بعد أن تم تسليط الضوء على معاناة سيدة مصابة بالسمنة بعنوان "أضخم سيدة في مكة.. تعاني الفقر والأمراض والهموم.. وتناشد علاجها"، لم تلبث 7 أشهر في المستشفى وبتوجيه الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله- بالإسراع في معالجة المريضة حتى استطاعت أن تنقص وزنها من 300 كيلو إلى 160 كيلو.
حيث حُملت قبل سبعة أشهر إلى مستشفى قوى الأمن في مكة المكرمة بسيارة إسعاف، ويرافقها فريق طبي من المستشفى، وغادرته - بمشيئة الله – وقدماها تكاد تلامسان الأرض تطوي طريقها طياً، وأوشكت أن تطير من الفرح بعد أن مَنَّ الله عليها بالصحة، وزال عنها خطر السمنة المفرطة، وحُرِّرت من قيودها.
ومن جانبه، قال المشرف على الخدمات الصحية في مكة المكرمة المدير العام لبرنامج مستشفى قوى الأمن في مكة العقيد طبيب مشاري العتيبي: تم استقبال الحالة التي عجزت المستشفيات عن استقبالها لصعوبة حالتها، ولكن وُفِّقنا بفضل الله وبفضل بالكادر الطبي الذي أشرف على حالة المواطنة، ونجحنا في تحقيق هدفنا بإنقاص وزن المريضة 140 كيلو خلال ثلاث مراحل علاجية، واستطاعت المريضة النوم والمشي، ولا نزال نتابعها حتى تحقيق النتائج المطلوبة واستعادة صحتها، وذلك وفقاً لصحيفة "سبق".
وأضاف: تكونت مراحل العلاج من ثلاث مراحل: المرحلة الأولى قبل العملية، وتضمنت توفير العلاج الدوائي والحمية اللازمة مع توفير الدعم النفسي والاجتماعي، وبعد نجاح المرحلة الأولى انتقلت المريضة إلى المرحلة الثانية، وهي إجراء العملية، وأُجريت بنجاح تام، وخضعت لعلاج تأهيل مكثف بعد العملية، وبدأت التدريب على العادات الغذائية اللازمة بعد العملية، وبعد فترة أربعة أسابيع، أصبحت جاهزة للمرحلة الثالثة والأخيرة، وتم - بحمد الله - إنقاص وزن المريضة خلال هذه المدة من 300 كيلو إلى 160 كيلو، واستطاعت المشي لأول مرة منذ خمس سنوات، وتم إعدادها للخروج والعودة إلى المجتمع.
ومن جانبها، قالت المواطنة ثريا مطيوري: الآن أستطيع النوم والمشي، وأوجِّه الشكر الجزيل لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف على مبادرته الإنسانية التي لن أنساها ما حييت، كما أوجِّه الشكر أيضاً إلى إدارة مستشفى قوى الأمن في مكة وإلى الكادر الطبي الذي أشرف على علاجي.