر تغذي إحساسي بالانطلاق والحرية المطلقة، واستمتعت جداً برحلة غوص مثيرة في ماليزيا، والغوص في جزيرة سيبادان التي تعد واحدة من أهم جزر العالم، وصورنا فيها فيلماً وثائقياً مهماً.
ولا مانع لدي من التجوال في العالم وممارسة الغوص في أجمل البقاع البحرية، كما أحب وأستمتع بقيادة الزوارق بنفسي في البحر، وبدأت في تلقي دروس خاصة في فن قيادة القوارب والسفن.
وقيادة القوارب في البحر رياضة تأملية وفلسفية مختلفة تقربنا من الطبيعة أكثر من الرياضات البرية الأخرى. وأحب أيضاً ممارسة رياضة ركوب الأمواج والتزلج على الماء إلى جانب الغوص في الصيف حسب حركة وسرعة الريح.