تبددت سعادة أم برازيلية بعد اكتشافها أن أحد طفليها التوأم مصاب بفيروس زيكا في حين أن الآخر سليم، فيما اعتبر الأطباء المختصون أن حالة التوأم تعتبر لغزاً يحتاج إلى دراسة لكشف السبب وراء إصابة أحدهما بالفيروس بينما بقي الآخر سليماً.
وفي التفاصيل: صُدمت الأم جاكلين جيسكا سيليفا، عند معرفتها من خلال تصوير روتيني بالموجات فوق الصوتية، أن أحد طفليها مصاب بفيروس زيكا، عليه خضعت حالتا الطفلين لوكس، ولورا في ساو باولو للدراسة من قِبل الأطباء والعلماء، إذ وُلِدَ لوكس بصحة جيدة، أما لورا فوُلِدَت مصابة بفيروس زيكا المسبب لصغر حجم الرأس، وتأتي الدراسة لمعرفة العوامل التي ساعدت في حماية لوكس من الإصابة بالفيروس، وتركز على العلاقة بين البيئة والجينات، بالإضافة الى ارتباط والدة التوأم بالمرض، الذي أصيبت به خلال المراحل الأولى من حملها.
وقالت مديرة مركز أبحاث الجينوم البشري مايانا زاتز: إن "أهمية دراسة مثل هذه التوائم تكمن في أنها تعطينا بعض الإجابات المهمة للغاية، حيث ستتيح لنا تفسير عدم إصابة أحد التوأمين، وإن كان السبب في هذا هو أن لديه جيناً يحميه؟ وهل لديه جينوم مختلف يتحكم في جعله لا يتعرض للإصابة؟".
وأشارت إلى أن بعض الدراسات كشفت وجود زيكا في المشيمة وأنسجة دماغ الأجنة، مضيفة أن "مشيمة أحدهما قد تسمح بدخول الفيروس لكن المشيمة الأخرى قد لا تسمح بذلك ما يحمي الجنين من الهجوم الفيروسي". وأوضحت أنه "من المحتمل أيضاً أن الفيروس يخترق المشيمتين لكن أعصاب جنين تقاومه فيما لا تقدر أعصاب الآخر على ذلك". وفقاً لـ "الوكالات".
يشار إلى أنه تم تسجيل خمس حالات ولادة لتوائم أصيب واحد منهما بفيروس زيكا بينما وُلِدَ الطفل الثاني سليماً وغير مصاب بالفيروس، ويدرس فريق علماء في جامعة ساو باولو هذه الحالات الخمس، ويعتقدون أنها قد تكشف نقاطاً غامضة عن طبيعة المرض نفسه، ويأملون في أن يتوصل بحثهم إلى نتائج قريباً.