هذا الطفل ابن عشرة الأعوام، الشهيد الذي لا يموت، والذي قدمه للعالم شهيد آخر لا يموت أيضاً، إنه الشاهد على كل جرائم الاحتلال الإسرائيلي بـ«فلسطيننا» المحتلة، هو «حنظلة».
حنظلة الذي بات رمزاً فلسطينياً للصمود والمقاومة والعودة والأرض المقدسة، والذي يعيش في قلب كل فلسطينيٍ ولا يموت أبداً.
حنظلة الذي صار زوجاً وأباً وأخاً وحبيباً، ورغم أنه لا يموت لا زال البحث عنه جارياً بكل هؤلاء، بالشوارع والزقاق وبقايا حطام القصف، وفي الجبال التي تداري المقاتلين الفدائيين عن عيون بنادق الاحتلال.
المسرحية الفلسطينية «البحث عن حنظلة»، التي ألفها المخرج غنام غنام، وأخرجها محمد الطيطي، وقدمها كلٌ من ديانا السويطي، خليل نصّار، وعبدالمهدي طرايرة، للجمهور بخامس أيام فعاليات مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي بدورته الحادية عشرة «المسرح في مواجهة الفكر المتطرف» على المسرح الدائري بالمركز الثقافي الملكي بالعاصمة الأردنية عمان.
للفلسطيني أيضاً الحق بالحياة
«فاطمة» التي جسدت شخصيتها الفنانة ديانا السويطي، هذه المرأة الفلسطينية التي لا تكل ولا تمل من النضال والمقاومة، وبنفس الوقت هي العاشقة والحبيبة، الزوجة التي كل حلمها بالحياة أن يعود لها زوجها، وتنام في عينيه كأي امرأة أخرى، أن تشتم رائحته المتعبة، وترى ابتسامته، زوجها الغائب الذي يجسد بخيالنا وخيال كل فلسطيني.. «حنظلة».
«فاطمة» تطرح العديد من القضايا على باب المعسكر، التي تظن بأن زوجها حنظلة فيه، حق العودة، الانشقاق، المناضلين، الحياة الفلسطينية التي لم تعرف الهدوء منذ «نكبة 48»، وفاء المرأة الفلسطينية لوطنها وزوجها، وكيف أنه مهما طال الاحتلال وتغول العسكر، تبقى صامدة بدون تعب، وتستمر رحلة بحثها عن حنظلة، وتستمر بصمودها.
تجديد بطرح القضية
من المهم في هذا العمل، ورغم أنه يتحدث عن القضية، إلا أنه لم يُغفل الإبداع الفني وتحديداً بالرؤية الإخراجية، فلم ينسَ الأداء الجسدي الرمزي، الذي كشف عن ممثلين لديهم قدرات كبيرة على مستوى الأداء والتجسيد للحالة.
ولم يكثر المخرج من الحالة الخطابية التي اعتدناها بالأعمال الفلسطينية، خاصةً أنه أخذ زوايا إنسانية مهمة بالحياة تحت وطأة الاحتلال اليومي المعاش للإنسان الفلسطيني، الذي أخرج الجمهور من الصورة النمطية له والتي نراها دائماً بالبندقية والمقاومة، وبنفس الوقت بدون التقصير بطرح القضية بحد ذاتها.
حنظلة الذي بات رمزاً فلسطينياً للصمود والمقاومة والعودة والأرض المقدسة، والذي يعيش في قلب كل فلسطينيٍ ولا يموت أبداً.
حنظلة الذي صار زوجاً وأباً وأخاً وحبيباً، ورغم أنه لا يموت لا زال البحث عنه جارياً بكل هؤلاء، بالشوارع والزقاق وبقايا حطام القصف، وفي الجبال التي تداري المقاتلين الفدائيين عن عيون بنادق الاحتلال.
المسرحية الفلسطينية «البحث عن حنظلة»، التي ألفها المخرج غنام غنام، وأخرجها محمد الطيطي، وقدمها كلٌ من ديانا السويطي، خليل نصّار، وعبدالمهدي طرايرة، للجمهور بخامس أيام فعاليات مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي بدورته الحادية عشرة «المسرح في مواجهة الفكر المتطرف» على المسرح الدائري بالمركز الثقافي الملكي بالعاصمة الأردنية عمان.
للفلسطيني أيضاً الحق بالحياة
«فاطمة» التي جسدت شخصيتها الفنانة ديانا السويطي، هذه المرأة الفلسطينية التي لا تكل ولا تمل من النضال والمقاومة، وبنفس الوقت هي العاشقة والحبيبة، الزوجة التي كل حلمها بالحياة أن يعود لها زوجها، وتنام في عينيه كأي امرأة أخرى، أن تشتم رائحته المتعبة، وترى ابتسامته، زوجها الغائب الذي يجسد بخيالنا وخيال كل فلسطيني.. «حنظلة».
«فاطمة» تطرح العديد من القضايا على باب المعسكر، التي تظن بأن زوجها حنظلة فيه، حق العودة، الانشقاق، المناضلين، الحياة الفلسطينية التي لم تعرف الهدوء منذ «نكبة 48»، وفاء المرأة الفلسطينية لوطنها وزوجها، وكيف أنه مهما طال الاحتلال وتغول العسكر، تبقى صامدة بدون تعب، وتستمر رحلة بحثها عن حنظلة، وتستمر بصمودها.
تجديد بطرح القضية
من المهم في هذا العمل، ورغم أنه يتحدث عن القضية، إلا أنه لم يُغفل الإبداع الفني وتحديداً بالرؤية الإخراجية، فلم ينسَ الأداء الجسدي الرمزي، الذي كشف عن ممثلين لديهم قدرات كبيرة على مستوى الأداء والتجسيد للحالة.
ولم يكثر المخرج من الحالة الخطابية التي اعتدناها بالأعمال الفلسطينية، خاصةً أنه أخذ زوايا إنسانية مهمة بالحياة تحت وطأة الاحتلال اليومي المعاش للإنسان الفلسطيني، الذي أخرج الجمهور من الصورة النمطية له والتي نراها دائماً بالبندقية والمقاومة، وبنفس الوقت بدون التقصير بطرح القضية بحد ذاتها.