بعد المطالبة بتأنيث محال بيع المجوهرات، هل تستطيع المرأة حراسة المليارات؟

تأنيث محلات الذهب
نفت اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة بمجلس الغرف السعودية قيامها بعقد اجتماعات في السنتين الماضيتين مع وزارة العمل بشأن قرار تأنيث محلات الذهب والمجوهرات، وأرجعت سبب نفيها إلى قناعتها بأن المرأة لن تتمكن من حماية محلات تحتوي على مليارات الريالات كونها بالأساس غير قادرة على حماية نفسها من التحرش، جاء ذلك على لسان رئيس اللجنة كريم العنزي الذي قال بأن آخر اجتماع عقد للجنة مع وكيل وزارة العمل السابق فهد التخيفي قد تم قبل نحو عامين، حيث تم التوصل من خلاله إلى أهم الأسباب التي ترفض عمل المرأة في المحال.

كما أسترسل العنزي مبينا أن عمل الفتيات بمحال المجوهرات غير مناسب كونه سيعرضهن للإختلاط، فإذا ما نظرنا إلى بيئة العمل فإن تواجد الرجل بها أمرا ضروريا يكسب المكان شيئا من الحماية والأمان ويبعد عنه اللصوص، بجانب سبب آخر وهو أن تصميم معظم محلات الذهب ضيقة نوعا ما إذ لا يتجاوز عرض مسار العاملين فيه 70 سم، فبتالي لن تناسب وجود بيئة مختلطة داخل المحل، وأضاف موضحا النقطة السابقة قائلا:" لا يوجد أي محل ذهب في العالم تعمل فيه المرأة بمعزل عن الرجل بحكم تكوينها الجسدي الذي يمنعها من العمل بمفردها، كونها غير قادرة على الحفاظ على المجوهرات والمبالغ الكبيرة الموجودة داخل المحل.

ختم العنزي حديثه مبينا أن مصانع المجوهرات هي المكان الأنسب لعمل المرأة والمجال فيها متاح وهو ملائم لطبيعتهن، حيث أثبتت الفتيات فيه كفاءة عالية، دقة وابداع، إضافة إلى أنه يوفر لهن الخصوصية اللازمة لخلو المصنع من عنصر الرجال، فحماية المصنع تتم من الخارج بحسب صحيفة مكة.