من يراقب موبايلات الشباب؟

4 صور
بات الموبايل في أيامنا هذه متعدّد الاستخدام، فهو لم يعد وسيلة للاتصال والتواصل فقط، بل وسيلة لتبادل الرسائل والصور والنكات ومقاطع الفيديو بين التلاميذ والأبناء.. وإن كانت في معظمها لا تتمتّع بالقواعد والأسس الأخلاقية، فمن يراقب موبايلات الشباب، لضمان حمايتهم من رفاق السوء؟* علي الدوخي (صحافي- 23 عاماً) يعتبر أن هاتفه الجوال يحتوي على عدّة رسائل ونكات، منها المهضوم ومنها السيء، ولكنه يهتمّ بقراءتها كلها وإن لم تعجبه لا يرسلها لأحد.ويضيف:"عندي حشرية حتى أقرأ وأشاهد جميع ما يصل إلى موبايلي، وأنا ضد الأمور التي تتخطى نطاق الأخلاق وتدخل إلى حياتي من دون إذن ومبرّر، كأن تصلني رسالة في منتصف الليل وأجد أنها نكتة سخيفة، ومن الأمور المتداولة بكثرة هذه الأيام سرعة انتشار شائعات الوفاة وخاصة الفنانات، ونعود ونكتشف بعد ساعات قليلة أنها مجرّد شائعة."

البنات أيضاً

وعمّا إذا كان الشباب يهتمون بهذه الأمور أكثر من البنات، يردّ علي بإصرار على أن البنات أيضاً يهتممن كثيراً بالرسائل والنكات البذيئة وأخبار الفضائح، مثل الشباب تماماً، فهذه الموجة هي على جيل الشباب بشكل عام، فالتكنولوجيا باتت سلبية أكثر منها إيجابية".وحول دور الأهل في مراقبة هاتفه، يقول علي:" قد يراقب الأهل موبايل ابنهم أو ابنتهم في عمر المراهقة وليس في عمري أنا، لأن الموبايل من الأمور الشخصية للإنسان، وقد أحتفظ ببعض الرسائل الخاصة ولا أحب أن يتدخّل أحد في خصوصياتي".

خيار مسح الرسائل

* أما مروى حلال (طالبة جامعية- 24 عاماً) فتقول إنها لا تفضل تلقي أو إرسال مثل هذا النوع من الرسائل والنكات البذيئة وأخبار الفضائح.. فلهذه الأمور أربابها، الذين يهتمون بهذه النوعية المتدنية من الرسائل والنكات.وتضيف:" إذا وصلتني مثل هذه الرسائل والنكت السخيفة أعمد الى إلغائها على الفور ولا أضيّع وقتي أبداً على قراءتها، وكم وصلتني أخبار ورسائل عن طريق الخطأ لم أهتم بها أبداً، لأنني لا أحبّذ هذه الأمور أبداً، والتي قد تكون محصورة بالشباب".

تقنية بلاك بيري

من جانبها تقول دوجا داوود ( موظفة- 20 عاماً): " موبايلي يستقبل عدّة رسائل وأخبار ونكات أتسلّى عندما أقرأها وأضحك، حتى لو كانت بذيئة، أو تتضمنّ عبارات أو تعليقات جنسية على سبيل التسلية ليس إلا".وتضيف:"برأيي إن جيل الشباب بشكل عام، بنات وشباب، يهتمون بهذه الأمور، خاصة مع موضة الـ "بلاك بيري" الذي ينتشر بسرعة قياسية بين فئة الشباب والمراهقين.من المهم جداً أن يتمتّع الشاب أوالفتاة برقابة ذاتية لمنع انتشار الأمور المخلّة بالأخلاق والمبادئ العامة".

سلوك سيء

باسكال أبي راشد (موظفة- 26 عاماً) تشير إلى أن شخصيتها وطباعها وتربيتها تجعلها بعيدة تماماً عن هذا الموضوع لأنه تضييع للوقت وللجهد.وتتابع:" من يرسل ويتلقى نكات بذيئة ورسائل جنسية يكون ملمّا ومحبذاً لهذه السلوكيات، سواء كان شاباً أو فتاة من دون استثناء، فحتى الفتيات في لبنان أصبحن يفضلن هذا النمط من الرسائل والنكات، بينما أنا لا أسمح لنفسي باستقبال مثل هذه الرسائل أو حتى بإرسالها الى أصدقائي لأنها تدلّ على شخصيتي ونفسيتي.ومنذ فترة قصيرة، كنت أتلقى باستمرار نكات بذيئة وألجأ إلى إلغائها فوراً حتى احياناً من دون قراءتها ، كما أنني لا أفكر أبداً بالردّ على مرسليها.ماهر صفا ( موظف بنك- 25 عاماً) يقول إن الموبايل بات يقتحم حياتنا وخصوصيتنا من دون إنذار مسبق، فكمّ من رسائل نتلقاها يومياً وأخبار ونكات تتعلّق بالجنس، وهذا الأمر ليس محصوراً بالشباب بل بالفتيات أيضاً.ويضيف:" لا أستغرب إذا تلقيت رسالة من هذا النوع يرسلها شاب، ولكنني أستغرب إذا تلقيتها من زميلة لي في العمل أو خارجه، فلا حدود ولا ضوابط أخلاقية باتت تمنع إرسال مثل هذه الرسائل أو النكات، وإذا واجهتها تقول إنها مجرد مزحة".