مفاجآت محرجة أمام "الكاشير" للرجال والنساء

عند الكاشير، غالبية المنتظرين يشعرون بالضجر، والكل ينتظر حتى ينتهي الأول من فرز أغراضه ودفع الحساب، لكن ذلك قد لا يتم بسلاسة، بل تتخلله الكثير من المواقف والعراقيل.
ما هي ردة فعل النساء والرجال أمام ما يواجههم وهم ينظرون إلى مشترياتهم؟

في السعودية: كلهم ينسون البطاقة
يحكي الأخصائي الاجتماعي ناصر بن مطلب، موقف زوجته الذي تعرضت له أثناء محاسبتها أمام الكاشير، حيث اكتشفت أنها نسيت بطاقة الصراف، فاتصلت به لنجدتها يتابع ناصر: «حولت 1500 ريال على الحساب الذي لا توجد بطاقته مع زوجتي، ثم حولت على الحساب الذي توجد بطاقته معها، ولكن هذه المرة بدلاً من أن أحول لها 1500 ريال قمت بتحويل 15 ريالاً، أحرجتها عندما وقفت في الطابور»،

يقول خالد فلاتة، مذيع روتانا إف إم، فعندما طلبت طعاماً في مطعم خارج البلاد، اكتشفت أنني نسيت النقود في الفندق، فنظرت لعامل الكاشير وقلت له: "لا يوجد معي مال، ألغ الطلب".
تعطّل الشاعر فهد الناموسي، في طابور الكاشير بسبب شخص ليس معه رصيد كافٍ، فعرض عليه دفع المبلغ، فرد عليه قائلاً: يا أخي نحن ليس علينا صدقة، يعلّق فهد: «صدمني من طريقة تفكيره».

أما منى طلعت، ربة منزل، أخذت «فيزا» زوجها، فبدأ الكاشير بالتشكيك بأنها لها، بسبب قصة سابقة لزوجة منفصلة عن زوجها اشترت بمبالغ طائلة للانتقام منه، تتابع منى: «عندما فشلت في إقناعهم تركت الأغراض، فأتموا المحاسبة على مشترياتي بعد اعتذارهم لي».
صعوبات
أكثر المواقف التي تستفز نهلة كامل، فنانة تشكيلية، عندما يتخطى أحدهم الطابور، ويرفع صوته عند مواجهته، بصوت عالٍ، تستدرك: «أصبحت أكره الكاشير بسبب المصاريف وتعديات الآخرين وتعاملهم».
تجد آلاء الغانم، مساعدة إدارية مميزة، فعندما يراها الأشخاص تحمل كثيراً من الأغراض يحضرون لها عربة ويساعدونها، تعلّق: «أحياناً أتمنى أن أدفع عن الأشخاص الذين ينسون بطاقاتهم الائتمانية، لكنني أخاف أن أسبب لهم الخجل».

في الإمارات: لا مبالاة النساء
محمد أحمد، مسؤول في فندق الفورسيزون، كان يرافق صديقه وزوجته إلى أحد المحلات التجارية أثناء سياحتهم في بلد آسيوي، حيث أعجبت زوجة صديقه بحقيبة يد، وقررت شراءها فأخذها الزوج إلى الكاشير للدفع، وتفقد محفظة النقود فلم يجدها واتضح أنه نسيها في الفندق.
عندما كانت أم منصور، ربة منزل، بصحبة زوجها في إحدى الدول الأجنبية، ذهبا لشراء بعض الحاجيات وحين وصلا عند الكاشير لاحظت أن رجلاً أسمر البشرة، يقف خلفهم وينظر إليهم، فحذرت زوجها ثم فوجئت انه إماراتي ويريد التعرف عليهم".

بخل الخطيب
تقول مريم علي، سكرتيرة في جهة حكومية، في يوم كانت تمارس رياضة المشي بصحبة خطيبها، وشعرت بالعطش وأرادت أن تشتري قارورة ماء، فادعى الخطيب أنه لا يملك عملات نقدية، وفي اليوم الثاني، ذهبا لتناول العشاء، وحين أحضروا لهم الفاتورة ادعى أنه نسي محفظته، تستدرك مريم: «قررت الانفصال عنه لأني تيقنت بأنه بخيل».

في لبنان: يخطئون باللغة العربية
تعاهد سيرين الشامي، ربة منزل زوجها بألا تشتري الكثير من الأغراض؛ حفاظاً على الميزانية الشهرية، وعندما أًصل إلى الكاشير أشعر بتأنيب الضمير، بسبب الأشياء التافهة التي اشتريتها.
يذهب محمد الحلو، موظف متعمداً مع زوجته إلى السوبر ماركت؛ حتى يراقب مشترياتها لأنها تشتري في التخفيضات ما لا تحتاجه، يتابع قائلاً: «أتخلى عن نصف الأغراض أمام «الكاشير».

في مصر: نزاعات حتى باب البيت
اعتقدت سلوى عفيفي، موظفة، أن كاشير المول أخطأ في الحساب عندما خصم منها مبلغاً كبيراً، فعادت إليه مع زوجها لتفاجأ أن العروض التي اشترت الملابس على أساسها، انتهي التعامل بها منذ أسبوع .
يقول هشام عزب، محامي، لدي قضية لصاحب مطعم استاء من أشخاص يعزفون عن الدفع بحجة أن المؤسسة التي يعملون بها سوف تحضر لمحاسبته، وعند الكاشير طلب لهم الشرطة، ولازالت القضية مستمرة.

الرأي الاجتماعي
تخلصوا من العشوائية
يقول موال محمد، أخصائي اجتماعي، من السعودية، «أغلب الأسر السعودية تخرج للتسوق بهدف التنزه، فيتسوقون بعشوائية وتكثر المشتريات وتبدأ الخلافات».
وتقول الدكتورة ليلى البلوشي، مدربة التنمية البشرية من الإمارات، أغلب الشجارات التي تحدث بين الزوجين في الإمارات تكون بسبب عدم رغبة الزوج شراء سلع يراها غير ضرورية.
يقول الأخصائي الاجتماعي منذر غصين، في لبنان،«تحصل الخلافات نتيجة البطء في التعامل مع الزبائن، أو خطأ في الفاتورة».
عادة ما تستمر مشاكل الكاشير بين الزوجين في مصر إلى أن يعودا إلى منزلهما، كما يؤكد إبراهيم عطية الاستشاري الاجتماعي بجامعة عين شمس.

موظفو كاشير
80% من خلافات الأزواج تكون من كبار السن
ثامر محمد البلوي، مُحاسب في هايبر بندة، بالسعودية، يجد أن 80% من المشاكل التي تقع أمامه على الكاشير تكون بين الأزواج كبار السن تحديداً، بسبب ارتفاع الأسعار، وعن أطرف موقف صادفه يقول: أذكر في أول شهر لي من دوامي جاء طفل معه لعبة بقيمة 20 ريالاً، وعندما قلت له السعر أعطاني ريالين وقال: ريال زائد ريال يساوي 20، وأخذ اللعبة وذهب.
أما أكثر مشكلة تواجه يوسف عصقين، محاسب كاشير، في السعودية، فهي باقي نصف الريال، حيث يرفض المتسوق أن يأخذ بدلاً منه علكاً أو ماء أو أن يتبرع به.
عندما حاولت زوجة أن تساعد عامل الكاشير فتحي محمود، وتضع الأغراض في الأكياس معه، نهرها زوجها أمام الناس قائلاً: «ما دخلك أنت، قفي بعيداً».

عين «سيِّدتي»

نزلت «سيِّدتي»إلى محلات التسوق لترصد المواقف التي صادفتها، وهي كالآتي:

1- عطلت سيدة الطابور، في سوبر ماركت بالرياض، لأن زوجها ذهب ليحضر لها غرضاً هاماً ورفضت الدفع إلا بعد قدومه.
2– لفتت سيدة إيطالية، في مركز للبيع بدبي، الأنظار على الكاشير، فقد كانت تتكلم بصوت عال إلى ابنها، وهي تنقل الأغراض من العربية إلى الكاشير.