الصراخ والهلع والبكاء، تصرفات عفوية تنطلق من الأم مباشرة عند أي مكروه يصيب طفلها حيث تنتابها مشاعر الخوف والذعر على حياته وصحته، فتعبِّر عن ذلك بأسلوب انفعالي مملوء بالخوف والبكاء، وعلى الرغم من تفهُّم رهافة قلب الأم وما تشعر به تجاه أطفالها إلا أن ذعرها هذا يُشعر طفلها بعدم الأمان، ويؤثر عليه بصورة سلبية.
هذا ما كشفته جمعية "نحو أمان أكثر للأطفال" الألمانية، التي أوضحت أن ذعر الأم، والأب أيضاً، بعد وقوع حادث لطفلهما يزيد من شعوره بعدم الأمان، مضيفة أن حالة البكاء التي تنتاب الأم، وعلامات الخوف والقلق التي تظهر على الأب، تساهمان في ازدياد شعور الطفل بعدم الأمان، ومن ثم يزداد خوفه وفزعه، كما تؤديان إلى فقدان الوالدين السيطرة على نفسيهما وبالتالي عدم القدرة على التفكير السليم، ما يؤدي إلى ضياع وقت ثمين، علاوة على ذلك ستزداد مخاطر وقوع أضرار أخرى.
عليه، نصحت الجمعية الوالدين بالتحلِّي بالهدوء، وإلقاء نظرة عامة على الوضع، وأيضاً التحدث مع الطفل بصوت هادئ ومنخفض لبث الطمأنينة في قلبه، ومعالجة الأمر بكل هدوء، وضبط النفس في تلك المواقف منعاً لزيادة الضرر على الطفل نتيجة الاضطراب والتوتر.
خوف الأمهات على الأطفال في الحوادث يفقدهم الأمان
- أخبار
- سيدتي - نهى السداوي
- 02 مايو 2016