متلازمة التعب المزمن أو EM/SFC، حسب المصطلح الطبي، تُصيب نحو 2 في المئة من سكّان العالم. والنساء أكثر أصابة بهذا المرض بحوالى 2 _ 4 مرات من الرجال، كما أنَّ الأطفال عرضة للإصابة بهذا المرض.
ما تزال أسباب الإصابة بهذا المرض غامضة إلى الآن. ومع ذلك، وجد باحثون أستراليون أنّ متلازمة التعب المزمن قد يكون سببها ضعف في عمل الخلايا.
سيعجبك الغدة الدرقية: تعرفي غلى أعراض قصورها
وهذا المرض غير معدٍ ويتميّز من ناحية وراثية بالشعور بالتعب المستمرّ لمدة 6 أشهر على الأقلّ (ثلاثة أشهر بالنسبة للأطفال)، والم بالمفاصل، وضعف في العضلات، الم في الرأس والحلق وعدم وضوح في الرؤية ومشاكل في الذاكرة.
وبالنسبة إلى الباحثين، يبقى مرض متلازمة التعب المزمن غامضاً. وعلى الرغم من أن هناك فرضيات متقدّمة، إذ يعزو العلماء أسباب الإصابة بهذا المرض إلى عوامل فيروسية أو بكتيرية، أو خلل في عمل جهاز المناعة، أو التعرض إلى ملوثات مثل المبيدات الزراعية أو الحشرية وغيرها، إلا أنّ أسباب وآليات عمل هذا المرض غير معروفة إلى اليوم.
مشكلة في الاتصالات
وتوصّل مختصّون في جامعة غريفيث في أستراليا إلى اكتشاف مهمّ يمكنه أن يحرز تقدّماً في مجال البحث، ومفاده أنّ "الأشخاص الذين يعانون من متلازمة التعب المزمن أظهروا تغييراً في مسارات نقل الإشارة في الخلايا".
ومن الواضح أنّ ذلك يُشير إلى أنّ الاتصال بين الخلايا وبين بيئتها معطّل. "وهذا الخلل نجده في الأنواع الأخرى من الأمراض مثل الألزهايمر، والسكّري وأمراض المناعة الذاتية وأمراض الدم".
و"من شأن هذا الاكتشاف أن يربط بين الأعراض المختلفة لمرض متلازمة التعب المزمن"، توضح د. صونيا مارشال-غراديسنيك، المؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية "مجلة الطب المتعدد" Journal of Translational Medicine.
