جميع الحضارات على مر التاريخ والثقافات اتخذت لها رقصات خاصة بها تميزها عن غيرها كون الرقص أحد الفنون الشعبية التي لا تندثر وتظل هي أساس الاحتفالات المختلفة، لتنتقل الرقصات من جيل إلى آخر ولكن تظل الخطوات المنفذة لها واحدة .
وقد نجد في البلدة الواحدة عدة رقصات تختلف باختلاف المناطق الخاصة بها، فمثلًا في السعودية تمكنت المرأة العسيرية من أن تبرز في رقصاتها الأصيلة بخطوات الأجداد بالصورة المنمقة الرائعة.
وعلى الرغم من أنّ المرأة في عسير مع الرجال في الغالب الأعم ببعض الرقصات العائلية الخاصة بالمناسبات كالزواجات ومناسبات الختان والملكة والخطوبة، ولكنها رغم ذلك تتميز عن الرجال برقصات معينة، ومن أبرز الرقصات التي تشترك فيها النساء مع الرجال في عسير، الخطوة والزحفة والشهري أو ما يسمى باللعب، بالإضافة إلى رقصة التركي المعروفة حاليًّا بالرقص الشرقي، والتي يعدها القدماء من الرقصات الدخيلة التي نتجت عن دخول الأتراك لعسير فترة من الزمن، وكانت النساء يلبسن مجموعة من الحلي تصدر صوتًا مميزًا أثناء أداء هذه الرقصات، ومنها: الحجل، والصمخات، وحلق الحيجالة، وهناك رقصة البدوية والتي تسمى عند البعض الربخة وتلعب بالسيوف وتكون الراقصة بين صفين " وفقاً للرياض"
أما في قرى بني بشر ومركز الجوة وتهامة والسراة في منطقة عسير فتتميز بعدد من الرقصات الشعبية التي لها طعم آخر ولها علاقة حميمية بشخصية الإنسان الجبلي كون طبيعة البيئة تحكم هذا الإنسان على الابتهاج والفرح بطريقة تختلف تمامًا عن الإنسان في المدينة، ولكن هناك رقصات حماسية لا تتناسب مع المرأة مثل الدمة والعرضة.
يذكر أنّ منطقة عسير هي إحدى المناطق الإدارية جنوب غرب السعودية ومقر الإمارة فيها مدينة أبها، وتعد المنطقة من أكثر مناطق السعودية جمالاً وتنوعًا في الموارد الاقتصادية والطبيعية.
الرقص فن يميز المرأة العسيرية
- ثقافة وفنون
- سيدتي - نهى السداوي
- 23 مارس 2016